Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العدالة التنظيمية وأثرها على الاغتراب الوظيفي لدى المعلمين بالمدارس الثانوية العامة في مصر :
المؤلف
الجندي، ياسمين السيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين السيد محمد الجندى
مشرف / جمال محمد أبو الوفا
مناقش / فاطمة أحمد ذكي
مناقش / جمال محمد أبو الوفا
الموضوع
المدارس تنظيم وإدارة. التعليم الثانوى.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
459 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 459

from 459

المستخلص

لقد أصبح العالم يعيش مع الولوج إلى الألفية الثالثة في حالة من التغيير المستمر، ومن ثم أصبح التغيير هو السمة الأساسية في كافة مجالات الحياة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الإدارية أو التربوية أو التعليمية أو غيرها، وكذلك الحال في إدارة المؤسسات المجتمعية سواء كانت خدمية أو إنتاجية، وشمل هذا التغيير الوسائل والأساليب والتقنيات التي تعتمد عليها المؤسسة في تحقيق أهدافها وصاحب ذلك تغيير في القيم والمفاهيم والعادات والتقاليد ومن ثم ظهر مفهوم الحضارة التنظيمية بمعناها العصري الشامل.وعلى هذا فقد ظهر مفهوم العدالة التنظيمية في مجال الدراسات الإدارية، ولاسيما دراسات السلوك التنظيمي، على اعتبار أنه من المفاهيم الهامة وذات العلاقة المباشرة بمضامين الحضارة التنظيمية والتي تحتاج إليها المؤسسة العصرية بمختلف أنشطتها، على اعتبار أن مثل هذه العدالة تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها بنجاح وضمان صناعة مستقبل أفضل لها يساعدها على البقاء والنمو والاستمرار.ونظراً لأن الاغتراب الوظيفي يجعل العنصر البشري يشعر بالملل ويقل ولاؤه للمؤسسة وبالتالي تنخفض روحه المعنوية وربما يشعر بالوحدة ويبتعد عن العلاقات الوظيفية أو المجتمعية بل وينتابه غربة الذات والبعد عن المعايير المؤسساتية وترك ضوابط العمل وبالتالي يصعب عليه السيطرة على صعوبات العمل التي تواجهه أثناء أدائه، ومثل هذه الأمور فرضت على إدارة المؤسسة العصرية وقياداتها أن تساعد الإنسان على إنجاز عمله بنجاح من خلال استثمار طاقاته وحسن توظيف إمكاناته والحفاظ على تحسين أدائه الوظيفي باستمرار من خلال التشجيع المستمر والتحفيز الملازم للإنجاز المتميز ومعالجة مشكلاته أولاً بأول مع مراعاة ظروفه في إطار وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب بالإضافة إلى التخلص من مسببات الاحتراق الوظيفي ودعم الأمن الوظيفي وتشجيع روح المبادرة وتحمل المسئولية وتنمية روح الولاء للمؤسسة ودعم العلاقات الإنسانية في كل مجالات العمل المؤسسي ومن ثم تحدث النقلة النوعية للمؤسسة.ونظراً لأن المدرسة الثانوية العامة تحظى بمكانة في السلم التعليمي المصري على اعتبار أنها مسئولة عن إعداد وتهيئة الطالب للدراسة الجامعية أو الانخراط في ميادين العمل المجتمعي ولاشك أن الطالب في هذه المرحلة تقابله مجموعة من التحديات تحتاج إلى معلم يمتلك مجموعة من المهارات والقدرات المتنوعة والتي تساعده على التعامل مع هذه التحديات بنجاح وتوجيه الطالب نحو صناعة المستقبل الأفضل على ضوء الموارد المتاحة للمدرسة مع مراعاة ظروف المجتمع الذي تنتمي إليه، وبالتالي فإن معلم مدارس المرحلة الثانوية العامة يقع على كاهله مسئولية كبيرة تجاه تربية الأجيال على ضوء مستجدات العصر وفلسفة المجتمع على أن يضع نصب عينيه أهمية المرحلة التي يدرس بها الطالب وخطورة المرحلة العمرية التي يمر بها ومن ثم تحتاج كل هذه الأمور إلى جهود مخلصة تتوجه نحو توجيه سلوكيات الطالب في الاتجاه المرغوب فيه مع استثمار قدراته في إطار تقرير مصيره مع مراعاة ميوله واستعدادته.ولاشك أن معلم المرحلة الثانوية العامة يحتاج إلى التعرف على صعوبات العمل التي تواجهه ومحاولة علاجها أولاً بأول مع مساعدته على أداء عمله بنجاح ولعل ذلك يتحقق من خلال المحافظة على رفع روحه المعنوية باستمرار وتحقيق الرضا الوظيفي لديه ومساعدته على التخلص من أسباب الاغتراب الوظيفي حتى يزداد ولائه للمدرسة التي يعمل بها ويتفانى في أداء مهامه وتتحقق النتائج المرجوة في إطار تربية أجيال صالحة للمجتمع في الحاضر أو المستقبل.