الفهرس 
الإطار النظري والبحث للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
المستخلص
تعد التنمية المستدامة من الموضوعات المحورية في الوقت الحاضر، والتي تزايد الاهتمام بها عالمياً، نتيجة لما تمثله من أهمية بالغة في ضمان تعزيز الرفاه البشري، والقضاء على عدم المساواة، والتغلب على المشكلات البيئية ومعالجة تغير المناخ، والتي أصبحت من القضايا التي تؤرق العالم وتسعى جاهدة للحد من تأثيراتها ووقف تفاقمها (مروة النبهانية، 2018، ص11).
والتنمية المستدامة هي تنمية شاملة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأجيال المعاصرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية، وبما يضمن حقوق الأجيال القادمة في تلبية احتياجاتها
(رمضان الطنطاوى، 2021، ص6).
ولقد شهد العام 2005 إطلاق عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى تزويد المتعلمين بالمعارف والمهارات والقيم الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة وأهدافها المنشودة
(نيكولاس بورنيت، 2009، ص25).
إن تحقيق التعليم من أجل التنمية المستدامة لأهدافه رهن بتوافر مجموعة من المتطلبات الواجب مراعاتها في العملية التعليمية, ولعل من أبرز هذه المتطلبات على الإطلاق معلم يتمتع بالمستوى المطلوب من المهارات اللازمة لتطبيق التعليم من أجل التنمية المستدامة بشكل ناجح في حجرات الدراسة وفي المدارس. فالمعلم – باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية – يمكن أن يكون أبرز المؤثرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع طلابه, وبالتالي يجب أن تتوافر لديه كافة مهارات التعليم من أجل التنمية المستدامة.
ونظراً لأهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة ودوره الحيوي في إعداد الطلبة لمتطلبات التنمية المستدامة في العصر الحالي, ولضرورة تأهيل معلمين مسلحين بأهم مهارات التعليم من أجل التنمية المستدامة فمن الضروري التأكد من مستوى توافر هذه المهارات لدى المعلمين كنقطة انطلاق لجهود التنمية المهنية للمعلمين في هذا المجال, وهو ما يتم التركيز عليه في الدراسة الحالية من خلال دراسة مدى توافر مهارات التعليم من أجل التنمية المستدامة لدى عينة من معلمي المرحلة الابتدائية بمحافظة القاهرة.