الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر القيادة الأصيلة على تحقيق الميزة التنافسية المستدامة في الجامعات الحكومية الواقعة في محافظة حضرموت في ظل الدور الوسيط لإدارة المواهب، وكذلك تحديد ما إذا كان هناك فروق جوهرية بين آراء مفردات مجتمع البحث حول القيادة الأصيلة وإدارة المواهب والميزة التنافسية المستدامة وفقاً للمتغيرات الديموغرافية والتنظيمية (النوع، السن، اللقب العلمي، مدة الخدمة، الجامعة) وبلغ عدد أفراد مجتمع البحث الذي يشمل أعضاء هيئة التدريس بجامعتي حضرموت وسيئون (461) مفردة، منها (394) مفردة يمثلون جامعة حضرموت و(67) مفردة يمثلون جامعة سيئون. ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة، قام الباحث بتصميم قائمة استقصاء ثم توزيعها على مجتمع البحث في الجامعتين، وقد بلغت الاستجابة (364) مفردة أي ما نسبته (79%) من إجمالي حجم المجتمع، وبعد تجميعها تم ترميزها وإدخالها إلى الحاسب الآلي ومعالجتها إحصائياً بواسطة برنامجي التحليل الإحصائي (Amos 22, SPSS V.25) وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان أهمها وجود تأثير إيجابي للقيادة الأصيلة على الميزة التنافسية المستدامة، وكذلك وجود تأثير إيجابي للقيادة الأصيلة على إدارة المواهب، وأيضاً وجود تأثير إيجابي لإدارة المواهب على الميزة التنافسية المستدامة في الجامعات محل البحث، وتوصلت الدراسة إلى أن التأثير الإيجابي للقيادة الأصيلة على الميزة التنافسية المستدامة يزداد عند توسيط إدارة المواهب وذلك لأن هذه المتغيرات الثلاثة للدراسة يمثلون مثلث النمو والاستمرار والنجاح للجامعات، فوجود قيادة أصيلة تهتم بممارسات إدارة المواهب سوف ينعكس إيجابياً على أداء الجامعة في مختلف مهامها التدريسية والبحثية وخدمة المجتمع الأمر الذي ينتج عنه تعزيز سمعتها في المجتمع وميزتها التنافسية المستدامة، إلا أن الدراسة توصلت إلى عدم وجود فروق معنوية في الآراء حول متغيرات الدراسة وفقاً (للنوع، السن، اللقب العلمي، مدة الخدمة، الجامعة) وفي ضوء نتائج الدراسة اقترح الباحث مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تساعد في تعزيز قدرات جامعتي حضرموت وسيئون على تحقيق ميزة تنافسية للجامعتين من خلال وضع خطط مدروسة لتنمية وتطوير المواهب في الجامعتين، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على إنجاز أبحاث الترقية الخاصة بهم، وتحسين ظروفهم المعيشية حتى يتفرغوا للبحث العلمي وخدمة المجتمع، وكذلك عقد دورات تدريبية لتأهيل القيادة الأكاديمية على تطبيق ممارسات القيادة الأصيلة وإدارة المواهب، وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية المعاونة وخاصة في جامعة سيئون على إكمال دراساتهم العليا من أجل تغطية النقص في عدد أعضاء هيئة التدريس، وتعزيز مشاركة المرأة في العمل الأكاديمي من خلال تخصيص خانات وظيفية أكاديمية للنساء فقط من أجل أن يصبحن عضوات في هيئة التدريس بالجامعتين نظراً لأن نسبة الإناث إلى الذكور من مجتمع البحث كانت منخفضة جداً. مصطلحات البحث: القيادة الأصيلة، إدارة المواهب، الميزة التنافسية المستدامة |