Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العمليات الإدراكية للأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية لدى طلاب الجامعات وعلاقتها بالأمن الفكري لديهم/
المؤلف
طالب، هناء سليمان السيد عطيه.
هيئة الاعداد
مشرف / همت حسن السقا
مشرف / نادية محمد عبدالحافظ
مشرف / نادية محمد عبدالحافظ
مشرف / نادية محمد عبدالحافظ
الموضوع
الصحافة التكنولوجية
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
335ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - الصحافة والنشر الالكتروني
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 414

from 414

المستخلص

في ظل التطورات التكنولوجية المستمرة حدثت طفرة كبيرة في مجال الإعلام والاتصالات، وترتب على ذلك ظهور تقنيات حديثة عالية الدقة، منها الهواتف الذكية التي أسهمت في إحداث تغيرات اجتماعية ملحوظة، بسبب قدرته الهائلة على مخاطبة الجزء الأكبر من النسيج الاجتماعي، ولدوره في ترويج وتعزيز المضامين الثقافية والسياسية والفكرية، فالإعلام اليوم بمختلف وسائلة يعيش تحدي مستمر لمواجهة الاستهلاك المتزايد للمعلومات من الأجهزة الذكية، وقد أدى هذا إلى ظهور العديد من تطبيقات الهواتف الذكية، التي صممت وتكيفت خصيصًا لتلائم هذه التكنولوجيا، وفي حين أن جميع المؤشرات تشير إلى أن الأخبار الزائفة على تطبيقات الهواتف الذكية أصبحت أكثر انتشارًا، وبالتالي فإن هذا الأمر ينعكس على فعاليتها كمصدر للأخبار والمعلومات، وأصبح الانتشار الواسع لـ ”الأخبار الزائفة” تهديدًا كبيرًا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، فالأخبار المزيفة المنتشرة على منصات وتطبيقات الهواتف الذكية لها تأثير قوي على انخفاض مستوى الأمن الفكري للشباب الجامعي، فالأمن الفكري من القضايا المهمة وجزءً حيويًا في ظل التطور التقني الهائل في مجتمع ما بعد المعلومات، فأن توظيف أدوات هذا التطور التكنولوجي بأسلوب يخدم المجتمع ويساعد على تحصينه من مثل هذه الأكاذيب، أصبح من الأمور الغاية في الأهمية.
ومن هنا سعت الدراسة الحالية إلى الأخذ بالأساليب والتقنيات الحديثة وهي تطبيقات الهواتف الذكية للوصول إلى الاستراتيجية اللازمة لتعزيز الأمن الفكري لدي طلاب الجامعات، وذلك من خلال طرح التساؤل الرئيس لمشكلة الدراسة التالي: ما العمليات الإدراكية للأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية لدي طلاب الجامعات وعلاقتها بالأمن الفكري لديهم؟
أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العمليات الإدراكية (فهم- تذكر) لمتابعة الأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية وعلاقته بالأمن الفكري لديهم، والتعرف على مدي استخدام طلاب الجامعات المصرية لتطبيقات الهواتف الذكية، والتعرف على مدي تعرض طلاب الجامعات للأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية، بالإضافة إلى الكشف عن دور تطبيقات الهواتف الذكية في تعزيز الأمن الفكري لدي طلاب الجامعات.
نوع الدراسة ومنهجها وأدواتها: وتعد الدراسة الحالية من الدراسات شبه التجريبية التي اعتمدت على المنهج التجريبي، واشتملت الدراسة الحالية على عدة أدوات لجمع البيانات وهي؛ جماعات النقاش المركزة حيث تم الاعتماد على مجموعتين من طلاب الجامعات بواقع (10) طلاب من الذكور والإناث لكل مجموعة بإجمالي (20) طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى ثلاث مقاييس (مقياس الأمن الفكري- مقياس الأخبار الزائفة- مقياس التذكر).
مجتمع الدراسة والعينة: تمثل مجتمع الدراسة الحالية في جميع طلاب جامعة الزقازيق، وطبقت الدراسة شبه التجريبية على عينة من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة والرابعة بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية، وذلك بهدف تحقيق التجانس العمري؛ لان عينة الدراسة تشمل الشباب من سن 20 إلى سن 22 عامًا، لتحقيق التجانس في المستوي الاجتماعي والاقتصادي، والتجانس في المستوي التعليمي؛ فهم جميعًا في مستوي تعليمي واحد بالتالي فالخلفية المعرفية متقاربة، بالإضافة إلى سهولة الوصل للعينة والتحكم فيها، وإجراء الاختبار التجريبي عليها، وضبط إجراءات الدراسة.
وشملت العينة (105) مفردة وقسمت إلى ثلاث مجموعات تجريبية كل مجموعة (35) مفردة وجاء التقسيم كالآتي:
1- المجموعة التجريبية الأولي وعددها الكلي (35) طالبًا وطالبة، أجابت عن مقياس الأخبار الزائفة ومقياس الأمن الفكري (اختبار قبلي)، ثم تم تعريضها لمجموعة من الأخبار الزائفة، وتم النقاش حولها، وإعادة إجابة الطلاب على مقياس الأمن الفكري ومقياس الأخبار الزائفة ومقياس فهم وتذكر الأخبار الزائفة (اختبار بعدى).
2- المجموعة التجريبية الثانية وعددها الكلي (35) طالبًا وطالبة، أجابت عن مقياس الأخبار الزائفة ومقياس الأمن الفكري (اختبار قبلي)، ثم تم تعريضها لمجموعة من الأخبار الزائفة وأخبار أخري يتم عرض تكذيبها بصورة رسمية، وتم إجراء نقاش حولها وإعادة إجابة الطلاب على مقياس الأمن الفكري ومقياس الأخبار الزائفة ومقياس فهم وتذكر الأخبار الزائفة (اختبار بعدى).
3- المجموعة الضابطة وعددها (35) طالبًا وطالبة، أجابت عن مقياس الأخبار الزائفة ومقياس الأمن الفكري (اختبار قبلي)، ولم تتعرض لأي أخبار وتم إجراء نقاش معهم، وإعادة تطبيق مقياس الأمن الفكري ومقياس الأخبار الزائفة فقط (اختبار بعدى).
النظرية المستخدمة بالدراسة: واعتمدت الدراسة الحالية على نظرية تمثيل المعلومات، بهدف التعرف على فهم وتذكر طلاب الجامعات للأخبار الزائفة على تطبيقات الهواتف الذكية، ورصد الفروق والاختلافات بين المبحوثين نتيجة للتعرض لتلك الأخبار الزائفة، وعلاقة ذلك بالأمن الفكري لديهم.
نتائج الدراسة: وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج، أبرزها:
1. أظهرت الدراسة ارتفاع مستوى اعتماد طلاب الجامعات (عينة الدراسة) على تطبيقات الهواتف الذكية كمصدر للمعلومات المتعلقة بقضايا الأمن الفكري، كما أوضحت أن غالبية عينة الدراسة لا يثقون بالمعلومات الواردة بتطبيقات الهواتف الذكية المتعلقة بقضايا الأمن الفكري وذلك بنسبة (61%) في مقابل نسبة (39%) تثق في هذه المعلومات.
2. ثبت عدم وجود فروق معنوية بين عينة الدراسة فيما يتعلق بمتوسطات معرفة عينة الدراسة بالأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية وفقًا للنوع والتخصص الدراسي والفرقة الدراسية والمستوى الاقتصادي الاجتماعي، في حين ثبت وجود فروق معنوية بين عينة الدراسة فيما يتعلق بمتوسطات معرفة عينة الدراسة بالأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية وفقًا لطبيعة الاختبار الذي خضعت له عينة الدراسة.
3. وجود علاقة ارتباطية بين مستوى المعرفة بالأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية وأسباب انتشار الأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وهو ما يعني كلما ارتفع مستوى معرفة عينة الدراسة بالأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية كلما ارتفع وعي عينة الدراسة بأسباب انتشار الأخبار الزائفة عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
4. كما أظهرت النتائج انخفاض مستوي إدراك عينة الدراسة لأهمية الأمن الفكري، بأن جاء في الصدارة المستوى المنخفض من إدراك عينة الدراسة للأهمية وذلك بنسبة (48.1%)، حيث عبرت عينة الدراسة عن أن الأمن الفكري تنبع أهميته من ارتباطه بالدين ومحاولة المحافظة على تعاليمه في المقدمة بوزن (62) درجة.
5. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات عينة الدراسة في إدراك أهمية الأمن الفكري وفقًا لمتغير نوع الاختبار الذي خضعت له عينة الدراسة، مما يوضح وجود فروق دالة إحصائيا بين أفراد عينة الدراسة من حيث طبيعة الاختبار (الاختبار القبلي، الاختبار البعدي) فيما يتعلق بمتوسطات عينة الدراسة في إدراك أهمية الأمن الفكري، وجاء ذلك لصالح عينة الدراسة من الاختبار البعدي، وبالتالي ثبت وجود فروق معنوية بين عينة الدراسة فيما يتعلق بمتوسطات عينة الدراسة في إدراك أهمية الأمن الفكري وفقًا لمتغير نوع الاختبار الذي خضعت له عينة الدراسة.
6. كما أظهرت نتائج الدراسة أن مستويات تذكر عينة الدراسة للأخبار التي يتعرضوا لها عبر تطبيقات الهواتف الذكية والمتعلقة بالأمن الفكري، بأن جاء في الصدارة المستوى المتوسط من تذكر عينة الدراسة لأخبار الأمن الفكري وذلك بنسبة (84.3%) من عينة الدراسة، تلاه المستوى المنخفض من التذكر بنسبة (10%) ثم المستوى المرتفع من التذكر بنسبة (5.7%).