Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اجتياز الفجوة بين التعليم والممارسة المعمارية فى مصر =
المؤلف
عبد الفتاح، رنا حسين.
هيئة الاعداد
باحث / رنــا محمد حــسين عبد الفتــاح
مشرف / محســن أبو بكر بياض
مشرف / سحــر محمود الارناؤطي
مشرف / سحــر محمود الارناؤطي
الموضوع
التعليم - ممارسة المعمارية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
195 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
10/10/2017
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - العمارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 195

from 195

المستخلص

تعتبر مشكلة علاقة التعليم الجامعى و خاصة التعليم المعمارى بسوق العمل من المشكلات المهمة التى تواجه العالم و بشكل خاص فى البلاد العربية ، حيث يعتبر التعليم نوع من نقل القيم المهنية من الاستاذ للطلاب، و لكن مع زيادة التطور التكنولوجي و تأثيره القوي على مجالات الممارسة المعمارية،مع زيادة اعداد الخرجيين وعدم قدرة مدارس العمارةعلى الاستجابة السريعة لهذه التغييرات ، مما أدي الى زيادة الفجوة بين التعليم و الممارسة المعمارية، ظهرت نتائجه على مستوى البيئة العمرانية.
دعي الباحث لدراسة مشكلة تزايد الانفصال و الفجوة بين التعليم و الممارسة المعمارية و التعرف على أسبابها من خلال دراسة الوضع الحالي و تحليل مجموعة نظم الممارسة العالمية و العربية، بهدف الوصول الى وضع إطار منظم للربط بين التعليم و الممارسة المعمارية على مختلف المستويات.
تعتمد منهجية البحث على ثلاث مراحل اساسية، تم تناولها كالاتي :-
A. الدراسة النظرية وتفصيلها فى:-
• الفصل الاول:- بعنوان ”العلاقة بين التعليم و الممارسة المعمارية”.
حيث يبدأ البحث بدراسة العلاقة بينهما من خلال دراسة التطور التاريخي، ففي العصور القديمة لم يكن هناك تعليم معمارى رسمى و اعتمد التعليم بشكل أساسى على الممارسة من خلال البناء و تحت يد ذوي الخبرة من الحرفيين و كان المعماري فى هذه الفترة يلقب بالبناء الرئيسي master builder ومن أشهرهم ” امنحوتب ” و مع تطور العمارة فى العصور الوسطى، و زيادة دور الرسم و تطور الرسم المنظوري، تحولت معاها الممارسة المعمارية الى ثلاث أدوار اساسية و هي المعماري الفنان مثل ”مايكل انجلو” ، المعماري الممارس ، البناء الرئيسي master builder مثلت هذه الفترة بداية أنفصال التصميم عن التنفيذ مع إستخدام الرسم بشكل أساسى فى عملية التصميم ، وحاجة ذلك لوجود مكان للعمل التصميمى منفصل عن الموقع، مما أدي إلى ظهور المعماري المهني مع بداية القرن 19 م .
أما فى مجال التعليم المعمارى ، فبدأ التعليم الغير رسمي من خلال التدرب تحت يد الحرفيين والبنائين الرئيسين فى موقع البناء ، ومع زيادة عدد المتدربين والحاجة لتنظيم المهنة بقيام النقابات المهنية التى قامت بأنشاء المدارس الرسمية للتعليم المعمارى منذ القرن التاسع عشر مع ظهور مدرسة الفنون الجميلة بفرنسا (مدرسة البوزار ) والتى وضعت الفن كأساس للتعليم المعمارى ، ومدرسة الباوهاوس بالمانيا والتى أساسها ورش العمل و الممارسة. و كنتيجة لهذه الفصل توصل الباحث لعلاقة التأثير المتبادلة بين التعليم و الممارسة على مدار التاريخ، فكل تطور يحدث فى إحداهما يؤثر على الاخر.
B. الدراسة التحليلية:- حيث تقوم الدراسة على تحليل العلاقة بين التعليم و الممارسة المعمارية من خلال ثلاث مراحل أساسية تم تناولها كالاتى :-
• الفصل الثانى:- بعنوان ”تقييم الفجوة بين التعليم و الممارسة المعمارية”.
حيث إنقسمت به الدراسة الى قسمين، بداية بدراسة مسار المعمارى ما بين التعليم وصولا للممارسة المهنية المعمارية و التى تتشابه فى معظم دول العالم حيث تتم بثلاث مراحل ، فالمرحلة الاولى هى التعليم للحصول على الدرجة العلمية فى العمارة من احد مدارس العمارة المعتمدة ، المرحلة الثانية و هى الحصول على الخبرة الكافية و اللازمة من خلال التدريب العملى و المرحلة الثالثة و هى التسجيل بالهيئة المنظمة للمهنة كمعماري مهني من خلال اجتياز متطلبات التسجيل المختلفة . ومن ذلك توصل الباحث لدور المجتمع المهني فى تنظيم المهنة المعمارية ما بين التعليم و الممارسة و دوره الاساسي فى تقليل أو زيادة الفجوة بين التعليم و الممارسة المعمارية.
فمع الدراسة التحليلية للنظم المنظمة لهذه العلاقة بالجزء الثانى من الفصل الاول من خلال تحليل لحالة دراسية واحدة من الدول العربية بالشرق الاوسط وهى المملكة العربية السعودية ، تم ملاحظة الانفصال ما بين الهيئة المنظمة للمهنة على المستوى التعليمي و الممثلة بوزارة التعليم العالي – المركز الوطني للقياس و التقويم و دوره فى اعتماد البرامج التعليمية المختلفة لمختلف المدارس و الجامعات داخل المملكة، أما على مستوى الممارسة المعمارية و التى يتم تنظيمها من خلال الهيئة السعودية للمهندسين و دورها فى تسجيل المهندسين ومنهم المعماريين بعد تخرجهم من أحد اقسام كليات الهندسية أو العمارة بعد إجتياز متطلبات التسجيل المختلفة و دورها إيضا فى عملية التطوير المهنى المستمر و الاساسية للتدرج المهنى.
• الفصل الثالث:- بعنوان دراسة الحالة المحلية الحالية للتعليم و الممارسة المعمارية من خلال دراسة التحديات التى تواجه المعماريين بجمهورية مصر العربية.
حيث تم تناول نشأة و تطور التعليم المعماري المصري و الذي ترجع نشأته الى منتصف القرن التاسع عشر بأنشاء محمد على باشا للمهندسخانة كأول مدرسة للتعليم الهندسي و خاصة المعمارى مع دراسة الاحصائيات المختلفة عن المهنة المعمارية ما بين التعليم و الممارسة حسب إحصائيات الاتحاد الدولي للمعماريين UIA، و قد تم ملاحظة الانفصال ايضا ما بين الهيئات المنظمة للمهنة المعمارية ما بين التعليم و الممارسة، فعلى مستوى التعليم المعماري، يتم ملاحظة و اعتماد البرامج التعليمية الجامعية بمختلف التخصصات من قبل وزارة التعليم العالى- الهيئة القومية لضمان جودة التعليم و الاعتماد NAQAAE ، أما على مستوي الممارسة المعمارية، فنقابة المهندسين المصرية هى الهيئة المنوطة لها تسجيل المهندسين و منهم الشعبة المعمارية من خلال الحصول على شهادة اتمام الدراسة بأحد الجامعات المعتمدة فى المجال الهندسي / المعمارى مع دورها إيضا فى عملية التطوير المهنى المستمر و الاساسية للتدرج المهنى. و قد تم فى هذا الفصل دراسة تحليلية لمجموعة من البرامج التعليمية بالتعليم المعمارى بالجامعات الحكومية و الخاصة مع تحليل التحديات التي تواجه المعماريين فى مجالى التعليم و الممارسة فى مصر من خلال إستخدام الاستبيان.
• الفصل الرابع:- بعنوان النظم و التشريعات الدولية لتنظيم التعليم و الممارسة المعمارية- المتطلبات المهنية للمعماريين.
تقوم الدراسة على تحليل مجموعة من الحالات الدراسية حول العالم لتنظيم المهنة المعمارية وهى الاتحاد الدولى للمعماريين UIA ، المعهد الملكي للمعماريين البريطانين RIBA و هيئة الاعتماد المعماري الامريكي NAAB و ذلك من خلال دراسة المتطلبات المهنية المعمارية سواء على مستوى التعليم أو الممارسة مع تحليل مجموعة من البرامج التعليمية بالتعليم المعمارى تم اعتمادها من قبل هذه الهيئات. ومن ذلك تم ملاحظة وجود هيئة متخصصة واحدة لتنظيم و مراقبة و اعتماد و تطوير المهنة المعمارية سواء على مستوي التعليم أو الممارسة.
C. الدراسة التطبيقية:- حيث توصل الباحث لوضع إطار عام لإجتياز الفجوة بين التعليم و الممارسة المعمارية و تطبيق ذلك من خلال:-
• الفصل الخامس:- بعنوان ”الإطار التنظيمي للتعليم و الممارسة المعمارية”.
بناءا على ما سبق دراسته، فان مشكلة الانفصال المتزايد بين التعليم و الممارسة المعمارية فى مصر يمكن حلها من خلال إنشاء هيئة مستقلة قام الباحث بتسميتها ”الهيئة المصرية للعمارة” EIA تضم كافة الصلاحيات تحت مؤسسة واحدة لتنظيم العلاقة بين التعليم و الممارسة من خلال التدريب العملى خلال البرنامج التعليمي حيث يكون التعليم من الممارسة ليصبح الطالب مؤهل ليصبح معمارى مهني و كذلك من خلال مستويات المجتمع المهني المنظم للمهنة و الذي يمكن تقسيمه على مستوي التعليم لاعتماد البرامج التعليمية و على مستوي الممارسة و ذلك لمنح الرخصة العمل المعمارية و التدريب المستمر من إجل التدرج المهني.
و قد توصل الباحث ان خطة الطريق للوصول الى المهنية المعمارية يجب أن يمر بثلاث مراحل و هي:-
a) التعليم بأحد مدراس العمارة المعتمدة من قبل الهيئة و يتم الدراسة به لمدة 5 سنوات مع التدريب العملى لمدة عامين حسب اشتراطات الاتحاد الدولي للمعماريين و اليونسكو للتعليم المعمارى و ذلك قبل الترخيص المهنى المعمارى، و قد توصل الباحث ان يكون الدراسة المعمارية على مرحلتين:- الاولي لمدة ثلاث سنوات يعقبها سنة تدريب عملي ثم الدراسة لمدة عامين و بعدها التدريب سنة عملية اخري و يعقبها التسجيل و الترخيص لمزاولة المهنة و يرقب و يعتمد ذلك برنامج الاعتماد المعمارىAAP و برنامج التدريب المعمارى AIP.
b) الامتحان كأول الخطوات للتسجيل ما بعد التخرج للتأكد من كفائة الخريج لمزاولة المهنة و متابعة ذلك من خلال برنامج الامتحان المهني و ذلك لقياس المعرفة و المهارات المهنية المعمارية.
c) الخبرة العملية:- متابعة التدريب العملي لطلاب العمارة و كذلك لبرنامج التنمية المهنية المستمر CPD
و على مستويات المجتمع المهني تم عمل مقارنة بين منظمات الاعتماد المختلفة المحلية، العربية و الدولية للوصول للنسب المتوسطة ما بين مجالات الدراسة المعمارية المكونة لمناهج الدراسة ما بين مواد التصميم المعمارى ودراسة تاريخ و نظريات العمارة – مواد الانشاء و نكنولوجيا التنفيذ – مواد الممارسة المهنية و التى تشكل نسبة 70% من مواد الدراسة المعمارية اما 30% الباقية تمثل مواد التصميم الحضري- مواد التصميم البيئى – المواد العلمية اساسية العلاقة بالمجال المعمارى و مواد اخري إختيارية . بينما حسب اشتراطات المعهد الملكي البريطاني للعمارة RIBA فان على الاقل نسبة 50% من مواد مناهج تدريس العمارة تكون لخدمة مواد التصميم المعمارى.
و قد توصل الباحث فى النهاية لمنهج دراسي لمدة 5 سنوات دراسية لدمج الممارسة المعمارية مع مناهج التعليم داخل مدارس العمارة على عدة مستويات و هى مستوي التصميم الحضري و المعمارى – مستوي التنفيذ و المواد الهندسية – مستوي الممارسة المهنية – المستوي البيئى – مستوي العلوم الاساسية ذات العلاقة بالعمارة.
و ففي النهاية تم التوصل لبعض النتائج من خلالها تم الخروج ببعض التوصيات الهامة التى تفيد فى مجالى التعليم والممارسة المعمارية من خلال وضع حلول تطبيقية لاجتياز الفجوة ما بين التعليم و الممارسة المعمارية.