Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدعوة الإسلامية في أوزبكستان ومواجهة التحديات المعاصرة :
المؤلف
عطية، عمر عبدالعظيم محفوظ.
هيئة الاعداد
باحث / عمر عبدالعظيم محفوظ عطية
مشرف / عبدالباسط السيد مرسى
مشرف / هـــانــئ المهــــــــدى
مناقش / ساري زين الدين المهدي
مناقش / محمد عمر محمد خالد
الموضوع
الدعوة الإسلامية - أوزبكستان.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
274 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
10/12/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم مقارنة الأديان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 273

from 273

المستخلص

تعد دولة أوزبكستان إحدى دول آسيا الوسطي والتي تحظي بموقع استراتيجي فريد من نوعه ، إذ تلتف حولها كل دول آسيا الوسطي، وهى أكثر دول آسيا الوسطي سكاناً وعاصمتها طشقند والتي تعتبر أكبر مدن أوزبكستان ومن أشهر المدن في أوزبكستان (بخاري - ترمذ- سمرقند- خوارزم – فرغانة). وكانت بداية دخول الإسلام في آسيا الوسطي في عهد الخليفة الرائد ” عمر بن الخطاب” رضي الله عنه ، ويعد الفاتح الحقيقي لبلاد ما وراء النهر القائد العظيم ” قتيبة بن مسلم الباهلي ” عام 88هـ . وتأست أوزبكستان عام 1924م ونالت استقلالها عام 1991م بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، ولقد عانت أوزبكستان كثيراً في ظل السيطرة الشيوعية عليها حيث عمل الروس على طمس الهوية الإسلامية بشتى الطرق والوسائل وأهمها ، وبرغم كل محاولات طمس الهوية الإسلامية إلا أنها لم تنجح في ذلك . ويوجد بأوزبكستان عدة مؤسسات دينية لها الدور الأكبر في نشر الوعى بين أفراد المجتمع الأوزبكي مثل الإدارات الدينية والتى تتبع مجلس الوزراء والأكاديمية الإسلامية الدولية ، ومركز الإمام الماتريدى الدولي للبحوث العلمية ، والمدارس الدينية مثل: مدرسة ”ميرعرب” ومركز الإمام البخاري الدولي للأبحاث، وكذلك المساجد والجمعيات الخيرية إلخ.ولا يمكن أن ننسي الدور المهم الذى قام به الأزهر في دعم المؤسسات الدينية في أوزبكستان من أجل الحفاظ على وسطية الإسلام بين الشعب الأوزبكي ومحاربة التطرف والإرهاب. وبالنسبة للدعوة في جمهورية أوزبكستان لابد وأن تتسم بالأصالة والمعاصرة أى لا تتعدى الأصول الثابتة وتتسم بالمعاصرة التى لا تتناقض مع الثوابت الدينية ومواكبة التطور، فكلما إختلف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال تنوعت الوسائل الدعوية، سواءً كانت قولية أو عملية وكذلك الوسائل التكنولوجية الحديثة والمعاصرة والتى لا ينبغي للداعي أن ينفصل عنها وعليه أن يستفيد منها في خدمة الدعوة ، وكما تنوعت الوسائل تنوعت أيضاً الأساليب منها الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هى أحسن ، والتدرج في الدعوة، والقدوة الحسنة وكل هذه الأساليب استعملها النبي ﷺ وهناك أولويات للدعوة في أوزبكستان مثل قضية العقيدة فلابد تقديمها على غيرها من القضايا وكذلك التطرف الديني نظرا لخطورته على الدعوة . ومما لا ريب فيه أن الدعوة الإسلامية تواجه عدداً من التحديات الخطيرة والتى أثرت سلباً على مسيرتها ولا زالت تلقي بظلالها وتأثيراتها الضارة على جهود الدعاة ، وتنقسم إلى قسمين أ- داخلية ، ب – خارجية.فالداخلية مثل الجهل بتعاليم الإسلام وذلك بسبب خضوع أوزبكستان تحت الحكم القيصري فترة من الزمن، ، والصراع على الهوية والصراعات الداخلية . والمعوقات الخارجية مثل العولمة ، وأبرز أهدافها الدعوة إلى وحدة الأديان وتعني التقارب الدينى والانفتاح الحضاري غير المنضبط . ومن معوقات الدعوة الخارجية أيضا: التنصير والتبشير ، ويوجد بأوزبكستان العديد من الجمعيات التنصيرية مثل جمعية اللوفريين وجمعية المعموديون النصارى.. إلخ. ومن المعوقات الخارجية أبضاً الشيوعية ، والتى لا يخفي خطرها على أحد لأنه عقيدة جبرية ومادية إلحادية وغير أخلاقية تعمل تحت ستار مصلحة المجتمع. ومن المعوقات الخارجية: الإعلام الخارجي والتشويه المتعمد، للإسلام والتخويف منه فلا يستطيع أحد أن ينكر تأثيره على العقول والفكر وأبرز ما يتناوله الإعلام من تشويه ثلاث أمور: 1- وصف الإسلام بالإرهاب ، 2- تشوية صورة الدعوة والدعاة ، 3- استغلال قضايا المرأة في تشويه صورة الإسلام. وبعد ذكر التحديات لابد من سُبل للمواجهة ، ولمواجهة التحدي الأول يكون عن طريق زيادة عدد المبعوثين من الدول الإسلامية وخاصة الأزهر الشريف، وتوثيق الصلة بين المؤسسات الدينية في أوزبكستان وبين المؤسسات الإسلامية في العالم الإسلامي. ولمواجهة الصراع على الهوية يمكن أن يكون عن طريق الاستفادة من مكتسبات التكنولوجيا ووسائلها الإعلامية واستعمالها في توعية الأطفال والشباب في الوقوع في فلك الإنحراف والضلال ، وحماية الأمة الإسلامية من خطر الغزو العلمي. ولكى تنجح الدعوة الإسلامية في أوزبكستان لابد من استقلالية المؤسسات الدعوية حتى تستطيع أن تؤدى دورها على أكمل وجه وخاصة الاستقلال المالي وتنمية الموارد، .ولمواجهة تحدي ترك التدرج في الدعوة وخاصة عند الجماعات الإسلامية التى لا تراعي هذه الأمر ، يكون عن طريق وضع خطة من قبل العلماء تسمي بخطة التدرج في تطبيق الأحكام والتى تراعي الحال والزمان ومستحدثات العصر والأولويات التى تحتاج إلى الإصلاح والتغيير. ولمواجهة التحدي الخارجي العولمة يستلزم وجود برامج عملية ومدروسة ورؤية حضارية مدعومة من حكومات وشعوب المسلمين ، وأن تكون هناك توعية فعالة ومتطورة بمخاطر العولمة وخاصة الثقافية. ولمواجهة تحدي التنصير والتبشير، يمكن أن يكون عن طريق عمل الكثير من المؤتمرات الإسلامية، ودعوة المختصين من شتي أنحاء العالم لوضع الخطط اللازمة للتصدي لهذا الأمر، وتفعيل دور المؤسسات والجمعيات الخيرية خاصة في مجال العمل الاجتماعي والإنساني لإنقاذ النفوس الضعيفة الإيمان من إغراءات المنصرين .