الفهرس 
مشكلة البحث وخطة دراستهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
تكمن أهمية تعليم طلاب ذوى الإعاقات القابلين للتعلم فى المدرسة العامــة جنباً إلى جنب مع أقرانهم من غير ذوى الإعاقات، فى أن المدرسة هى البيئة الطبيعية التى يَجب أن يكونوا فيها، فهى من أبسط حقوقهم فى التعليم الجامع أسوة بغيرهم من الطلاب، وذلك ما دعمته العديد من القوانين التى حَثت على دمجهم فى البيئة المدرسية العامة ليصبحوا طلاب فصول الدمج فى تلك المدارس.
ولذلك تسعى وزارة التربية والتعليم فى مصر على تقديم تعليم متميز لطلاب فصول الدمج كحق من حقوقهم ، يتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم وتوفير فرص عادلة لجميع طلاب فصول الدمج أسوة بأقرانهم الطلاب العاديين, للحصول علي تعليم يُراعى قدراتهم ويُشبع احتياجاتهم وتزويد طلاب فصول الدمج بالمهارات اللازمة التى تمكنهم من التعامل مع المشكلات وذلك انطلاقاً من رؤية مصر 2030 (وزارة التربية والتعليم,2023).
ولعل من أبرز المشكلات التعليمية هو ما يتعلق بتنمية مهارات البرمجة لدى الطلاب عامة وطلاب فصول الدمج خاصة.
وذكر كلاً من* Lu,Huang,Huang,&Yang(2017,225) أن تعزيز مهارات البرمجة لدى الطلاب أصبح أمراً بالغ الأهمية حيث يحتاج الطالب إلى فهم الأمر البرمجى الذى سيؤدى, إلى المزيد من الأفكار ونتيجة لذلك يصبح حل المشكلات اسهل.
وهناك العديد من الدراسات والأبحاث التى تناولت أهمية تنمية مهارات البرمجة فى العملية التعليمية ومنها دراسة كلاً من(مناهى بنت صالح الطيارى ونجوى بنت عطيان المحمدى,2023؛ إيمان جمال غنيم,2022؛ نجلاء قدرى مختار,2019؛ إيمان عبد الفتاح درويش,2017 ؛ على الصاوى على,2018؛ فريد محمد عبد الرحمن,2015) ودراسةGhoniem, Hawa, Saad,2022))
ومن أجل تدريس مهارات البرمجة يتم استخدام مجموعة متنوعة من أساليب وتقنيات التدريس الحديثة حيث يكتب المعلمون التعليمات البرمجية,
(*) تم اتباع فى توثيق المراجع تعليمات وقواعد جمعية علم النفس الأمريكيةAmerican Psychological Association الإصدار السادس المراجع العربية) اسم المؤلف ثلاثى،السنة،رقم الصفحة) أما المراجع الأجنبية (اسم العائلة,السنة,رقم الصفحة)(APA) format v(6)
أمام الطلاب لمساعدتهم فى فهم المهارات البرمجية مع الإجابة أيضاً على أى أسئلة قد تكون لدى الطلاب وفى نفس الوقت تعمل هذه الأساليب وتقنيات التدريس الحديثة على تخفيف الضغط على عقول الطلاب مما يسمح لهم بالتركيز على المهارات الجديدة الأخرى( Lin, Yeh,&Tan, 2022,).
وفى هذا الصدد أشار(2023) Cujbaإلى العديد من الأساليب وتقنيات التدريس الحديثة التى ظهرت فى بيئات التعلم ومن أكثرها استخداماً فى وقتنا الحالى هى الذكاء الاصطناعى, حيث يوفر تقدم الذكاء الاصطناعى إمكانيات ضخمة من خلال تكييف استخدامه فى عملية التعليم والتعلم مع الاحتياجات الخاصة للطلاب حيث يعتبر ذلك من نقاط القوة الأساسية لاستخدامه وذلك لأنه يساعد فى الاستجابة لتساؤلات الطلاب بشكل طبيعى وتقديم استجابات ومحتوى مُخصص لمستوى كل طالب بما يتناسب مع إمكانياته وقدراته التعليمية.
ويذكر كلاً من عبد الله موسى و أحمد حبيب بلال (2019, 23-25) أن من فروع الذكاء الاصطناعى حالياً الوكيل الذكى- الخوارزمية التكيفية – التعلم التلقائى (التعلم الآلى)- الذكاء الاصطناعى الموزع DAI- الأنظمة الخبيرة –روبوتات الحوار التفاعلية(Chatbots) –الذكاء الاصطناعى القوى Strong AI–الذكاء الاصطناعى الضعيف Weak AI.
لذلك اتجهت الأنظار إلى روبوتات الحوار التفاعلية(Chatbot) وإمكانية استخدامها داخل العملية التعليمية حيث يمكنها جمع الآراء والتقييمات من خلال عمل المحادثات مع الطلاب, فهى تقوم بتصميم تلك المحادثات وفقاً لشخصية الطالب واستجاباته، وبذلك يمكنه طرح الأسئلة المناسبة لجمع الآراء والتقييمات من الطلاب، بل ومعرفة السبب وراء هذه الآراء.
وهناك العديد من الأدبيات والدراسات والبحوث التى تناولت أهمية استخدام روبوتات الحوار التفاعلية(Chatbot) فى عملية التعليم والتعلم ومنها دراسة كلاً من (Choi,Jang&Kim,2023; Chocarro,Cortiñas&Marcos,2023;Younis,Ruhaiyem,Ghaban,Gazem&Nasser, 2023; Gupta &Chen,2022)
وتتمتع روبوتات الحوار التفاعلية (Chatbot) بإمكانيات قوية للتغلب على العوائق التى تواجه الطلاب من ذوى الإعاقات القابلين للتعلم وذلك لتمكينهم من فعل المزيد فى ثلاث أساليب محددة: التوظيف, والانخراط فى الحياة الحديثة, والتواصل الإنسانى, حيث يمكن لروبوتات الحوار التفاعلية (Chatbot) أن تُشكل نقطة فاصلة بالنسبة للطلاب ذوى الإعاقات القابلين للتعلم ولاسيما طلاب فصول الدمج, حيث يتوسع الطلاب ذوى الإعاقات القابلين للتعلم فى اعتمادهم على استخدام أجهزة الحاسوب الشخصية ,الأجهزة اللوحية, الهواتف المحمولة كلاً على حسب نمط تعلمه ( Torrado, Bakke, & Gabarron, 2023, 446).
وهنا تشير نورة صالح الذويخ (2016, 10) على أن فكرة أنماط التعلم تقوم فى الأساس على أن الطلاب مختلفون فى طرق إستقبال المعلومات وفى طرق تفكيرهم، وهو ما يستدعى تقديم الأنشطة والوسائل المناسبة لتعلم كل طالب على حدة وتساعدهم فى فهم وترسيخ المعلومات في ذاكرتهم وإكتساب الخبرات والمهارات.
وفى هذا البحث تم تناول أولاً: نمط التعلم البصرىVisualحيث يعتمد الطلاب فى هذا النمط على الإدراك البصرى والذاكرة البصرية حيث يتعلم الطلاب على نحو أفضل من خلال رؤية المادة التعليمية, وهناك بعض الأنشطة التعليمية المناسبة لهذا النمط مثل رسم خرائط العقل الذهنية والمفاهيمية, تمارين التصور الذهنى, مشاهدة وإعداد مقاطع فيديو والعروض التقديمية الغنية بالصور والألوان, ثانياً:نمط التعلم القراءة / الكتابةWrite/Readحيث يعتمد الطلاب فى هذا النمط على إدراك الأفكار والمعانى المقروءة والمكتوبة، ويتعلم على نحو أفضل من خلال قراءة الأفكار والمعانى أو كتابتها, وهناك بعض الأنشطة التعليمية المناسبة لهذا النمط مثل: كتابة التقارير,الإستعانة بالكتب والمراجع والقواميس والمقالات في الأنشطة, تقديم قراءات موجهة,البحث عن المعلومات إلاثرائية لمشاركتها مع زملائهم فى الصف (نورة صالح الذويخ, 2016, 13-15).
ويؤكد جمال مصطفى الشرقاوى(2012, 9) بأن الباعث الأول على إستخدام التعليم التشاركى هو فى المقام الأول مناسبته للطلاب ومراعاته لفروقهم الفردية حيث إنه عندما اُستخدم الكمبيوتر فتح أفاق جديدة خارج حوائط الفصول التقليدية تزايدت الفرص الخاصة بالتعلم, وتزايدت الخبرات التعليمية من خلال استخدام التعلم التشاركى إلكترونياً.
فى ضوء ذلك: نبعت مشكلة البحث والحاجة لإجرائه بهدف تنمية مهارات البرمجة لدى طلاب فصول الدمج ببيئة تعلم تشاركى قائمة على التفاعل بين أساليب عرض روبوتات الحوار التفاعلية وأنماط التعلم
مشكلة البحث:
وبناءاً على ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث الحالى فى ” الحاجة إلى عرض المقرر الخاص بمادة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوى (إنتاج مشروع الأطلس العربى الإلكترونى باستخدام لغة البرمجة (Visual Basic.NET) بأساليب عرض تتفق وتتناسب مع قدرات طلاب فصول الدمج وتُراعى فروقهم الفردية فى التعليم لكى تيسر تقديم ذلك المقرر وتساعد على زيادة التحصيل المعرفى وتنمية الأداء المهارى من خلال توظيف التفاعل بين أساليب عرض روبوتات الحوار التفاعلية وأنماط التعلم ببيئة التعلم التشاركى لتنمية مهارات البرمجة لدى طلاب فصول الدمج”.