Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر السياحة علي الحياة الاجتماعية فى تايلاند رسالة مقدمة
لنيل درجة دكتوراه في الدراسات والبحوث الآسيوية.
المؤلف
الهجرسى،ولاء محمد إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء محمد إبراهيم محمد الهجرسى
مشرف / محمد عثمان عبد الجليل
مشرف / فتحى محمد عبد الحليم العفيفى
مشرف / إيمان محمد عبدالمنعم عامر
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
232ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/11/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث العلوم السياسية والاقتصادية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

سعت الدراسة إلي التعرف على كيفية تعامل دولة بحجم، وإمكانيات، وقدرات، وخبرات تايلاند مع قطاع السياحة، والتعرف على أنواع السياحة في تايلاند، وأساليب الجذب السياحي ومقوماته وأدواته، والتعرف على الحياة الإجتماعية تايلاند، والتعرف على مدى إسهام قطاع السياحة في تطور الحياة الإجتماعية في تايلاند، واعتمدت الدراسة علي المنهج الاستقرائى والاستنباطى معاً وعلي بعض الدراسات السابقة، كما تم تحليل بعض البيانات المتعلقة بالدراسة لتقييم أثار السياحة علي الجوانب الإجتماعية في تايلاند، كما تم استخدام المنهج التاريخي والوصفي لاستعراض الأبعاد النظرية للدراسة.
وقد تبين من الدراسة صحة الفرضية الدراسية، حيث تبين الأتي
1- أن السياحة تسهم في رفع وعي وثقافة أبناء شعب تايلاند:
وذلك كونها تعد وسيلة هامة لتبادل الحضارات، والثقافات فالسائح عندما يذهب إلى دولة ما يتعرف على عاداتها، وتقاليدها وثقافتها، ولغتها، وأفكار شعوبها، وينقل ما تعلمه إلى بلده، وهكذا، وتوطيد العلاقات الطيبة بين أبناء شعب تايلاند والشعوب الاخرى، واكتساب المزيد من الخبرات لكل من الطرفين سواء السياح أو المجتمع التايلاندى.، كما ادركت المجتمعات التايلاندية مدى أهمية السياحة كونها تسهم في توفير فرص عمل، وكذلك ترفع مستوى معيشتهم، وترفع كفاءة الخدمات، وتسهم في تشجيع الصناعات اليدوية، وبالطبع لكل هذا أثر فعال في تحسين ظروف المعيشة، والحالة النفسية لعدد كبير من المواطنين.
ولازدهار السياحة فى مملكة تايلاند وتقدمها أثر فعال في حل مشكلة التكدس السكاني بتأسيس مجتمعات عمرانية جديدة، ومن ثم توزيع السكان على هذه الأماكن، وكذلك عززت القدرة على الإهتمام بالنبية التحتية، والإنفاق على المستشفيات، والطرق، وهذا ما يسهم في تحقيق الراحة، والرفاهية للمواطنيين، وتسهم السياحة فى تايلاند في منح أبناءها فرصة فعالة للراحة والاستجمام، والاستفادة من أوقات الفراغ في التعرف على حضارة وثقافة بلادهم، وطبيعتها الخلابة.
2- توجد أهمية إقتصادية كبيرة للسياحة فى تايلاند:
تعمل السياحة على زيادة الدخل القومي بتايلاند، وهذا ما يسهم في دعم ميزان المدفوعات، ولذلك دور كبير في القضاء على الكثير من المشكلات الإقتصادية التي تواجهها، ففتحت الباب أمام الشباب للحصول على وظائف مناسبة في عدد كبير من المجالات سواء القوى السياحية أو الشركات أو الفنادق أو المطاعم أو غير ذلك، وهذا ما يسهم في القضاء على مشكلة البطالة.
كما تعد السياحة أحد أهم المصادر التي توفر تايلاند عملات أجنبية، وهذا لأن السياح عندما يتدوافدون إلى البلاد ينفقون أموالاً طائلة، وهذا ما يعود النفع على مصلحة البلاد، وبالطبع تستفاد البلاد من هذه العملات الأجنبية في استيراد المنتجات التي يحتاج إليها شعبها، وهذا ما يلعب دوراً هاماً في انخفاض الأسعار، وكذلك رفع مستوى معيشة الأفراد بتايلاند، وعملت السياحة فى تايلاند على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، فبلغ متوسط الإيرادات السياحية 22.5 مليار دولار في تايلاند وبحد أقصى 64.4 مليار دولار عام 2019، وبمعدل نمو سنوي 32.9%.
3- المكانة السياحية لتايلاند” في ”آسيا والباسيفيك”:
وأصدرت ”ماستركارد” نتائج مؤشرها الجديد لأبرز الوجهات السياحية في منطقة ”آسيا والباسيفيك”، وكشف المسح عن زيادة الإقبال السياحي على ”تايلاند” بصفة خاصة، حيث شغلت مدنها ثلاثة من المراكز العشرة الأولى على المؤشر، وجذبت الوجهات العشرين الأولى على المؤشر نحو50% من إجمالي أعداد السائحين المتدفقين على الوجهات الـ 167 التي شملها الاستطلاع، وتضم 8 عواصم منها ”بانكوك” و”سنغافورة” و”طوكيو” و”كوالالمبور” و”سول”، وجاءت العاصمة التايلاندية ”بانكوك” المركز الأول على المؤشر حيث شهدت إقبالاً سياحياً قوياً على الرغم من تعرضها لبعض الحوادث المؤسفة مؤخراً مثل تفجيرات أغسطس الماضي التي أدت لمقتل 20 شخصاً واصابة أكثر من 120 آخرين، وتشتهر المدينة بكثرة وتنوع أسواقها التجارية وانتشار بيع الطعام في كل مكان.
واحتلت ”بانكوك” المركز الأول أيضاً على المؤشر الفرعي لإجمالي عدد الليالي التي قضاها السائحون بالمنطقة، كما حظيت بانكوك بأكبر قدر من الإنفاق السياحي خلال العام الماضي، كما تعدّ الإيرادات السياحية في تايلاند دخلاً رئيسياً للدولة، حيث يقدر مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي بنحو 8% عام 2019، كما حصلت العاصمة بانكوك علي المرتبة الثالثة بعد لندن ونيويورك في قائمة «أعلي وجهات لمدن العالم» من قبل شركة يورومونيتور المتخصصة في الأبحاث في عام 2008، مسجلة 10.2 مليون سائح، وحصلت مدينة بتايا علي المركز الثالث والعشرين بعدد 4.4 مليون سائح، ثم جزيرة بوكيت بالمركز الواحد والثلاثين مسجلة 3.4 مليون سائح، ومدينة تشيانغ مي بالمرتبة 78 بعدد زوار 1.6 مليون سائح، ووفقا لهيئة السياحة في تايلاند جاء 55% من السياح من منطقة أسيا والمحيط الهادئ عام 2008.
وعليه فقد أوصت الدراسة بالأتي:
1- يجب تحديد الآفاق المستقبلية للتنمية السياحية من خلال وضع خطط لإقامة مزيد من المنشآت السياحية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين، والعمل على زيادة التصنيع والترويج السياحي.
2- يجب الإهتمام بقطاع التعليم العالي التخصصي لإعداد الكوادر السياحية، وتعيين الخريجيين في هذا القطاع، ووضِع العديد من المقترحات المستقبلية لتحقيق التنمية السياحية في مختلف المجالات سواء في مناهج التعليم العالي السياحي والفندقي وتوفير كادر متخصص یقوم بالإرشاد والتوجیه السیاح لممارسة الأنشطة المتعددة للسیاحة من خلال الدراسة في مؤسسات التعلیم العالي أو كدورات تأهیلیة.
3- الاهتمام بتوفیر وتطویر مقومات السیاحة الراقیة التي تتمثل في البنیة التحتية الأساسیة من طرق وماء وكهرباء وصرف صحي في مناطق الجذب السیاحي وبما لا یتعارض مع مقومات التخطیط المستدام، مع الحرص على وضع خطط لتطوير قطاع النقل والمواصلات، والإعلام السياحي، والمجال الخدمي.
4 -العمل على استغلال الموارد البیئیة الطبیعة واستثمارها لأغراض السیاحة البیئیة.
5- اهتمام وسائل الأعلام بالبیئة والمحافظة علیها والتوعیة الثقافیة لان هذه التوعیة تعود بالنفع على القطاع السیاحي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
6- إحترام السائح للقوانین المحلیة والعالمیة المتعلقة بقضایا البیئة والمحافظة على التراث الحضاري
7- ضرورة وجود مراكز دخول في المواقع السياحية لتنظيم حركة السياح وتزويدهم بالمعلومات.
8- ضرورة وجود قوانين تضمن تزويد السائحين بالخدمات وتوفير الحماية بدون إضرار ببيئة.