الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 168 |  |  |
| | | from | 168 | | |
المستخلص
انعكست التطورات التي شهدتها الأسواق المالية خلال الفترة الأخيرة على نوع وكمية المعلومات التي تحتويها التقارير المالية للشركات، ومنها التغير في نوعية وعدد الأطراف التي لها علاقة بأعمال الشركات، وأصحاب المصالح، وأصبحت تلك الشركات تحت ضغوط كبيرة من قبل تلك الأطراف بضرورة زيادة كمية الإفصاح في المعلومات التي تحتويها تقاريرها السنوية (مليجي، 2019).
ويشكل الإفصاح أهمية كبيرة بالنسبة للمتعاملين في الأسواق المالية، حيث يبرز تقييم عمل الشركات، من خلال النشر والإفصاح عن العمليات والأنشطة التي تقوم بها الشركة، مما يوفر لدى الأفراد أو الجهات المتعاملة معها فكرة عنها وعن مستوى عملياتها، وإمكانية الاستفادة من خلال المعلومات التي تؤدي إلى تقليل الغموض حول أداء الشركة ومستقبلها، مما يشجع المستثمرين على شراء أوراقها المالية (حسن، 2017).
ويرجع السبب وراء فشل العديد من الشركات العالمية والمشاكل والاضطرابات في الأسواق المالية، إلى عدم كفاية الإفصاح والشفافية بالتقارير المالية المنشورة للشركات، وعدم وصول المعلومات لجميع الأطراف المهتمة بالأسواق المالية، وهي ما تعرف بظاهرة عدم تماثل المعلومات (أحمد، 2018).
ولا شك أن عدم تماثل المعلومات وعدم إتاحتها لكافة الأطراف، يؤدي إلى إحداث أضرار جسيمة بسوق رأس المال، فقد تلجأ الأطراف التي لا يتوافر لديها المعلومات إلى أن تحمي نفسها من استغلال الأطراف ذوي المعلومات بعدة أساليب منها الانسحاب من سوق رأس المال كلية؛ مما يؤدي إلى صغر حجم سوق رأس المال وزيادة تكلفة العمليات، وهو ما يؤدي إلى تخفيض تداول الأسهم بما يؤثر سلبا على حركة الاستثمار والتنمية الاقتصادية (Bazrafshanm,2016).
ومن ثم ظهرت الحاجة إلى الإفصاح