Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير تدريبات الزومبا على إنقاص الوزن ومستوى اللياقة البدنية والرضا الحركي لدى الطالبات البدينات بالمرحلة الثانوية /
المؤلف
منير، أمل محمد فتحي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أمل محمد فتحي محمد منير
مشرف / ناصرعمر السيد الوصيف
مشرف / محمد عـبدالمنعم الشافعى
الموضوع
التمرينات الرياضية. التدريب الرياضى.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
184 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
28/7/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - قسم التمرينات والجمباز والتعبير الحركى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث :
تقابل المرحلة الثانوية مرحلة المراهقة والطالبات فى تلك المرحلة يميلن الى الاهتمام بأجسامهن حيث يزداد لديهن الطول والوزن ، ويتحسن المستوى الصحي بصفة عامة ، ويزداد النضج والتحكم في القدرات المختلفة وقد يظهر عدم التناسق بين أجزاء الجسم المختلفة نتيجة طفرة النمو ويؤثر مفهوم البدن على الصحة النفسية للطالبات في هذه المرحلة بشكل كبير مما يجعلها تهتم بالألعاب الرياضية خاصة تلك التي تتمتع بشعبية كبيرة بين أقرانها وخاصة اذا كانت هذه الطالبة تتمتع بصحة ولياقة بدنية جيدة وفى هذا السن قد يحدث إقبالا على تناول الطعام بشراهة مما يؤدى بالتالى حدوث السمنة عند بعض الطالبات.
والفتاة البدينة شديدة الحساسية وتتمتع بمشاعر مرهفة، وشعورها بأنها أصبحت أكبر حجما وأكثر وزنا يجعلها تشعر بالحرج والخجل، كما أن تعرضها للنظرة الانتقادية من قبل الآخرين بسبب وزنها الزائد، وكثرة التعليقات على شكلها يشعرها بأنها محط الأنظار والسخرية مما يجعلها تشعر بالخجل من الظهور أمام الآخرين أو ارتداء ملابس معينة، كل ذلك يجعلها تشعر بضعف الثقة بالنفس، وانخفاض تقدير الذات، والشعور بالنقص ولوم الذات مقارنة بالفتيات غير البدينات .
ويعتبر سمة هذا العصر هو التقدم التكنولوجي ، والذي تغلب فيه استخدام الأجهزة الحديثة لساعات عديدة فقد تسببت تلك الآلات الإلكترونية والحاسبات الآلية فى الحد من الجهد البدني الممارس ، فقد ساهم ذلك في شبه خمول حركي فى أداء الوظائف والأعمال اليومية ، وكذلك انخفاض الوعي الثقافي لدى الجميع وخاصة فى سن المراهقة بأهمية ممارسة النشاط البدني أدى إلى العزوف عن ممارسة الأنشطة الرياضية وبالتالي خفض فى الكفاءة البدنية وانتشار البدانة إلى جانب قلة مقاومة الجسم للأمراض وإن انخفاض مستويات اللياقة البدنية والحركية نجم عنها حدوث العديد من أمراض العصر مثل البدانة وما تسببه من حمل زائد على مفاصل الجسم ومالها من أخطار عديدة مثل تفلطح القدمين ، تآكل الغضاريف خاصة فى الركبتين والعمود الفقري .
وتشير ”منظمة الصحة العالمية” إلى أن البدانة تعتبر من الأمراض المزمنة والشائعة في المجتمعات المتقدمة والنامية، وهي تمثل إحدى المشكلات الصحية الشائعة في العالم المعاصر ولها دور بارز فی الإصابة بالسمنة وما ينتج عنها من أمراض مثل السكر وضغط الدم وينتج عن ذلك أكثر من (2.5) مليون حالة وفاة قبل سن ال ۷۰، يرجع سببها إلى زيادة الوزن وما ينتج عنها من أمراض، والتي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير من خلال اعتماد سياسات لخلق بيئات داعمة لأنماط الحياة الصحية .
وقد حظي تحسين صورة شكل الجسم Body shaping في الآونة الأخيرة بقدر من الاهتمام على كافة المستويات وقد أكدت العديد من الدراسات على ضرورة تحسين شكل الجسم ، وتطوير اللياقة البدنية للبدينات ، كم يعد مظهر الجسم من الأمور الرئيسية التي تشغل بال كثير من الناس والتأثيرات الاجتماعية للمظهر ، والنظرة الداخلية التي تشير الى التجارب أو الخبرات الشخصية التي تختص بالمظهر أو بما يبدو عليه الفرد في الواقع ، والنظرة الداخلية بمعناها الواسع هي ما أطلق عليها علماء النفس ما يسمى بصورة الجسم Body image والتمييز بين النظرة الداخلية والنظرة الخارجية يعتبر ذو أهمية بالغة لأننا لا نرى انفسنا بالطريقة التي يرانا بها الآخرون ، وان شكل الجسم يتغير ويتحسن مع بداية ممارسة التمرينات الهوائية ، ويبدأ الوزن في النقصان عند الاستمرار في هذه البرامج مما يساعد في تحسين شكل وصورة الجسم ومستوى اللياقة البدنية للمشاركات .
كما أن الإنسان يشعر بالرضا عندما يقوم بحل مشكلة ما أو تطوير مهارات معينة يريد تطويرها والوصول بها إلى الهدف المطلوب منه، وذلك من خلال تنظيم سلوك حب الاستطلاع لديه الذي يعتبر القاعدة الأساسية للتعلم والإبداع والصحة النفسية لديه، فرعاية حب الاستطلاع واستقلاله لتحقيق التعلم وزيادة الدافعية نحوه يعتبر أحد أهم المهمات الأساسية في التعلم .
وتستخلص الباحثة مما سبق أن الجسم البشري مهيأ للنشاط البدني والحركة فأن الإنسان منذ وجوده في هذا الكون فحياته تتطلب الحركة البدنية للحصول على طعامه وشرابه وانتقاله من مكان إلى آخر فتدريجيا حدث التطور في جميع مجالات الحياة فأصبح هناك الكثير من أوقات الفراغ نسبة لتوفر كل متطلبات الحياة وبما في ذلك توفر كل أنواع وأشكال الغذاء على مدار السنة ومع هذا التطور أيضا تطور الجانب الرياضي بتوفير المعدات الرياضية وكل ما يحتاجه الفرد ليمارس منشطه المفضل ونضيف لذلك تطور البرامج التدريبية التي من شأنها دفع الفرد لممارسة النشاط البدني على سبيل المثال برامج التخسيس وبناء الأجسام وغيرها ومن هنا سوف نتطرق لذكر بعض البرامج التي تطورت وتم تحسينها مثل برامج التمرينات الهوائية (آيروبكس) والتي تطورت وأدخل فيها عنصر الموسيقى وأصبحت رياضة جديدة تسمي رياضة الزومبا، والتي تم فيها دمج التمرينات الهوائية والتمرينات الإيقاعية .
وتعتبر الزومبا من الرياضات الحديثة التي انتشرت مؤخرا في منطقة الشرق الأوسط وهي عبارة عن مجموعة من الرقصات اللاتينية التي قام بتصميمها الكولومبي الشهير البيرتو في عام 1990م عندما فقد اسطوانته الخاصة برياضة الأيروبيكس وهو في طريقه لإعطاء درس فقام بأخذ ما عنده من أشرطة غنائية في حقيبته وأخذ يمزج ما بين الأغاني ويبتكر حركات وأعطى وقتها الدرس والكل مندهش ومستمتع بما قدمه وبسبب هذا الموقف طور برنامج تمرينات رياضة ممزوجة بألوان موسيقية مفعمة بالحيوية وتتكون هذه الرياضة من عدة رقصات منها الهيب هوب، سامبا، المرينغا، السالسا، المامبو، وبعض الحركات الهندية من بوليوود بالإضافة إلى حركات من الرقص الشرقي .
كما أن الزومبا هى شكل من أشكال الأداء البدني الذي نشأ في كولومبيا والذي يعتمد على أداء الحركات الرياضية من خلال الرقص على أنغام الموسيقى اللاتينية مثل (السامبا ، السالسا ، المرينغي ، البيلي دانس) والموسيقى الأخرى التي تظهر فيها ثقافات الشعوب المختلفة، وتعمل على حرق الدهون من خلال تغير إيقاع الأداء من نغمة إلى أخرى للحفاظ على الجسم عند مستوى دائم من فعالية الأداء ” .
ومن خلال عمل الباحثة كمعلمة للتربية الرياضية بإحدى المدارس الثانوية للفتيات بإدارة سمالوط التعليمية لاحظت كثرة عدد الطالبات البدينات في هذه المرحلة الأمر الذى يؤدى الى شعور هؤلاء الطالبات بحالة غير مرغوب فيها سواء صحية أو نفسية وعدم الرضا عن أجسامهن وهذا ما دفع الباحثة الى البحث عن تدريبات تهدف إلى إنقاص الوزن وتحسين مستوى اللياقة البدنية وتنمية الرضا الحركي لدى الطالبات البدينات بالمرحلة الثانوية ، والتي يمكن أن تساعد على تقليل نسبة الكولسترول السئ والدهون الثلاثية ودهون البطن، بالإضافة إلى الوقاية من بعض الأمراض النفسية والصحية التي من المحتمل حدوثها.
وعلى حد علم الباحثة من خلال الإطلاع على العديد من الدراسات والمراجع العلمية التى توفرت فى هذا الشأن وجدت الباحثة تدريبات الزومبا ولما لها من أهمية وفوائد تساعد على إنقاص الوزن وتنمية اللياقة البدنية والرضا الحركى للطالبات البدينات فى هذا السن ، كما وجدت ندرة في الأبحاث التي تناولت المشكلات الصحية والنفسية التي تهدد الطالبات البدينات وتأثير التدريب باستخدام حركات الرقص اللاتيني عليهن، وهذا ما دعى الباحثة لاستخدام مجموعة من حركات الرقص اللاتيني من خلال معرفة تأثير تدريبات الزومبا على إنقاص الوزن وتحسين مستوى اللياقة البدنية وتنمية الرضا الحركي لدى الطالبات البدينات بالمرحلة الثانوية .
هدف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى معرفة مدى تأثير برنامج باستخدام تدريبات الزومبا للطالبات البدينات بالمرحلة الثانوية على :
1- إنقاص الوزن ” كتلة الجسم ” .
2- مستوى اللياقة البدنية ” السرعة ، القوة ، المرونة ، القدرة ، الجلد العضلى ، الرشاقة ، التحمل الدوري التنفسى ، التوافق ، التوازن ” .
3- الرضا الحركي.
فروض البحث :
فى ضوء هدف البحث تفترض الباحثة ما يلي
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات القياسيين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية في الوزن ” كتلة الجسم ” وفى اتجاه القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات القياسيين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية في بعض المتغيرات البدنية قيد البحث وفى اتجاه القياس البعدي.
3- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات القياسيين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية في مقياس الرضا الحركى وفى اتجاه القياس البعدي .
خطة وإجراءات البحث:
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي حيث أنه المنهج المناسب لطبيعة هذا البحث وذلك باستخدام التصميم التجريبي لمجموعه واحدة بأسلوب القياس ( القبلي – البعدي ) نظرا لملائمته لطبيعة البحث .
مجتمع وعينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث على الطالبات زائدات الوزن والبدينات ممن تتراوح كتلة الجسم لديهن من (27 : 37) كجم/م2 بالصف الثانى الثانوى بالمدرسة الثانوية التجارية بنات بمدينة سمالوط محافظة المنيا وذلك فى العام الدراسى 2022/2023م ” الفصل الدراسى الثانى ” والبالغ قوامه (98) طالبة ، وفى ضوء ذلك قامت الباحثة باختيار عينة عمدية قوامها (20) طالبة يمثلون نسبة مئوية قدرها 20.41% من مجتمع البحث كعينة أساسية لتطبيق البحث عليهن .
تطبيق البحث :
القياس القبلى :
قامت الباحثة بإجراء القياس القبلي في معدلات النمو والاختبارات البدنية ومقياس الرضا الحركى قيد البحث يومى الأحد والاثنين الموافق 26 ، 27/2/2023م.
تطبيق البرنامج :
قامت الباحثة بتطبيق البرنامج على العينة قيد البحث ، حيث تم التدريب بواقع (3) وحدات أسبوعياً أيام (الأحد ، الثلاثاء ، الخميس)” ، مدة الوحدة تتراوح مابين (28 : 60) دقيقة بعد اليوم الدراسى ، واستغرق تطبيق البرنامج (8) ثمانية أسابيع بأجمالي (24) وحدة (ملحق 6) فى الفترة من الأحد الموافق 5/3/2023م إلى الأحد الموافق 7/5/2023م حيث تخلل تلك الفترة أجازات رسمية بمناسبة عيد الفطر المبارك وعيد العمال .
القياس البعدى :
بعد انتهاء الفترة المحددة لتنفيذ البرنامج قامت الباحثة بإجراء القياسات البعدية لمجموعة البحث في كل من (مؤشر كتلة الجسم ، الاختبارات البدنية ، مقياس الرضا الحركى) وذلك يومى الثلاثاء والأربعاء الموافق 9 ، 10/5/2023م .
الاستخلاصات والتوصيات
الاستخلاصات :
فى ضوء نتائج البحث توصلت الباحثة إلى الاستخلاصات التالية :
1. تدريبات الزومبا لها تأثير إيجابي على وزن الجسم ” مؤشر الكتلة ” حيث بلغ معدل نسب التغير لهذا المتغير (8.25%) .
2. تدريبات الزومبا لها تأثير إيجابي على المتغيرات البدنية قيد البحث حيث بلغ معدل نسب التغير لتلك المتغيرات ما بين (25.18% : 6.79%) حيث حاء متغير الجلد العضلى كأعلى معدل تغير بينما جاء متغير الرشاقة كأقل معدل تغير .
3. تدريبات الزومبا لها تأثير إيجابي على الرضا الحركى حيث بلغ معدل نسب التغير لهذا المتغير (16.50%) .
التوصيات :
فى ضوء النتائج التى أسفرت عنها الدراسة ، وفى حدود مجالها والعينة التى أجريت عليها، ووفقاً للاستخلاصات التى تم التوصل إليها توصى الباحثة بما يلي:
1. إتباع الأسلوب العلمي عند اختيار أو تصميم تدريبات الزومبا مع مراعاة مناسبتها لطبيعة وخصائص واحتياجات القائمين بتنفيذها مراعياً مبدأ الفروق الفردية بينهم .
2. تعميم تطبيق تدريبات الزومبا على مستوى الطالبات البدينات بالمرحلة الثانوية لما لها من تأثير إيجابي على إنقاص وزن الجسم.
3. ضرورة الاهتمام بتفعيل دور تدريبات الزومبا فى تحسين المتغيرات البدنية.
4. الاهتمام باستخدام تدريبات الزومبا لما لها من تأثير هادف وفعّال فى تحسين الرضا الحركى.
5. العمل علي توجيه هذا البحث وتدريبات الزومبا المقترحة وخطوات تنفيذها والاهتمام بنتائجها إلى العاملين في مجال التمرينات .
6. إجراء دراسات مشابهة تتناول أثر تدريبات الزومبا على متغيرات أخرى سواء بدنية أو مهارية أو نفسية أو فسيولوجية أو وجدانية .