الفهرس 
مقدمة: الإطار المنهجي
الفصل الأول: أعمال الظاهر بيبرس في مصر في قلعتي الإسكندرية ورشيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 470 |  |  |
| | | from | 470 | | |
المستخلص
تناول الباحث في هذه الرسالة واحدا من الموضوعات الهامة في أحد مجالات علم الآثار الإسلامية، والذي يختص بدراسة عمارة تحصينات الثغور بسواحل مصر والشام في عهد الظاهر بيبرس (658-676هـ /1260-1277 م)، كنموذج لدراسة إحدى مراحل تطور التخطيط المعماري والعناصر المعمارية والدفاعية للعمائر الحربية في مصر والشام، والتي شهدت تجديدات الظاهر بيبرس، حيث تتناول الرسالة عددا من الحصون والقلاع الأثرية في العصر المملوكي.
قام الباحث بتقسيم هيكل الرسالة ليتضمن في إطاره العام مقدمة وتمهيد، وبابين وخاتمة واستنتاجات بالإضافة إلى كتالوج الخرائط والأشكال واللوحات، ويشمل (18) خريطة و(71) شكلا و (153) لوحة.
تناول الباحث في المقدمة الإطار المنهجي للدراسة ويتناول: أسباب اختيار الموضوع، وأهمية الرسالة، وإشكالية الرسالة، وتساؤلات الرسالة، وفرضيات الرسالة، ومناهج الرسالة، ومجتمع الرسالة وعينتها، والحدود المكانية والزمنية للدراسة، وإجراءات الرسالة، ووسائل الرسالة وادواتها، وصعوبات الرسالة، والدراسات السابقة.
وتناول في التمهيد عن الظاهر بيبرس البندقداري وتحصين الثغور في مصر والشام، ويشمل: تعريف الثغور وأهميتها ومدى الاهتمام بتحصينها قبل الظاهر بيبرس، والسياسة الداخلية والخارجية للظاهر بيبرس وتحصين القلاع والثغور بسواحل مصر والشام.
وتناول في الباب الأول الرسالة الوصفية للقلاع والتحصينات التي حصنها الظاهر بيبرس بسواحل مصر والشام، وقد قام الباحث بتقسيم الرسالة الوصفية إلى فصلين، الأول عن القلاع التي جددها الظاهر بيبرس البندقداري بسواحل مصر، وهي قلعة رشيد، وقلعة الإسكندرية. أما الثاني فتناول القلاع التي جددها الظاهر بيبرس البندقداري في بلاد الشام، وتشمل: حصن الكرك، وقلاع عجلون، والحصن، والصبيبة، والشقيف، وبغراس.
وقد اتبع الباحث في هذا الباب دراسة منهجية واحدة حيث حدد موقع الحصن أو القلعة وتاريخ تأسيسها ووصفها المعماري من نقطة بداية واحدة هي المدخل الرئيس ومن ثم وصف الوحدات المعمارية من خلال مسار زيارة محددة الاتجاهات والمستويات، بحيث يسهل على القارئ تتبع الوصف المعماري للقلعة موضوع الرسالة.
وتناول في الباب الثاني الرسالة التحليلية والمقارنة للقلاع والتحصينات في عهد الظاهر بيبرس بسواحل مصر والشام، ويشمل أربعة فصول: الأول عن الاستحكامات الحربية في الحصون والقلاع، وهي العناصر المعمارية والدفاعية في العمارة الحربية وأنظمتها الدفاعية، والأسلحة. والثاني عن القلاع التي حصنها وأقامها بيبرس في مصر، وهي قلعة رشيد وقلعة الإسكندرية، والثالث عن القلاع التي حصنها وأقامها بيبرس في بلاد الشام، وهي حصن الكرك، وقلاع عجلون، والحصن، والصبيبة، والشقيف، وبغراس. والرابع عن الرسالة المقارنة للقلاع ما بين تحصينات الظاهر بيبرس بمصر وبلاد الشام، واختصت بدراسة أوجه التشابه والاختلاف بين حصون وقلاع مصر والشام من خلال عدة نواحي منها التاريخ والأحداث السياسية التي مرت بها هذه الحصون، والموقع الجغرافي والطوبوغرافي والتخطيط في مصر والشام، الذي شيدت عليه القلاع واستحكاماتها الدفاعية، والذي كان له دور هام جداً في التأثير على عملية التشييد، والعناصر المعمارية الدفاعية المستخدمة بها، إلى جانب العناصر المعمارية والدفاعية، وتشمل مواد البناء والخنادق والتحصينات المائلة، والأسوار، والأبراج، والمزاغل، والسقاطات، والشرافات، والمداخل.
وتناول الباحث في الخاتمة أهم الاستنتاجات التي توصل إليها، كما ذيل رسالته بقائمة باسماء المصادر والمراجع العربية والأجنبية، حيث تنوعت مصادر اقتباساتها المرجعية ما بين المصادر القديمة والمراجع العربية والأجنبية المعربة والمراجع باللغات الأجنبية، فضلا عن الرسائل العلمية والأبحاث والدوريات العلمية. وألحق بالرسالة كتالوج تضمن الخرائط والأشكال واللوحات التي تخدم البحث.
وقد اتبع الباحث في إجراء هذه الرسالة عدة أساليب، من خلال ثلاث مراحل جاءت على النحو التالي:
المرحلة الأولى: كانت متعلقة بالرسالة النظرية وجمع البيانات الواردة في المصادر والمراجع والتي تخدم البحث، واتباع المنهج التاريخي لاستقراء المراحل التاريخية لموضوع البحث، وجمع كل ما له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بموضوع الرسالة، ودراسة الحالة من خلال جمع المعلومات عن القلاع الخاضعة للدراسة، ودراسة هذه القلاع دراسة علمية من حيث التخطيط والعناصر المعمارية، وزيارة العديد من المكتبات العامة والخاصة والاطلاع على العديد من الدوريات والأبحاث والمقالات العلمية وعبر المواقع الالكترونية قدر المستطاع، وكانت هذه المرحلة متعلقة بجمع المادة العلمية النظرية، ثم تقسيمها على محاور الرسالة المختلفة بهدف وضع كل نقطة في سياقها السليم من الرسالة.
المرحلة الثانية: وهي مرحلة جمع البيانات، وذلك عبر دراسة الحصون والقلاع في منطقة الرسالة، وقد عمد الباحث إلى وصف هذه القلاع بصورة دقيقة متبعا في ذلك الأسلوب العلمي، مع التصوير والرفع المعماري لكافة أجزاء المبني وجميع مرافقه ومكوناته المعمارية بهدف إثبات دقة الوصف المعماري.
المرحلة الثالثة: قام الباحث بمعالجة هذه المعلومات والبيانات وتحليلها وتفسيرها والوصول منها إلى نتائج علمية وافية، وإجراء الرسالة التحليلية للتخطيط المعماري والعناصر المعمارية ومواد البناء بهذه القلاع ضمن حدود الرسالة، وذلك بهدف استخلاص السمات والمميزات العامة والخاصة ومقارنتها بالمناطق المجاورة لها بمصر والشام، مما ساعد في تحقيق نتائج الدارسة التي بمثابة الهدف الذي سعت إلى إيضاحه.
وقد اتبع الباحث المناهج العلمية لعلم الآثار وهي: المنهج الوصفي الاستقرائي ومنهج دراسة الحالة، من خلال إجراء دراسة وصفية للقلاع، حيث تضمنت الرسالة الوصف المعماري الشامل ورفع القياسات والمخططات المعمارية. والمنهج التحليلي، من خلال دراسة تحليلية كاملة للتخطيطات المعمارية والعناصر المعمارية. والمنهج المقارن الذي اختص بتأصيل وتطور عناصر التخطيط المعماري بالإضافة إلى إجراء دراسة مقارنة بين القلاع التي حظيت بتجديدات الظاهر بيبرس في مصر والشام وذلك في إطار تحليلي مقارن.