الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 302 |  |  |
| | | from | 302 | | |
المستخلص
الإسلام دين متكامل يبحث فيجوانب الحياة وكل ما يتعلق بالإنسان والطبيعة، ويقدر قيمة الفن الراقي؛ حيثبدأت علاقةالإنسان بالفن منذ بداية الخليقة؛ لأنَّ الفن كان ومازال يمثل للإنسان وسيلة للتعبير عن حاجاته وتحقيقًالذاته. وكانت بداية الفن بداية بسيطة تُمثّلفي الخطوط والرموز والصور والرسومات داخل الكهوف وعلى جدران المنشآت المختلفة. ومع الوقت تطورت أدوات الفنومنتجاتهحتَّى أصبح ظاهرة عامة للتعبير عن حياة الإنسان، بل وأصبح جزءًا مهمًّافي تكوين شخصية الإنسان. وبمرور الوقتصار التعبير الإنساني الجميل باللفظ والنغمة والحركة والشكل يُعرف بالفن.
اختلفت طبيعة الفن باختلاف بيئة الإنسان، واختلاففهمه للحياة وغايته منها؛ ما أدى إلى تغير أساليب التعبير الفنيوتعددها بتعدد الحضارات، وهو ما يُفسّر الفروق بين حضارة وأخرى فيالنظرة إلى الفن وممارسته؛ حيث أصبحلكلِّ حضارة روحٌ تميزهاعن غيرها.
وبتتبع مسار الفن فيالحضارات الإنسانية المتعاقبة؛ نجد أن الفن قد تطور عبر العصور؛ من عصر ما قبل التاريخ والعصور البدائية، والفنون الهلينستية(323ق.م – 31 ق م (، والفنان المصري القديم، وفنون بلاد الرافدين، والفنون الإغريقية، والفنون الرومانية، والفن المسيحي، والفن الإسلامي وصولًا للفن الحديث والمعاصر.
ومصطلح الفنّ الإسلامي يُطلق على الإنتاج الفني فيالفترة ما بعد الهجرة النبوية الشريفة وحتَّى القرن)13ه /19م(، ويمتدذلك الفن من بلاد ما بين النهرين وما وراء النهرين والهند وآسيا والجزيرة العربية، والشام ومصر والمغرب العربي والأندلس (إسبانيا) حاليًا.
الفنّ الإسلامي يرسم صورة الوجود من زاوية التَّصوير الإسلاميّ،ليس بالضَّرورة أن يتحدَّث عن الإسلام، بل يُعبّر فيه الفنان عن الكون ومشتملاته، ويرسخ هذا الفن لفكرة وجود الخالق الأعظم باعتباره مركز الكون، وتنوعت الفنون الإسلاميَّة مابين العمارة والفنون التطبيقية المختلفة التي تشتمل على التحف الخزفية، الخشبية، الزجاجيةوالمعدنيةوأيضًاالمخطوطات.
ومن أهم أسباب اختيارموضوع البحث؛ هو أن المخطوطات أحد أهم فروع الفن الإسلامي التي لم تأخذ حقها في البحث العلميفي كليات السياحة والفنادق؛ فأردت أن يكون بحثي خطوة على الطريق للباحثين ممن لهم شغف بالمخطوطات.وبصدد اختيارموضوع البحث وأثناء بحثيفي مكتبات كليات السياحة والفنادق وجدت أن الرسائل العلميَّة الخاصة بالعمارة والآثار كثيرة جدًّا، بعكس الرسائل التي تتناول المخطوطات فهي أقل بكثير. ومن هذا المنطلق وجدت أن الخوض في مجال المخطوطات والبحث فيه أصبح أمرًا في غاية الأهمية.