الفهرس 
الفصل التمهيدىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 238 |  |  |
| | | from | 238 | | |
المستخلص
تُعد الرياضة ظاهرة اجتماعية وثقافية عالمية تُمارس على نطاق واسع، وتتخللها العديد من الأنشطة التي قد تُعرض المشاركين فيها لمخاطر الإصابة أو الضرر، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو جمهورا أو منظمين، لذلك نشأت الحاجة إلى تحديد المسؤوليات المدنية المترتبة على هذه الأنشطة، وتنظيمها وفقا لقواعد قانونية تضمن حقوق جميع الأطراف، وتُعرف المسؤولية المدنية في الوسط الرياضي بأنها التزام الشخص بتعويض الضرر الذي لحق بغيره بسبب خطئه الشخصي أو تقصيره في أداء واجباته، وتُقسم هذه المسؤولية إلى المسؤولية العقدية، وتُنشأ عن طريق إبرام عقد بين طرفين، مثل عقد بين لاعب وناد رياضي، أو عقد بين منظمي مسابقة رياضية، ويُلزم هذا العقد كل طرف بأداء التزامات محددة، وعند إخلال أي طرف بالتزاماته، تتحقق مسؤوليته العقدية تجاه الطرف الآخر.والمسؤولية التقصيرية، وتُنشأ عن إتيان فعل ضار دون وجود عقد بين الطرفين، مثل إصابة لاعب آخر أثناء المباراة بسبب خطأ أو تقصير من لاعب آخر، ويُشترط لإثبات المسؤولية التقصيرية وجود ثلاثة أركان، (الخطأ، والضرر، والعلاقة السببية بينهما). فهنالك مقتضيات قانونية للمسؤولية المدنية في الوسط الرياضي، حيث تخضع المسؤولية المدنية في الوسط الرياضي لمقتضيات ظهير الالتزامات والعقود، حيث تم التمييز في هذا الصدد، بين المسؤولية المدنية التقصيرية المنصوص عليها ”” كل فعل إرتكبه الإنسان عن بينة وإختيار من غير أن يسمح به القانون، فأحدث ضررا ماديا أو معنويا للغير، ألزم مرتكبه بتعويض هذا الضرر، إذا ثبت أن ذلك الفعل هو السبب المباشر في حصول الضرر. وكل شرط مخالف لذلك يكون عديم الأثر.