Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
وعي ربات الأسر بدور جمعيات حماية المستهلك وعلاقته بترشيد الاستهلاك الأسري /
المؤلف
المراكبي، إيمان حسن عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان حسن عبد الله المراكبي
مشرف / ربيع محمود على نوفل
مشرف / ريهام جلال حجاج
الموضوع
المستهلكون- ارشاد. حماية المستهلك.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
299 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اقتصاد منزلي
الناشر
تاريخ الإجازة
3/9/2024
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - إدارة المنزل والمؤسسات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 340

from 340

المستخلص

1.7. مقدمة ومشكلة الدراسة
إنه في ظل التطور الاقتصادي الحاصل في المجتمعات وما يصاحبه من تطور سريع في عمليات الإنتاج سواء من الناحية الكمية او النوعية، ومع إمكانية وقوع المستهلك ضحية لبعض التجاوزات ووجود بعض المنتجات التي تشمل عيوب او ذات طبيعة خطرة، اقتضت الضرورة الى وجود أجهزة لحماية المستهلك من عمليات الخداع والتضليل. كما أن تطور أساليب الإنتاج وتنوع طرق توزيع المنتجات وطرق الحصول عليها أظهر تغيرات كثيرة في نمط الاستهلاك، حيث أصبح أمام المستهلك خيارات عديدة لاستهلاك نفس السلعة. ونظرا للتطور في العملية التسويقية ازداد الاهتمام بالمستهلك من قبل الهيئات الحكومية من خلال سن قوانين وتشريعات خاصة بحماية المستهلك، كما ان الحاجة إلى حماية المستهلك تتضاعف يوما بعد يوم، خاصّة في عصرنا الحالي الذي عرف تطورا هائلا وخطيرا في نفس الوقت.
وقد جاءت حركة حماية المستهلك لتقوم بدور توعية المستهلك وحمايته من الغش والخداع والإهمال التسويقي. وبذلك تمثل جمعيات حماية المستهلك الفعل الاجتماعي المنظم من قبل المستهلكين، بهدف تحقيق حق الانتفاع لهؤلاء المستهلكين، وضمان استرداد حقوقهم التي تم الضرر بها من قبل الأطراف الأخرى .
وأوضحت أن الأخطار التي قد يتعرض لها المستهلك أثناء استهلاكه لهذا الكم الهائل من المنتجات تصدت له الدولة من خلال ترسانة قانونية جمعت بين النصوص والآليات التي هدفها في الأخير حماية المستهلك، ومن بين هذه الآليات نجد جمعية حماية المستهلك التي نص عليها القانون رقم 67 لسنة 2006 المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش، الامر الذي يحدد بما لا يدع مجالا للشك دور ووظيفة جمعيات حماية المستهلك في حماية المستهلك من كل ما قد يتعرض له من مخاطر جراء استهلاكه للمنتجات والخدمات .
ولقد أكدت الدراسات أن وعي وممارسات ربات الأسر بحقوقها وواجباتها ومستوى ممارسة ربة الأسرة لهذه الحقوق و الواجبات ليس بالضروري ان يوجد لديها الوعى بالحقوق أن تمارس هذه الحقوق و الواجبات كما ينبغي .
والسلوك الاستهلاكي جزء لا يتجزأ من السلوك الانساني ويمثل الانشطة والتصرفات التي يقدم عليها المستهلكون أثناء بحثهم عن السلع والخدمات التي يحتاجون اليها بهدف اشباع حاجاتهم ورغباتهم وما يصاحب ذلك من عمليات اتخاذ القرار الشرائي.
وحين نتحدث عن ترشيد الاستهلاك فإن توجيه الأنماط والعادات الاستهلاكية ضرورة ملحة بحيث يتسم السلوك الاستهلاكي للفرد او الاسرة بالتعقل والاتزان والحكمة والرشادة الموضوعية والمنطقية وإذا كانت الحاجة الي ترشيد الاستهلاك ضرورية في كل حين فهي أشد ضرورة في وقتنا الحالي لاسيما في هذه المرحلة التاريخية الهامة التي تمر بها البلاد ويحتاج كل فرد لان يستعد لمواجهة الحياة والتحسب للازمات في اي لحظه .
وترشيد الاستهلاك لا يعني تقليل الاستهلاك، وإنما يعني بالتحديد: الاستهلاك الأمثل، بحيث يتم اعتماد أساليب وتدابير حكيمة ’رشيدة ’ في عملية الاستهلاك -ومهما كان مجالها -لتحقيق أفضل الفوائد والنتائج من عملية الاستهلاك تلك، ومنها وقف الهدر، وتجنب الفاقد، وتوفير التكاليف المترتبة على ذلك يعتبر المستهلك العامل الأهم في تحديد او استنتاج العوامل الاكثر تأثير في مختلف ميادين الحياة الإنسانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها في هذا العصر الاستهلاكي الذي يغلف حياة الملايين من الأفراد، لذا لابد من اتباع مجموعة من الانماط السلوكية والانتاجية الكفيلة بالمحافظة على انسان واعي قادر علي تحمل مسؤولياته في القرن القادم.
وكثيرا من المهام التي كانت تعتبر من خصائص الأسرة قد انتقلت الي خارجها، فقديما كانت الأسرة تقوم بإنتاج ما يلزم أفرادها من غذاء وملابس وأدوات حتى عملية التعلم والتثقيف كانت تقوم بها الام الي أبنائها وبناتها وكثيرا من الوظائف انتقلت الي خارج المنزل، وانتشرت المصانع التي تقوم بإنتاج المنسوجات والملابس والأغذية المحفوظة والمجهزة، وانتشرت المستشفيات والمسارح والسينما وأصبحت الأسرة تستفيد بكم هائل من الخدمات فالمنزل تحول من قوى انتاجية الى قوى استهلاكية .
والواقع أن العالم يواجه صعوبات بالغة نتيجة ما تتعرض له المصادر الطبيعية الإنسانية من سوء الاستغلال، ونتج من ذلك تعرض بيئة الإنسان لأضرار بالغة ، تنعكس آثارها، ومخاطرها عليه • ومع أن العالم بدأ يدرك هذه الآثار ، ويحاول علاجها إلا أن ذلك يتطلب منه وقتاً طويلاً •و الواقع يتطلب منه الحفاظ على مصادره الطبيعية بالاقتصاد في مستهلكاته لما في ذلك من حفظ لأمواله وثرواته ، ونظافة لبيئته ، وصون لأجياله ، وحماية لأمنه واستقراره •
ونظرا لان ربة المنـزل عليها أن تكون أول من يحافظ على ميزانية الأسرة وتحاول الاقتصاد في النفقات وترشيد الاستهلاك لأسرتها و لمجتمعها بالكامل و بالأخص في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا ، كما أن الوعى بدور جمعيات حماية المستهلك لم ينتشر بالشكل الكافي بعد ، كما ان العديد والكثير من ربات والاسر والافراد المستهلكين بشكل عام ليس لديهم الوعى عن ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات ، وبعضهم لم يصل اليهم أي معلومات بعد عن جمعيات حماية المستهلك و دورها ، وبالتالي لا يمكنهم الاستفادة من هذه الخدمة التي تقدمها الدولة لأفرادها.
ومن هنا يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال التالي: ما هي طبيعة العلاقة بين وعى ربات الاسر بدور جمعيات حماية المستهلك بمحوريه وترشيد الاستهلاك الأسري بأبعاده؟
2.7. أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية بصورة رئيسية إلى دراسة طبيعة العلاقة بين جمعيات حماية المستهلك بمحوريه (الوقائي والعلاجي) وترشيد الاستهلاك الاسري ببعديه (السلعي والخدمي) لدى عينة من ربات الاسر، ولتحقيق هذا الهدف يستلزم تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1- توضيح العلاقة بين كل من بين كلٍ من الدور الذي تقوم به جمعيات حماية المستهلك بمحوريه (الوقائي والعلاجي) وبين ترشيد الاستهلاك الاسري بإبعاده (ترشيد الاستهلاك السلعي) بأبعاده (الغذاء، الكهرباء، الماء، الملابس) و (ترشيد الاستهلاك الخدمي) بأبعاده (العلاج، مواقع التواصل الاجتماعي، الترفيه، التعليم، الشراء)
2- دراسة الفروق بين ربات الأسر الريفيات والحضريات في كلٍ من الوعي بدور جمعيات حماية المستهلك بمحوريه (الوقائي والعلاجي)، وترشيد الاستهلاك الاسري بأبعاده السلعي (الغذاء، الكهرباء، الماء، الملابس)، والخدمي (العلاج، مواقع التواصل الاجتماعي، الترفيه، التعليم، الشراء).
3- الكشف عن الفروق بين ربات الاسر العاملات وغير العاملات في كلً من الوعي بدور جمعيات حماية المستهلك بمحوريه (الوقائي والعلاجي) وترشيد الاستهلاك الاسري ببعديه (السلعي والخدمي) ”.
4- تحديد طبيعة التباين بين ربات الأسر في مستوى الوعي بدور جمعيات حماية المستهلك بمحوريه (الوقائي والعلاجي) وفقاً لكلٍ من (عدد أفراد الاسرة، المستوي التعليمي لرب وربة الاسرة، الدخل المالي للأسرة، نوع المسكن، طبيعة السكن).
5- تفسير طبيعة التباين بين ربات الأسر في ترشيد الاستهلاك الاسري ببعديه (السلعي والخدمي) وفقاً لكلٍ من (عدد أفراد الاسرة، المستوي التعليمي لرب وربة الاسرة، الدخل المالي للأسرة، نوع المسكن، طبيعة السكن).
3.7. أهمية الدراسة
1.3.7 أولا: الاهمية بالنسبة لمجال التخصص:
1- تلقى الدراسة الحالية الضوء على أهمية ترشيد الاستهلاك لفئة من أهم فئات المجتمع وهي ربات الاسر حيث يجب الاهتمام بمثل هذا الفئات في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
2- تسهم الدراسة في تدعيم تخصص إدارة المنزل والمؤسسات كما يمكن الاستفادة من نتائجها في التركيز على أهمية ترشيد الاستهلاك الاسري ونشر الوعي بدور جمعيات حماية المستهلك.
3- تعد هذه الدراسة إضافة جديدة للدراسات التي اهتمت بترشيد الاستهلاك لربة الاسرة، وتسليط الضوء على جمعيات حماية المستهلك ودورها في نشر الوعي بحقوق المستهلك وواجباته.
2.3.7 ثانيا الاهمية بالنسبة لمجال خدمة المجتمع:
1- تظهر اهمية بالنسبة للمجتمع من كونها تستهدف فئة محورية ورئيسية في المجتمع وهي الاسرة وبالأخص ربات الاسر وهم بناة المجتمع، كما تتناول الدراسة موضوع هاما للمجتمع بشكل عام وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وهو موضوع ترشيد الاستهلاك الأسرى، مع القاء الضوء على جمعيات حماية المستهلك ودورها في المجتمع فهي تسهم بشكل اساسي في خدمة المجتمع بشكل عام ومدى الوعي لدي ربات الاسر بهذا الدور.
2- الاستفادة من نتائج الدراسة في زيادة وعى ربات الاسر؛ وكذلك المجتمع ككل بأساليب ترشيد الاستهلاك، والدور الذي تقوم به جمعيات حماية المستهلك. وما للمستهلك من حقوق وما عليه من واجبات.
4.7.عينة الدراسة
تم تطبيق الدراسة على عينة قوامها 300 ربة أسرة من ريف وحضر محافظة المنوفية عاملات أو غير عاملات، من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، وتم اختيار العينة بطريقة صدفية غرضية.

5.7.أدوات الدراسة
تكونت أدوات الدراسة الحالية والتي قامت بإعدادها الباحثة مما يلي:
1- استمارة البيانات العامة الخاصة بربة الأسرة وتشمل البيانات الأولية (سن رب وربة الأسرة – المستوى التعليمي لكل من رب وربة الأسرة -نوع السكن – طبيعة السكن – حجم الأسرة -فئات الدخل -نوع الدخل – وظيفة رب وربة الأسرة).
2- استبيان الوعي بدور جمعيات حماية المستهلك بمحاورة (الدور الوقائي، الدور العلاجي).
3- استبيان ترشيد الاستهلاك الأسري بأبعاده (ترشيد الاستهلاك السلعي ويشمل كهرباء، غذاء، كساء، ماء)، ترشيد الاستهلاك الخدمي ويشمل طبياً، تعليمياً، ترفيهياً، وسائل التواصل الاجتماعي).
6.7. نتائج الدراسة
كان من أهم نتائج الدراسة الحالية ما يلي
1- وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة احصائية بين الوعي لدور الذي تقوم به جمعيات حماية المستهلك بمحوريه ترشيد الاستهلاك الاسري ببعديه عند مستوي دلالة 0,01.
2- عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات ربات الاسر الريفيات والحضريات في الوعي بدور جمعيات حماية المستهلك ببعديه. وترشيد الاستهلاك الاسري ببعديه (السلعي والخدمي).
3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الاسر العاملات وغير العاملات في ترشيد الاستهلاك السلعي عند مستوى دلالة 0,01. وفي ترشيد استهلاك المياه عند مستوى دلالة 0,05.
4- لا يوجد تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في بعد ترشيد استهلاك العلاج وترشيد استهلاك مواقع التواصل الاجتماعي ولبند الترفيه وبند التعليم وترشيد الاستهلاك عند الشراء وترشيد الاستهلاك الخدمي ككل وفقا للمستوى التعليمي لرب الاسرة. بينما يوجد تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في ترشيد استهلاك الغذاء والمياه والملابس اجمالي ترشيد الاستهلاك الاسري ككل وفقا للمستوى التعليمي لرب الاسرة عند مستوى دلالة 0,05. وأيضا يوجد تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في ترشيد استهلاك الكهرباء وترشيد الاستهلاك السلعي ككل وفقا للمستوى التعليمي لرب الاسرة عند مستوى دلالة 0,01.
5- لا يوجد تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في بعد ترشيد الاستهلاك للغذاء والمياه والملابس وترشيد الاستهلاك السلعي ككل، وترشيد الاستهلاك لبند العلاج ولمواقع التواصل الاجتماعي ولبند الترفيه والتعليم وعند الشراء وترشيد الاستهلاك الخدمي ككل واجمالي ترشيد الاستهلاك الاسري وفقا لنوع المسكن. بينما يوجد تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في ترشيد استهلاك الكهرباء وفقا لنوع المسكن عند مستوى دلالة 0,05.
7.7. توصيات الدراسة
من خلال ما تم التوصل إليه من نتائج توصي الدراسة الحالية بما يلي:
1- عرض جمعيات حماية المستهلك نتائج ما تقدمه من مساعدات للمواطنين وحلول لمشكلاتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة كالصحف والمجلات أو عن طريق الإذاعة والتليفزيون والانترنت لتوضح للمجتمع المصري أهمية الدور الذي تقدمه الجمعيات للمواطنين.
2- اعتماد جمعيات حماية المستهلك على القضاء لحماية المستهلكين في حالة وجود ضرر أو خطر عليهم والمطالبة بحماية المستهلك وطلب التعويض في حال وجود ضرر.
3- التنسيق بين جمعيات حماية المستهلك والمجلس القومي للمرأة بهدف تدريب ربات الاسر على ترشيد الاستهلاك في جميع محافظات جمهورية مصر العربية.
4- إعداد برامج توعية في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة من خلال متخصصين من أساتذة الاقتصاد والتسويق والاستهلاك وأخصائيين إدارة المنزل لتوعية ربات الاسر بالدور الذي تقوم به جمعيات حماية المستهلك لتوعية المستهلكين بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات وأساليب ترشيد الاستهلاك الاسري.
5- اهتمام وسائل الاعلام وجميع وسائل التواصل الاجتماعي بنتائج الأبحاث المتعلقة بترشيد الاستهلاك على الطرق الحديثة في هذا الموضوع، كذلك العمل على تصحيح المعتقدات الخاطئة المتوارثة والمستمدة من العادات والتقاليد القديمة واستبدالها بعادات مبنية على أسس علمية تساهم في رفع مستوى ربات الاسر في ترشيد الاستهلاك الاسري وزيادة وعيهن بالدور الذي تقوم به جمعيات حماية المستهلك.
6- اهتمام الأسرة بتوعية أفرادها باستمرار للحفاظ على مواردها وتنمية المتاح لديهم من موارد والتأقلم مع ظروف الاسرة المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد.