Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المجتمع المدني في رعاية وتأهيل ودمج أطفال متلازمة داون المؤسسات الرعاية الاجتماعية دراسة ميدانية في محافظه دمياط /
المؤلف
الشربينى، امانى احمد عبدالرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / امانى احمد عبدالرحمن الشربينى
مشرف / نجلاء محمد عاطف
مشرف / محمد حسين سعدالدين
مشرف / اكرم فتحى يونس زيدان
مشرف / مروه حمدى سعد رياض
الموضوع
المجتمع المدني. المجتمعات الحضرية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 296 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
7/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 296

from 296

المستخلص

تُعد مشكلة الإعاقة الذهنية من المشكلات القديمة والتي يهتم بها علماء النفس والتربية والاجتماع والصحة النفسية، كما أنها ظاهرة معقدة الجوانب وتحتاج إلى جهد الكثيرين من القائمين على تنشئة ورعاية المعاقين ذهنيا، وهذه الرعاية أمر ضروري لاعتبارات كثيرة، أولها الاعتبار الديني والأخلاقي والذي يحثنا على الاهتمام والرعاية لفئة المعاقين عامة خاصة وفئة المعاقين ذهنيا خاصة، وثانيها ما يحقق إتاحة الفرصة للمعاق للتعليم شأنه في ذلك شأن الفرد العادي، أما الاعتبار الثالث فهو مواكبة العالم في الاهتمام بالمعاقين، ثم يأتي الاعتبار الرابع وهو الاعتبار الاقتصادي والذي يتمثل في أن تربية المعاق لها عائد إنتاجي بحيث لا يصبح المعاق عالة على المجتمع بينما فرد يتعلم ويتدرب وبالتالي ينتج، إذا أخذنا في الاعتبار أن فئة المعاقين ذهنيا نسبة لها وزنها في المجتمع. وقد اكتسب الحديث عن مشكلة الإعاقة أهمية نظرا للإحصائيات الأخيرة عن الإعاقة والتي تؤكد ارتفاع معدلاتها بشكل ملفت للنظر وذلك بعد أن أثبتت الإحصائيات العالمية للعديد من المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة أن نسبة المعاقين عقليا بلغت 3% من إجمالي سكان العالم، كما أن نسبة كبيرة منهم (تفوق 80% من المعاقين عقليا) يعيشون في البلدان النامية. وتُعد متلازمة داون أكثر الحالات شيوعا وذلك بنسبة 10% من حالات الإعاقة العقلية أي بمعدل ولادة واحدة لكل 800 حالة من حالات المواليد الأحياء، وتتصف هذه الفئة بمظهرها وخصائصها الجسمية التي تشبه ظاهريا الجنس المغولي، كما أن هذه الفئة تعاني من مشكلات صحية كالتشوهات الخلقية للقلب والعين وللجهاز الهضمي واضطرابات أيضية وهرمونية ومناعية، بالإضافة إلى اضطرابات حسية ومعرفية حيث يتصف مستوى الأداء العقلي العام لديهم بالانخفاض ويعتبر مستوى هذا الانخفاض محددا أساسيا لمستويات التخلف العقلي ويظهر هذا الانخفاض في عمليات اكتساب المعلومات وتخزينها وتجهيزها، ولذلك فإنهم يواجهون صعوبات في القيام بهذه العمليات، وتختلف نوعية الصعوبات ودرجتها باختلاف مستوى الإعاقة العقلية، وبوجه عام يشكو المصابون بمتلازمة داون من صعوبات في القدرة على الانتباه والتركيز وفي التمييز بين المدركات الحسية، وفي التذكر خاصة في الذاكرة قصيرة المدى، وفي التفكير وفي القدرة على التخيل وفي استخدام استراتيجيات التعلم المناسبة مثل استراتيجية التجميع واستراتيجية إعادة التنظيم. ولا تمثل الإعاقة العقلية المتمثلة في متلازمة داون قصوراً في الأداء الوظيفي الذي يتضمن انخفاض معدل الذكاء عن المتوسط فحسب؛ ولكنّها تمثل قصوراً أيضاً في القدرة على التكيف الاجتماعي والمواءمة الاجتماعية وقد اهتمت العديد الأبحاث بدراسة الحاجات الاجتماعية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منها : تعلم مهارات الحياة اليومية، ودراسة المشكلات الإكلينيكية والقدرات المعرفية الرئيسة مثل الإدراك والانتباه والتذكر على اعتبار أنّ هذه الصعوبات هي التي تؤثر في المشكلات التي يواجهها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأصبح رعاية متلازمة داون وتأهيلهم يحتل حيزا كبيرا من اهتمامات الباحثين في التربية الخاصة بمختلف تخصصاتهم، إذ أن أي رعاية وتكفل سليم لابد أن يقوم على أسس علمية صحيحة تبدأ بالكشف المبكر وفق أليات خاصة ثم التدخل العلاجي المبكر من خلال تقديم خدمات طبية، نفسية، اجتماعية وتربوية لأطفال متلازمة داون الذين يتميزون بمظهر خارجي مميز وملامح وجهية تسمح بالتعرف عليهم مباشرة بعد الولادة ما يستدعي التكفل المبكر بهم من طرف فرقة متعددة التخصصات من أجل التقليل من حدة الإعاقة، تحسين جوانب النمو، تمكينهم من الاندماج الاجتماعي والمدرسي ومرافقة الوالدين لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتنشئة طفلهم.ومن هنا جاءت فكرة الدراسة الحالية لمحاولة الوقوف على واقع دور مؤسسات المجتمع المدني في رعاية وتأهيل أطفال متلازمة داون، لما تمثله هذه الخدمات من أهمية بالغة في الارتقاء بهذه الفئة، إضافة إلى إنها تمثل حقا من حقوقهم ضمنتها الأنظمة والقوانين.تتبلور مشكلة الدراسة حول أطفال متلازمة داون الذين يعانون من صعوبات أكاديمية متنوعة، وهذه الصعوبات ترتبط بالقصور في القدرات العقلية بسبب الإعاقة العقلية مقارنة بأقرانهم، ويظهر أطفال متلازمة داون تبايناً واضحاً في القدرات التي يمتلكونها تماماً كما هو الحال لدى الأفراد العاديين، وتتنوع إعاقاتهم التعليمية، ولا يتعلمون بنفس الطريقة، وكان لزاما على الدولة الاهتمام بتلك الفئة من المعاقين، ولاشك أن الدولة تولي اهتماما كبيرة لرعاية المعاقين وتأهيلهم اجتماعيا ومهنيا لإيمانها التام بضرورة تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين من ناحية وحتي يتاح لهم الإسهام في بناء المجتمع، كل بحسب قدراته وإمكانياته المتاحة من ناحية أخرى، وهذا لا يأتي إلا إذا حرص الجميع على بذل الجهود العلمية والمهنية كل فيما يخصه لاستثمار كافة الطاقات والإمكانيات المتاحة لدى جميع أفراد المجتمع من خلال مؤسساته الحكومية والأهلية العاملة في مجالات العمل الاجتماعي، وسيظل المعاقين ذهنياً موضع اهتمام الجميع فضلا عن كونهم مجالا خصبا للبحث والاستقصاء سعيا وراء تكامل المعرفة الجوانب القصور والأوضاع التي سببتها الإعاقة وحرصا على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي لهؤلاء المعاقين مستخدمين في ذلك وسائل وأدوات تحقيق أوضاع متميزة لهم قادرة على الخروج بهم من دائرة الإعاقة والعجز التي تحيط بهم، ولهذه الأسباب سعت مؤسسات المجتمع المدني إلى رعاية وتأهيل ودمج هذه الفئة، لذا يلزم ان يكون هناك برنامجا وطريقة خاصة تتناسب وقدراتهم. وفي هذا الصدد نجد أن الاهتمام بذوي متلازمة داون قد تطورت الخدمات المقدمة لهم، وترتب على تلك الخدمات ضرورة توفير بيئة مهيأة وصالحة للحياة الكريمة لذوي متلازمة داون ومن أهم تلك البيئات هي بيئة المدرسة ونقصد هنا بالمدرسة العادية المطبق بها برنامج الدمج، حيث حظيت تلك المدارس باهتمام خاص من القائمين على التربية والتعليم من القادة والتربويين والباحثين، بحيث بدأ الاهتمام أولاً بأسرة ذوي الاحتياجات الخاصة ومعرفة الضغوط التي تتعرض لها الأسرة وسبل التغلب عليها وعلاجها، إلى جانب دراسة دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في منازلهم و مع أسرهم انطلاقًا لتهيئتهم للدمج في المجتمع المدرسي والمجتمع بشكل عام وقد تكمن أهمية برنامج الدمج في المشاركة الحقيقية لذوي الاحتياجات الخاصة في برامج المدرسة وتعزيز الصداقة والألفة بينهم وبين أقرانهم بالمدرسة بحيث تتسع دائرة الصداقة إلى مجموعة كبيرة من الأصدقاء يتفاعلون معهم ذوي متلازمة داون مما يعد أساسًا لنجاح برامج الدمج وتحقيق أهدافه، وبالرغم من الجهود المبذولة لإنجاح مشروع الدمج إلا أن هذا النظام الدمجي يعاني من مشكلات عدة على مستوى المدخلات والعمليات والمخرجـــات والتي تعوق نجاحه. تتمثل أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله؛ كونها تهتم بفئة هشة من المجتمع وهي فئة أطفال متلازمة داون إذ تعاني أطفال متلازمة داون من القصور في القدرات العقلية فهم بحاجة إلى طرائق وبرامج تربوية متعددة لمساعدتهم على اكتسابها وأصبح من القضايا الحاضرة والمستقبلية التي تشكل حيزا كبيرا في تفكير كل من يعمل في تخطيط وتنفيذ خدمات التربية الخاصة في كل مراحل حياة الفرد من ذوي متلازمة داون، كما تبرز أهمية الدراسة من خلال الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في التأهيل السلوكي والمساندة الواجب تقديمها لدى أطفال متلازمة داون من أبرز حقوقهم المكفولة في التشريعات والقوانين كما أن هذه الخدمات تلعب دورًا أساسيًا في تأهيل ذوي متلازمة داون، وبالتالي إعطاء نظرة شاملة ودقيقة حول ضرورة تنمية المهارات اللازمة لأطفال متلازمة في ظل قدراتهم العقلية المحدودة والإمكانيات المادية المتوفرة لهم ومساعدتهم على الاندماج مجتمعهم.تسعى الدراسة الراهنة لتحقيق عدة أهداف، ومن أهمها أسباب إعاقة متلازمة داون وخصائصها، والتعرف على التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف اعتمدت الدراسة على أداة الاستبيان، تم تطبيقه على عينة من العاملين في مجال رعاية وتأهيل ودمج أطفال متلازمة داون بمدراس المرحلة الابتدائية في محافظه دمياط يقدر عددها بــ 320 مبحوث.وقد خلصت الدراسة الى العديد من النتائج ومن أبرزها : اتضح من نتائج الدراسة الميدانية العوامل المسببة لمتلازمة داون كل ما سبق، يليها عوامل جينية، ثم عوامل وراثية، وأخيراً عوامل بيئية.اتضح من نتائج الدراسة الميدانية الأعراض التي قد تصيب ذوي متلازمة داون عند التحاقهم بالمدرسة، ويأتي في مقدمة هذه الأعراض الاندماج في الترتيب الأول، والخوف في الترتيب الثاني، والانسحاب في الترتيب الثالث، والقلق والتوتر في الترتيب الرابع والأخير.اتضح من نتائج الدراسة الميدانية الفترة التي يحتاجها ذوي متلازمة داون للتخلص من تلك الأعراض والأحاسيس، منهم من يتخلص منها بعد فترة قصيرة، يليها بعد فترة متوسطة ، ثم بعد فترة طويلة ، ومنهم من لا يستجيب أبدا.اتضح من نتائج الدراسة الميدانية كيفية قضاء ذوي متلازمة داون الوقت داخل المدرسة ويأتي في المقدمة: المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وتأهيل وتعلم ودراسة، وبرامج تدريبية تكنولوجية بالتساوي، وتدريب لغة ومهارات، وأخيراً ممارسة رياضة. اتضح من نتائج الدراسة الميدانية تأييد دمج ذوي متلازمة داون في الفصول العادية بناء على استجابات غالبية عينة الدراسة، بينما رأى البعض من إجمالي العينة دمج ذوي متلازمة داون في الفصول العادية على حسب درجة الإعاقة، في حين أبدت فئة قليلة عدم تأييدها دمج ذوي متلازمة داون في الفصول العادية. اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهمية دمج الطفل ذوي متلازمة داون في صفوف الأطفال العاديين ومن أهمها: يؤدي دمج ذوي متلازمة داون على اكتسابهم مهارات جديدة، ويشبع دمج ذوي متلازمة داون رغباتهم وميولهم، ويؤدي دمج ذوي متلازمة داون إلى إعطائهم نفس الفرصة المتاحة للطلبة العاديين، ويقدم برنامج دمج ذوي متلازمة داون أفضل الحلول لمواجهة المشكلات التربوية، وأخيراً يساعد دمج ذوي متلازمة داون على مواجهتهم الإحباطات التي تواجههم. اتضح من نتائج الدراسة الميدانية زيادة برنامج دمج الطفل ذوي متلازمة داون في المدارس العادية من فرص التفاعل الاجتماعي مع الأطفال العاديين بناء على استجابات الغالبية العظمى، بينما رأى البعض زيادة برنامج دمج الطفل ذوي متلازمة داون في المدارس العادية من فرص التفاعل الاجتماعي مع الأطفال العاديين نوعا ما، في حين نفت فئة قليلة من إجمالي العينة زيادة برنامج دمج الطفل ذوي متلازمة داون في المدارس العادية من فرص التفاعل الاجتماعي مع الأطفال العاديين.اتضح من نتائج الدراسة الميدانية وجود قصور لدى معلمي الفصل في التعامل مع الأطفال ذوي متلازمة داون، عن أسباب وجود قصور لدى معلمي الفصل في التعامل مع الأطفال ذوي متلازمة داون تتمثل في: نقص الحوافز المالية التي تمنح لمعلمي التربية الخاصة، وتدني اطلاع معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة على الدراسات والأبحاث الحديثة، وقصور في أداء المعلم في تشخيص وتحديد نوع الاحتياجات التربوية، وعدم امتلاك معلم التربية الخاصة لمهارات التعامل والتواصل الفعال مع هذه الفئة، وقلة الدورات التدريبية الخاصة بمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة.•كشف نتائج الدراسة الميدانية عن مقترحاتك لتحسين بيئة المدرسة لتكون اكثر فاعلية لذوي متلازمة داون ومن أهم هذه المقترحات: أن تقدم المدرسة برامج حديثة في التربية الخاصة لذوي متلازمة داون، وتقديم خدمات إرشادية وتدريبية للأسرة لمساعدتهم على فهم الاحتياجات المتعددة للمعاق، وتصميم برامج تأهيل للأفراد غير القابلين للتعلم أو التدريب، والتدخل الوقائي لعلاج مشكلات ذوي متلازمة داون والوقاية منها، وأن تتسم جهود دمج بالتخطيط والتنظيم والشمول، وأخيراً توفير الأدوات والتجهيزات التقنية والوسائل التعليمية لذوي متلازمة داون.كما خرجت الدراسة بالعديد من التوصيات ومن أهمها : توفير متخصصين ذوي كفاءة لتقديم الخدمات المساندة للتلاميذ في عدة مجالات مثل(العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، علاج النطق والكلام، خدمات نفسية، خدمات اجتماعية. استخدام أساليب وتقنيات حديثه ومشوقة في الدورات التدريبية الخاصة بإعداد وتنفيذ البرامج التربوية الفردية لدى معلمي التربية الخاصة.•ضرورة التشخيص المبكر للحالات، منذ الإصابة بالإعاقة وحتى قبل الإصابة بها من خلال التوقع بالإصابة، وضرورة تدعيم القوانين المنظمة لذلك في المؤسسات الصحية والمدرسية.إنشاء ورش عمل بمستلزمات الإنتاج وسائل التعليم حسب متطلبات واحتياجات الطلاب ذوي متلازمة داون. وجود مساعدة بجانب معلم الفصل الأساسية يساعد على تطبيق البرنامج التربوي لذوي متلازمة داون بصورة أفضل. تعدد وتنوع الدورات التدريبية للمعلمين فيما يخص كيفية إعداد وتنفيذ البرامج التربوية لذوي متلازمة داون.