Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المحددات البيولوجية لفاعلية الأداء للاعبي الخماسي الحديث بحث مقدم ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير فى التربية الرياضية/
المؤلف
معروف، حسام على إبراهيم عثمان
هيئة الاعداد
باحث / حسام على إبراهيم عثمان معروف
مشرف / محمد سعد إسماعيل
مشرف / محمد حسن عبدالعزيز
مشرف / ياسر زكريا متولي
الموضوع
التربية الرياضية التربية البدنية الصحة الرياضية
تاريخ النشر
ـ 2024
عدد الصفحات
113ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 151

from 151

المستخلص

تعد مرحلة إنتقاء اللاعبين المتميزين والمتوقع لهم مستقبلا متميزا في مستوي الأداء والإنجاز الرياضي من أدق وأهم المراحل العلمية الصحيحة التي تسبق عملية إدارة منظومة التدريب والمنافسة الرياضية إذ يتوقف عليها نجاح عمل المدرب الرياضي ,ويؤكد”عويس الجبالي”(2000) إن عملية إنتقاء المواهب في المجال الرياضي تهدف إلي إختيار أفضل العناصر بغرض الوصول إلي أعلي مستوي رياضي ممكن إعتمادا علي العديد من جوانب الموهبة الرياضية سواء كانت بدنية أو بيولوجية أو وراثية أو مهارية.
كما يشير ”أسامة صلاح ”(2003م) إلي أن إختيار الرياضيين الناشئين تعتبر عملية إقتصادية توفيرا للجهد وتحقيقا لأفضل النتائج, فتأتي بأفضل العناصر من النواحي البدنية, والمهارية ,والمورفولوجية والفسيولوجية, للإنخراط في التدريب الرياضي المنظم أملا في إحراز أفضل النتائج في المستقبل المنظور.
وأن لكل نشاط رياضي خصائص بيولوجية يتميز بها عن باقي الأنشطة الرياضية ,إن المتغيرات المورفولوجية والفسيولوجية الخاصة بالنمو البدني للرياضيين تمثل أهمية كبري في بناء عملية التدريب الرياضي, وأن التفوق في الرياضة هو نتاج العوامل البيولوجية المورفولوجية والوظيفية.
ويهدف الإنتقاء الرياضي إلي الإكتشاف المبكر للناشئين المتميزيين ذوي الإستعدادات والقدرات العالية في مختلف الأنشطة الرياضية وتحديد متطلبات الأنشطة الرياضية المختلفة التي يجب توافرها في اللاعب حتي يستطيع الوصول إلي أعلي مستوي في نوع معين من النشاط الرياضي ,وتوجيه الناشئين لنوع النشاط الرياضي المناسب لإستعداداتهم وقدراتهم وميولهم وإتجاهاتهم ,والتنبؤ بما ستصل إليه إستعدادات الموهوبين رياضيا مع تحديد الوقت اللازم لصقل هذه المواهب والوصول بها إلي أقصي مستويات الأداء مما يعمل علي الإقتصاد فى الجهد والوقت والتكاليف ,وعن طريق التركيز علي تدريب من يتوقع لهم تحقيق مستويات أداء عالية في المستقبل وكذا توجيه عمليات التدريب بطريقة أمنة وفردية لتنمية وتطوير الصفات والخصائص البدنية والنفسية للاعب مما يؤدي إلي تحسين المستوي التنافسي بصفة عامة .
ويشير ”أبو العلا عبدالفتاح وأحمد الروبي”(1986م) إلي أن العوامل البيولوجية تعتبر من الأسس الهامة في عملية إنتقاء الرياضي وتوجيهه إلي نوع الرياضة الملائمة ,وهذه بالإضافة إلي كونها من الأسس التي تحدد إمكانية الوصول بالرياضي إلي المستويات العليا.
ويشير ”محمد صبحي حسانين”(1995م) إلي أن دراسة ديناميكية القياسات المورفولوجية والوظيفية الخاصة بالنمو البدني للرياضيين الممارسين لمختلف الرياضات تلعب دورا هاما في بناء عملية التدريب بداية بإنتقاء الناشئين وتوجيههم للتخصصات المناسبة لقدراتهم حتي وصولهم إلي أعلي مستويات الإنجاز,ويضيف مؤكدا أن المدرب مهما بلغت مهاراته وخبراته لن يستطيع أن يصنع بطلا من جسم غير مؤهل ,لذا يلزم أن يكون متمتعا بالقدرات البيولوجية المناسبة لنوع الرياضة التي يمارسها حتي تظهر جدوي عمليتي التدريب والممارسة ,حيث أن في ذلك توفير للوقت ,والجهد والمال.
وكما وضح العلماء أن الإنتقاء الرياضي للناشئين عملية محددة بمؤشرات علمية صحيحة ومقترنة بالتوجيه للاعبين الناشئين نحو تطوير قدراتهم في جوانب عملية التدريب الرياضي ,ويجب توقف المدربين من إتباع الأساليب الغير العلمية (الخبرة الذاتية – الصدفة) في عملية إختيار اللاعبين الناشئين لممارسة الرياضة والإنخراط في عملية الإنتقاء الرياضي العلمي ومراحلها وخصائصها ومحدداتها للاعبين الناشئين.
تعتبر المسابقات المركبة من أقدم المنافسات التي عرفها الإنسان فقد ظهرت مسابقة الخماسي الحديث في الدورات الأولمبية لأول مرة سنة 700 ق.م وفي العصر الحديث تنوعت وتطورت المسابقات المركبة للرجال والنساء وتم إستخدام الجداول لإحتساب النقاط لترتيب الفائزين فيها عن طريق إحتساب النقاط التي حصل عليها اللاعبين في كل مسابقة علي حده ثم تجميعها للحصول علي مجموع النقاط الكلي .
*** الخماسي الحديث :-
وبالنظر إلي رياضة الخماسي الحديث من حيث إختلاف الأنشطة الممارسة والتي تعمل علي إظهار قدرات اللاعبين علي الأداء في إتجاهات متعددة نجد أن اللاعب الذي يمارس هذه الرياضة يطلق عليه ( الرياضي الكامل ).
وتعتبر رياضة الخماسي الحديث من الرياضات التي لها طبيعة خاصة ، حيث أنها رياضه رقمية مركبه ولا ينفي ذلك كونها رياضة فردية لها مكانه خاصه بين جميع الرياضات الأخري بحيث أنها تضم خمس رياضات تتطلب كل منها قدرات بدنية ومهاريه وعقليه خاصه ومن هنا تأتي الفلسفة الخاصة لرياضة الخماسي الحديث التي تعتمد بقدر كبير علي تحدي اللاعب لقدراته ومهاراته في خمس مسابقات متتابعة.
ويعتبر البارون ” دي كوبرتان ”مؤسس رياضة الخماسي الحديث أول من أكد على أهمية إدراجها في برنامج الألعاب الأوليمبية لأول مره في إجتماع اللجنة الأوليمبية الدولية ببرلين عام (1906م)، وبالفعل تم إدراجها لأول مرة في منافسات أستكهولم الأوليمبية بالسويد عام (1912م)، حيث تم تأسيس الإتحاد الدولي لرياضة الخماسي الحديث عام (1948م) حيث أقيمت بطولة العالم الأولي للرجال عام (1949م) بإستكهولم بينما أقيمت بطولة العالم الأولى للسيدات عام (1981م) بلندن. وتتكون رياضة الخماسي الحديث من خمس رياضات هي (الرماية ,السباحة ,المبارازة, الفروسية،الجري).هذه الرياضات الخمس هي رياضات متباينه من حيث الأداء والشكل وظروف الأداء والأدوات المستخدمة، ولكل منها مميزاتها إلا أنها تتشابه مع بعضها البعض وتكمل بعضها لتكون رياضة الخماسي الحديث والتي يطلق على من يمارسها إسم (الرياضي الكامل)، فمثلاً:
(السباحة والجري) رياضتين تحتاج كل منهما إلى جهد كبير في التدريب والمنافسة لتسجيل أفضل الأرقام، إلا أن طبيعة الوسط التي تمارس فيه السباحه وهو الوسط المائي يختلف عن طبيعة ممارسة رياضة الجري، وبالرغم من ذلك هناك تقارب في المتطلبات البدنية للرياضتين، وبالطبع تختلف رياضة السباحة في طبيعة ممارستها عن باقي الرياضات, بالنسبة لرياضتي (المبارزة والفروسية)، فكل منهما تتسم بأن اللاعب لا يتحكم في الأداء بمفرده ، ففي المبارزة هناك فكر اللاعب وفكر مقابل له من المنافس له يتحتم على اللاعب توقع الحركات التي يقوم بها المنافس ومحاولة قرائتها لمواجهتها، بينما الفروسية تتسم بوجود فكر وفكر مكمل له وكل منهما يحاول السيطرة، وبالرغم من إختلاف طبيعة العقل البشري وعقل الجواد إلا أن هدفهما واحد وهو تخطي الموانع. بالنسبة لرياضة (الرماية) فهي تحتاج لمجهود عقلي وقدرة كبيره على التحكم العصبي والإتزان حيث تتطلب تركيزاً شديداً لإصابة الهدف .ومما سبق نجد أن الرياضات المكونة لرياضة الخماسي الحديث تتباين فيما بينها إلا أنها ترتبط ببعضها البعض وتكمل كل منهما الأخرى.وعلي الرغم من أن رياضة الخماسي الحديث من الرياضات الأوليمبية التي بدأت في الإنتشارفي السنوات القليلة الماضية وبالرغم من أن لها منافسات منظمة وذات مستوي عالي إلا أن الإهتمام بالبحث العلمي فيها لم يلق القدر الوافر من الإهتمام بالرغم من وجود بعض الدراسات القليلة التي تهتم بالتعمق في دراسة هذه الرياضة ومفرداتها حيث كانت أول دراسة في عام (1972 م ) والتي أجراها – Gary””: في دورة الألعاب الأوليمبية بميونخ والدراسة الثانية لي”حسني عاشور”(1992م)، والدراسة الثالثة عام (1993م) لي ”أشرف مرعي وحسن عاشور”
وقد توالت بعدها بخطي ثقيلة بعض الأبحاث القليلة التي تهتم برياضة الخماسي الحديث والتي تهتم بتحليل هذه الرياضة وإحتياجاتها ومكوناتها والأساليب المقترحة للتدريب وتعتبر رياضة الخماسي الحديث من الرياضات الصعبة في الدراسة حيث أن رياضة الخماسي الحديث رياضه عالميه أوليمبية تتكون من خمس مسابقات لخمس رياضات متباينه، يؤديها اللاعبين تباعاً وقد كان ترتيبها سابقاً. وحتي أوليمبياد بكين عام (2008م) كالتالي (الرماية ,السباحة ,المبارزة,الفروسية،الجري)، إلا أن اللجنة الفنية بالإتحاد الدولي واجهت خطر إستبعادها كرياضة تنافسية عالمية من برنامج المسابقات الأوليمية وذلك الصعوبة متابعتها من قبل جمهور متابعي وممارسي وعشاق تلك الرياضة على مستوى العالم، فقامت بدراسة وافيه لتعديل شكل ممارسة هذه الرياضة لتسهل على متابعيها عملية متابعة مسابقاتها وإدخال عامل تنافسي مشوق فيها للممارسين والمتابعين، فكان التعديل المتفق عليه من خبراء هذه الرياضة في ترتيب الرياضات المكونة لها كالتالي: (المبارزة السباحة ,الفروسية، (الرماية والجري), حيث تم ضم رياضتي الرماية والجري في مسابقة واحده أطلق عليها (Combined Event) وكان ذلك في عام (2009م) وحتي (2012م) ثم تغير إسمها ل ( LaserRun Event)، حيث كانت أول بطولة عالم تقام بهذا النظام حسب التعديل الجديد لترتيب مسابقات الرياضات المكونة لها بعد تجريبها في جميع دول العالم التي تمارس رياضة الخماسي الحديث والتي أقيمت في عام (2013م) في بطولة كأس العالم (1) بالولايات المتحدة الأمريكية .وتبعاً لذلك التعديل في القانون من الناحية الفنية كان هناك تعديلا في الأدوات المستخدمة وهي تحويل الرماية من (رماية رش) إلى ( ليزر) وذلك لتأكيد عملية الأمان في ممارسة هذه الرياضة