الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 186 |  |  |
| | | from | 186 | | |
المستخلص
إن التقدم الحضاري الذي واكب القرن العشرين شمل كافة المجالات بشكل عام والرياضة بشكل خاص فإن اهتمام الدولة المتزايد يوم بعد يوم بممارسة الرياضة أدي إلى الإقبال الكبير المتزايد بكل قوة وحماس ولاسيما الاهتمام الأكبر من قبل المدربين ببرامج التدريب والإعداد, بغض النظر عن الإعداد البدني رغبة منهم في تحقيق أعلي المستويات دون وضع أسس جيدة للوقاية والحد من الإصابة ولذلك فإن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقاية والحماية من حدوث الإصابات تعتبر أحد الدعائم التربوية التي تدعم الدعوة لممارسة الأنشطة الرياضية علي مستوياتها المختلفة الرفيعة. (47:36 )الإصابات في المجال الرياضي متعددة وكثيرة وتختلف من نشاط رياضي لآخر نظرا لوجود اللاعب في حالة صراع وتنافس مستمرين , ويتعرض الرياضيون للإصابات على اختلاف أنواعها وشدتها ودرجاتها سواء في العظام أو المفاصل أو الأربطة أو العضلات مما قد يؤدى الى حرمان اللاعب من الممارسة لفترات قد تطول الأمر الذى يؤثر سلبيا على المستوى البدني والمهارى للاعب ، والتأهيل الملائم المتبع بعد الإصابة هو السبب الرئيسي لاستعادة المنطقة المصابة لوظيفتها الكاملة ، والذى يترتب عليه عودة اللاعب مبكرا لممارسة النشاط الرياضي في صورة جيدة.بالرغم من التقدم الهائل في مجال الطب الرياضي وبالتحديد في مجال الإصابات الرياضية واتخاذ جميع إجراءات عوامل الأمن والسلامة بقدر ما هو متاح في محاولة للحد من الإصابات إلا أننا نلاحظ ارتفاع نسبة حدوثها وبشكل مستمر ربما يرجع ذلك للحماس الزائد من قبل اللاعبين أو لشدة المنافسة ومحاولة الفوز بالمراكز المتقدمة في المستويات الرياضية المختلفة مما يجعل اللاعبين أكثر عرضة للإصابة. (15: 128).ومع اتساع قاعدة ممارسة الرياضة في كافة المراحل السنية وقسوة الصراع لتحقيق الفوز والتميز في المسابقات الرياضية، وسطوة الاحتراف تحول اللاعب إلى ماكينة بشريه قيمة تتحكم بها لوائح مالية، وبذلك أصبح رعاية الرياضيين فرضاً واجباً على كافة المؤسسات الرياضية علي اختلافها وتنوع الشرائح التي تتعامل معها من ممارسين وأبطال رياضيين. (43: 2)اهتم الطب الرياضي الحديث بالدراسات التطبيقية في مجال الإصابات البدنية لمختلف الأنشطة الرياضية من خلال دراسة طبيعة الإصابات الرياضية من حيث نوعها وكيفية إسعاف اللاعب لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للوقاية منها، كما أعطي اهتماما كبيراً لبرامج التأهيل الرياضي حيث يقلل ذلك نسب حدوث الإصابات، حتى يتمكن اللاعب من الانتظام في التدريب التخصصي وأن يكون أقرب إلى حالته الطبيعية قبل الإصابة. (38: 12)