الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي مر بها الإنسان؛ ففيها تشتد قابليته للتأثر بالعالم المحيط، وتتفتح ميوله واتجاهاته، ويكتسب ألوان من المعرفة، والمفاهيم، والقيم، وأساليب التفكير، ومبادئ السلوك وأساليب المعاملة؛ مما يجعل السنوات الأولى للطفل حاسمة في مستقبله، وتظل آثارها العميقةفي تكوينه مدى العمر؛ مما يجعل الاهتمام بالطفولة من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمعات؛حيث إن تربية الأطفال وإعدادهم لمواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور يعد اهتمامًا يواجه مستقبلالأمم.
وقد أكدت عديد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية على حقوق الأطفال، ففيعام 1923م صدرت أول وثيقة تعترف بحقوق الطفل، ودعت المجتمع الدولي إلى تدعيمها، وهى وثيقة (جنيف) والتي أقرت أن على الإنسانية أن تقدم للطفل خير ما عندها، ويؤكدونواجباتهم، بعيداً عن كل اعتباربسبب الجنس، أو الجنسية، أو اللون.
وقد تبلور الاهتمام العالمي بحقوق الطفل بصدور الإعلان العالمي لحقوق الطفل عام 1959، واتفاقية حقوق الطفل عام 1989م، والتي تعد من أكثر الاتفاقيات الدوليةشمولًا وتطوًرا؛ حيث حرصت على التأكيد على حقوق الطفل المتصلة بالنواحي المدنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والقانونية، ويمثل هذا اهتمام المجتمع الدولي بضرورة إعطاء الطابع الدولي والإلزامي للحقوق الموجهة لأطفال العالم ،تشرح هذه الاتفاقية من هم الأطفال ،وجميع حقوقهم ومسؤوليات الحكومات تجاه الأطفال .جميع الحقوق في هذه الاتفاقية مترابطة ،وهى متساوية في الأهمية ولا يجوز حرمان الطفل منها.
وتتضح أهمية الممارسات التربوية المقدمة فيمرحلة رياض الأطفال؛ ؛ حيث يقع على عاتق معلمة الروضة مسئولية تعليم الأطفال؛ حيث تعتبر المعلمة من أهم عناصر العملية التربوية في هذه المرحلة؛ فهى التي يقع على مسئولية اختيار أساليب التعليم المناسبة، والتخطيط للمواقف والأنشطة التعليمية المتنوعة؛ ومن هنا كان اختيار معلمة الروضة وحسن إعدادها من أهم العوامل التى تساعد في تكوين طفل سليم من جميع الجوانب النفسية، والإجتماعية، والخلقية، والتعليمية، كما تتضح أهمية تلبية المعلمة لحقوق الطفل التى أقرتها الاتفاقيات الدولية، وامتلاكها المعارف، والخبرات، والمهارات بما يمكنها من تلبية حقوق الطفل، وإتاحة الفرصة له لممارستها؛ بالشكل الذي يساعد على تنمية شخصيته، واكتشاف مواهبه وقدراته العقلية، والبدنية إلى أقصى إمكاناتها.
مشكلةالدراسةوتساؤلاتها
على الرغم من أهمية حقوق الطفل ومدى الاستفادة من تطبيقها على الطفل والمجتمع ككل،وضرورة وعى معلمات رياض الأطفال بحقوق الطفل نظرًا لتعاملهن مع الطفل بصورة مباشرة؛ فقد توصلت دراسة (إسحاق، 2010) إلى وجود قصور لدى عينة من معلمات رياض الأطفال في الوعي بحقوق الطفل،أما دراسة (على ،2013) فقد أوصتبضرورة تدريس حقوق الطفل ضمن مقررات أقسام رياض الأطفال بكليات التربية،وإعداد برنامج تدريبى للمعلمات أثناء الخدمة لتعريفهنبحقوق الطفل، وكذلك أوصت دراسة (عبيدى،2014) بضرورةتشجيع معلمات رياض الأطفال على حضور ندوات تثقيفية حتى يرتقى لديهن الوعى بحقوق الطفل.
وبناءً على ما سبق؛ وما أكدت عليه الدراسات السابقة من نتائج وتوصيات،ونظرًا لأهمية حقوق الطفل، وأهمية الممارسات التربوية لمعلمة الروضة في تلبية هذه الحقوق ودعمها وإعطاء الطفل الفرصة لممارستها؛ بما يساعد في تكوين شخصية الطفل،وتنميته من جميع الجوانب.
ومن هنايمكن بلورة مشكلة البحثقى السؤال الرئيسالآتى:
ما التصور المقترح لتفعيل الممارسات التربوية لمعلمة الروضة لتلبية حقوق الطفل المصرىفي ضوء المواثيق المحلية والدولية؟
ويتفرع من السؤال الرئيس التساؤلات الفرعية الآتية:
- ما الإطار الفكرىلحقوق الطفل المصرىفي ضوء الواثيق المحلية والدولية؟
- ما أهم الممارسات التربوية لمعلمة الروضة لتلبية حقوق الطفل المصرىفي ضوء المواثيق المحلية والدولية؟
ما واقع الممارسات التربوية لمعلمة الروضةلتلبية حقوق الطفلالمصرىفي ضوء المواثيق المحلية والدولية؟
أهدافالدراسة
يستهدف البحث الحالي ما يأتي:
- التعرف على الإطار الفكري لحقوق الطفل المصري في ضوء المواثيق المحلية والدولية.
- تحديد أهم الممارسات التربوية لمعلمة الروضة لتلبية حقوق الطفلالمصرى في ضوء المواثيق المحلية والدولية.
- رصد وتشخيص واقع الممارسات التربوية التى تقوم بها معلمة الروضة لتلبيةحقوق الطفلالمصرىفي ضوء المواثيق المحلية والدولية.
- تقديم تصور مقترح لتفعيل الممارسات التربوية لمعلمة الروضة لتلبية حقوق الطفلالمصرى في ضوء المواثيق المحلية والدولية.
منهجالدراسةوأداتها
استخدمتالباحثة المنهج الوصفي بخطواته العلمية؛ حيثساعد الباحثةفي التعرف على الممارسات التربوية لمعلمات رياض الأطفال لتلبية حقوق الطفل المصري (نظريًا)،ثم رصد وتشخيص واقع هذه الممارسات (ميدانياً)، ومن ثمتقديمتصور مقترح لتفعيل الممارسات التربوية لمعلمة رياض الأطفال لتلبية حقوق الطفل المصري.وسوف يعتمد البحث الحالي فيمرحلة التطبيق على استخدام بطاقة الملاحظة
حدودالدراسة
الحدود الموضوعية: اقتصرالبحث الحالي على تناول الممارسات التربوية لمعلمة الروضة لتلبية حقوق الطفل المصريفي الجوانب الآتية: حق الطفل في الراحة واللعب والثقافة والفنون،احترام آراء الأطفال،الحماية من الاعتداءالجنسي و الحماية من العنف ،حق الطفل في المساواة مع غيره حق الطفل في التعبير عن رأيه ومشاعره حق الطفل في التعلم حق الطفل في المشاركة واتخاذ القرار حق الطفل في استخدام أساليب تعزيز مناسبه له.
الحدود المكانية:اقتصرالبحث الحالي على بعض الروضات الحكومية ،بمدينة العاشر من رمضان ،محافظة الشرقية.
الحدود البشرية: اقتصر البحث الحاليعلى عينة من معلمات الروضة ببعض المدارس رياض الأطفال الحكومية دون التطرق لغيرهن من مشرفات أو موجهات.
نتائج الدراسة
أسفرت نتائج البحثالحالي لتقييم الممارسات التربوية لمعلمة الروضة لتلبية حقوق الطفل المصري عن مجموعة من النتائج، والتي يمكن عرضها كما يلي:
1. جاءت درجة التحقق لإجماليالممارسات التربوية لمعلمة الروضة لتلبية حقوق الطفل المصري في مستوى ”متوسطة” بمتوسط حسابي (2,16).
2. جاءت درجة التحقق متوسطة لإجمالي محور الممارسات التربوية المتعلقة بتلبية حق الطفل في اللعب بمتوسط حسابي (2,24).
3. جاءت درجة التحقق متوسطة لإجمالي محور الممارسات التربوية المتعلقة بتلبية حق الطفل في متعة التعلم بمتوسط حسابي (2,00).
4. جاءت درجة التحقق متوسطة لإجمالي محور الممارسات التربوية المتعلقة بتلبية حق الطفل في التعبير عن مشاعره بمتوسط حسابي (2,31).
5. جاءت درجة التحقق متوسطة لإجمالي محور الممارسات التربوية المتعلقة بتلبية حق الطفل في عدم التمييز بمتوسط حسابي (2,20).
6. جاءت درجة التحقق متوسطة لإجمالي محور الممارسات التربوية المتعلقة بتلبية حق الطفل في حمايته من الإساءة والعنف والاعتداء الجنسي بمتوسط حسابي (2,06).