الفهرس 
القراءات النظريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 212 |  |  |
| | | from | 212 | | |
المستخلص
يعد الاهتمام بالإعداد البدني والمهارى والنفسي من أهم الأمور التي يجب مراعاتها للرياضيين بصفة عامة والسباحين بصفة خاصة وذلك من أجل الوصول إلى المستويات العليا في العديد من البطولات والمنافسات الرياضية، حيث أن هناك العديد من التغيرات النفسية التي قد تحدث للاعبين قبل أو أثناء المشاركة في البطولات والمنافسات الرياضية ولعل من أهمها الضغوط النفسية والبدنيه الناتجة عن الخوف من الهزيمة وكذلك قلة التركيز وتشتت الانتباه وانخفاض معدل الثقة بالنفس لدي اللاعبين، وبالتالي فإن الجانب النفسي والبدني والمهاري لدي اللاعبين قد يتأثر بمثل هذه التغيرات النفسية، ومن ثم وجب علي المدرب والإخصائي النفسي بذل الكثير من الجهد من أجل الإعداد المتكامل للاعبين سواء من الناحية النفسية أو البدنية أو المهارية وذلك من أجل الارتقاء بمستوي الأداء وتحقيق أفضل المستويات.
وتوضح منى سعيد خليل (2008م) تعتبر السباحة أحد الأنشطة الرياضية التنافسية التي تتميز بالأداء الحركي السريع بالإضافة إلى المواقف والضغوط النفسية التي تتميز بشدتها وسرعة تغيرها والتي من شأنها تؤثر علي الأداء البدني والنفسي والمهاري لذا للسباح، وجب علي المدربين ضرورة التخطيط المبكر لتنمية القدرات البدنية والمهارات النفسية قبل المنافسة لتحقيق النجاح والتفوق (200:8)
ويعد الترويح الرياضي من أهم أنواع الترويح الذي تتضمن برامجه العديد من الأنشطة البدنية والرياضية، كما أنه يعد أكثر أنواع الأنشطة تأثيراً علي الجوانب البدنية والفسيولوجية للفرد الممارس لأوجه أنشطته التي تشتمل علي الألعاب والرياضات، ويتميز بأهمية كبري في تحقيق المتعة الشاملة للناشئين بالإضافة إلى أهميته في التنمية المتكاملة للشخصية من النواحي البدنية والنفسية والصحية والعقلية والاجتماعية (6 :84,85)
ووضح محمد محمد الحماحمى (2009م) ان وبذلك نرى للترويح المائى العديد من الفوائد التي توضح أهميته البدنية والصحية والنفسية والمعرفية فى تنمية المقبلين على الاستمتاع بمناشطه المتنوعة، وذلك إلى جانب تأثيره الاجتماعى الذى يهتم بتغلب الأفراد على ظاهرة العزلة الاجتماعية التى تسود المجتمع المعاصر من خلال تكوين علاقات وصداقات مع الآخرين من الأفراد والجماعات ، وبإشباع الحاجة إلى الالتقاء مع ذوى الميول والاهتمامات المشاركة ، وكذلك إشباع الميل أو الحاجة إلى اكتساب العديد من الخبرات الاجتماعية والتربوية وتنمية القيم الجمالية والأخلاقية. (4 : 7 - 40)
إن عملية تخطيط التدريب الرياضي في غضون العام تنقسم إلى ثلاث فترات الفترة الأولى وهي فتره الاعداد تعمل على محاولة الوصول باللاعب إلى أعلى مستواه والفترة الثانية وهي فترة المنافسات تستهدف تثبيت أقصى مستوى للاعب في غضون المنافسات المختلفة، والفترة الثالثة وهي الفترة الانتقالية أو فترة الراحة الايجابية تعمل على محاولة إيجاد الفرصة لضمان حسن انتقال اللاعب إلى مرحلة تخطيطية جديدة، وتهدف هذه الفترة إلى إزالة كل من الإجهاد البدني والعقلي والتخلص من نواتج الحمل الزائد خلال فترة المنافسات وتأهيل الجسم لاستيعاب الجرعات التدريبية التالية، وذلك من خلال الاشتراك في أنشطة مختلفة عن النشاط الممارس والتي تساعد في المحافظة على مستوى الإعداد البدني للاعب وراحة الجهاز العصبي والحفاظ على اللياقة البدنية والتغلب علي ملل التدريب المستمر طوال العام
وان فقدان اللاعب للياقته البدنية في الفترة الانتقالية يجعل من الصعب العودة بها مرة أخرى في وقت قصير وتكون سبباً في عدم مقدرة اللاعب على البدء بدورة تدريبية جديدة بمستوى عالي في فتره الاعداد
مشكلة البحث : - Research Problem
وضحيذكر ايهاب فوزى البديوي (2004م) من المعروف أن التوقف عن التدريب خلال الفترة الانتقالية يؤدى إلى انخفاض مستوى اللياقة البدنية نتيجة للراحة التي منحت للاعبين خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى الزيادة في وزن اللاعبين عن المعدل الطبيعي الذي كان عليه اللاعبين في نهاية فترة المنافسات ( 1 :127 )
ويشير كمال الدين عبد الرحمن درويش, محمد محمد الحماحمى (1997م) تعتبر الألعاب الترويحية محوراً هاماً في الرياضية عامة وفى التدريب الرياضي على وجه الخصوص نظراً لمناسبتها لجميع الأعمار، وفي برامج تدريب الناشئين تعتبر أحد المقومات الرئيسية كما تستحوذ على أعلى درجة من الأهمية لأنها قريبة من طبيعتهم و دورها الهام في النمو البدني والحركي والوظيفي الذي يعود على الناشئ من ممارستها . ( 3 : 63 )
ويشير مدحت محمد صالح (2018م) انه من خلال تخصص في مجال الترويح الرياضي وخبرته الميدانية والتطبيقية والاحتكاك بالعديد من مدربي السباحه، فقد لاحظ أن أغلب المدربين يزودون الحمل بشكل كبير في تلك الفتره فى إطار الخطة التدريبية السنوية (303:2)
ووضح مدحت محمد صالح (2018م) حيث وجد ان كل اللاعبين قد يعانون من الارتفاع أو الانخفاض في المستوى سواء في التدريب أو المنافسات، ومع ذلك فمن المهم ألا يبالغ المدرب في رد فعله في مثل هذه المواقف بصورة سلبية، فبدلاً من زيادة أحمال التدريب بشكل فوري في محاولة لتعويض ضعف الأداء فعلى المدرب محاولة البحث لفهم الأسباب الأساسية التي قد تكون مسئولة عن ذلك، والانخفاض المبكر فى الأداء ربما يعكس الافتقار إلى الاهتمام أو الدافعية والشعور بأن التدريب والمنافسة لم تعد عنصر بهجة. ، وهذا يؤدى إلى فقدان اللاعبين لما اكتسبوه من لياقة بدنية وبعض الاصابات مما ينعكس بالسلب على المستوى الفني للاعبين، وفى مسح قام به «إلكسندر» (2011 .Alexander et al) على حوالى ٦٠٠٠ ناشئ صغير فيما يخص خبراتهم كأطفال مشاركين فى الرياضات المنظمة في بريطانيا حيث أظهرت النتائج أن %٧٥ من الأطفال أقروا بأن لديهم خبرات تخص الأذى الانفعالى وأن حوالى ٢٥ يعانون من الأذى البدني. (2 : 400 – 417)
ومن خلال البحث والمسح المرجعي للعديد من الدراسات السابقة فقد اهتم معظم الباحثين على تقنين الاحمال خلال فترات الموسم وتحديد فترة الإعداد العام , على محتويات الفنية والبدنية بهدف إحداث تأثيرات بدنية وفسيولوجية على الأجهزة الحيوية للاعبين املا في إتمام حاله إعداد جيدة يستطيع اللاعب والمدرب ان يبنوا عليها باقى الموسم التدريبي.
ومن خلال ملاحظة الباحث بحكم طبيعة عمله في مجال الإعداد البدنى وتقنين الاحمال , إن بدء فترة الإعداد العام وما تتميز به من رفع الاحجام التدريبية في الاحمال وزيادة عدد الوحدات التدريبية يوميا واسبوعيا عن ما سبقها من فترات راحة سلبية وفترة إنتقاليه بنهاية الموسم السابق لها , قد يحدث تأثيرا سلبيا من الناحية النفسية على اللاعبين بشكل عام وعلى السباحين بشكل خاص نتيجة لتوقف معظم الأنشطة والممارسات الترفيهية والترويحية التي استمرت لفتره طويله قبل الاعداد العام.
مما دفع الباحث الى محاولة بحثية , بإجراء تلك الدراسة من خلال تجربة البحث بصياغة برنامج ترويحي يمارس داخل الماء خلال فترة الإعداد العام يكون بشكل موازي للبرنامج الفني والبدنى ومحاوله التعرف على تأثيراتة على بعض القدرات البدنية للسباحين والتعرف على درجة تأثيرة على مستوى الأداء الفني لسباحة الزحف على البطن للسباحين الناشئين