الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 172 |  |  |
| | | from | 172 | | |
المستخلص
ملخص البحث باللغة العربية:
المُقدمة ومُشكلة البحث:
أصبح التقدم العلمي السمة المميزة للعصر الحالي لما يساهم به في إيجاد الكثير من الحلول العلمية للعديد من المشكلات في جميع مجالات الحياة بصفة عامة ومجال التربية البدنية والرياضية بصفة خاصة ويظهر ذلك جليا من خلال متابعتنا للمستوى العالمي في البطولات والدورات الأولمبية، ونستطيع أن نتعرف على مدى التقدم الهائل والارتقاء السريع في مستوى أداء اللاعب في الأنشطة المختلفة، ولقد حققت رياضة الجمباز في الآونة الأخيرة طفرات في الأداء تمثلت في مقدرة لاعبيها على أداء تمرينات تتميز بالصعوبة وفي ذات الوقت بالشكل الفني والجمالي السليم وهذا بطبيعة الحال يفرض على لاعب الجمباز ضرورة أن يتمتع ببعض الصفات البدنية والقدرات المهارية والنفسية الأمر الذي يحتم على اللاعب قضاء فترة زمنية كبيرة في التدريب من أجل تنمية تلك الصفات وهذا التطور في أداء المهارات تبعه بالضرورة تطور في برامج الإعداد المختلفة بالنسبة للاعب، وارتباطه بالأساليب العلمية الحديثة.
وتشير أسماء عادل درويش (۲۰۱6م) إلى أن رياضة الجمباز من الرياضات ذات الصعوبة العالية التي تتطلب قدرات خاصة للناشئين مهارياً وبدنياً ونفسياً لكي يصلوا إلى مستوى عال مما يتطلب جهدا لفريق عمل متكامل يخطط وينفذ للوصول للأداء المنشود كما أن الجمباز هو نوع من النشاط الرياضي التربوي التخصصي والمبني على مجموعة من الأسس العلمية والبيولوجية والسيكولوجية الفنية والمعرفية والبيو ميكانيكية والذى يعمل على تنمية وتطوير وارتقاء القدرات البدنية والعقلية والنفسية والفنية من أجل الوصول إلى أقصى تنمية لهذه القدرات المتباينة بشرط أن يمارس تحت قيادة تربوية متخصصة، وهو يتكون من مجموعة من الحركات ذات أشكال مختلفة وبدايات ونهايات متنوعة تبعا لصعوبة كل حركة في نطاق المجموعة والتركيب الفني الأساسي لها، ولكن الغرض منها واحد، وفي نطاق ما تسمح به القواعد والتصميمات التي تصدرها اللجنة الفنية العليا للاتحاد الدولي للجمباز، وهذه القواعد والتصميمات تحدد شكل الحركة وطريقة أدائها ودرجة صعوبتها وارتباط وتنسيق الحركات بعضها البعض.
يشير دافي سكمٌتزDave Schmitz (2003م) أن التدريبات الوظيفة تتميز بخصائص وسمات من أهمها التركيز على مجموعة عضلات المركز والتي تساعد على ربط الطرف السفلي بالطرف العلوي وهي عضلات البطن وعضلات العمود الفقري وعضلات الجانبين، بالإضافة إلى منع تسرب القوة، وتعدد المستويات مما يعني أداء الحركة الرياضية في أكثر من اتجاه وعدم قصر التمرين على اتجاه واحد فقط، وتعدد المفاصل فالتدريب يجب أن يركز على استعمال أكثر من مفصل، والسيطرة على التوازن المضاد، كما أن الحركة متعددة الاتجاه تتطلب من اللاعب مزيد من التوازن، وهنا لا يتطلب عضلات قوية للمركز فقط بل مهارة كافية وتوافق لأداء جيد واستخدام جميع الأطراف وبطريقة متناوبة، إذ يهدف التدريب الوظيفي إلى زيادة حساسية الجسم وتكامله، كما أن من سمات التدريبات الوظيفية، النشاط النوعي ويتطلب لتحقيق ذلك فهم طبيعة ومتطلبات النشاط الرياضي المؤدي ومن خلال فهم متطلبات الأداء نحدد التمارين والمقاومات المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات، وكذلك السرعة النوعية الخاصة بالنشاط الممارس.
وتشير وسام سامي (2016م) أن التدريبات الوظيفية تساعد على تنمية القوة العضلية الخاصة بمنطقة المركز لما تحويه من تمرينات تساعد على تقوية عضلات البطن والظهر، فعضلات المركز القوية تنقل الحركة من الطرف السفلي إلى الطرف العلوي وكذلك تمنع تسرب القوة، كما أنه تعمل على إحداث توازن بين الطرفين وسوف يؤثر الخلل في منطقة المركز على الأداء المهاري والبدني.
ويرى عيد إسماعيل (2021م) أن التوازن بنوعية الثابت والمتحرك أحد أهم متطلبات الأداء على أجهزة الجمباز بشكل عام، وجهاز الحركات الأرضية بشكل خاص، ومن هنا ظهرت أهمية التوازن لكونه مكونا ضروريا للارتقاء بمستوى الأداء المهاري ومن ثم إمكانية تصعيب وتطوير الأداء من ناحية، ونجاح الأداء المهاري وتميز لاعبين الجمباز على هذا الجهاز من ناحية أخرى.
وفي حدود اطلاع الباحث على البحوث والدراسات، كذلك البحث في المكتبة الرقمية للجامعات المصرية وعلى الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، وكذلك من خلال عمل الباحث في مجال تدريب الجمباز وجد أن هناك مشكله شائعة يعاني منها معظم اللاعبين على جميع الأجهزة بشكل عام وعلى جهاز الحركات الأرضية بشكل خاص حيث يجد أن اللاعبين يفقدون توازنهم بعد الانتهاء من أداء المهارة وعند تلامس القدمين مع الأرض حيث أن فقد الثبات في هذه المرحلة يقلل من الدرجة التي يحصل عليها اللاعب كما يتوقف عدد الدرجات المخصومة من اللاعب على طول الخطوة التي قام بها اللاعب بعد الهبوط حيث أنه كلما ازداد طور الخطوة أو الوثب بعد الهبوط كلما ازداد عدد الدرجات التي يفقدها اللاعب وبالتالي يؤثر على ترتيبه بين اللاعبين، حيث كان ذلك بمثابة أحد الدوافع لإجراء هذه الدراسة إلى جانب الأهمية والدور الذي تلعبه التدريبات الوظيفية في تحسين مستوى أداء اللاعب في هذه المرحلة والتي تم توضيحها في تحسين الحالة التدريبية (البدنية والفنية) للاعب في الأنشطة الرياضية المختلفة، وبذلك تتبلور مشكلة البحث الحالي في محاولة الباحث للتعرف علي تأثير استخدام التدريبات الوظيفية على القدرات البدنية الخاصة ومستوي أداء الهبوط لبعض مهارات جهاز الحركات الأرضية للاعبي الجمباز الفني رجال تحت 14 سنة.
ثانياً: هدف البحث:
التعرف على تأثير استخدام التدريبات الوظيفية على القدرات البدنية الخاصة ومستوى أداء الهبوط لبعض مهارات جهاز الحركات الأرضية للاعبي الجمباز تحت 14 سنة.
فرضا البحث:
3- توجد فروق دالة إحصائيا في المتغيرات قيد البحث بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى أداء بعض القدرات البدنية المرتبطة ببعض المهارات لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
4- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى الأداء المهاري لصالح القياس البعدي مقارنة بالقياس القبلي في نهاية البرنامج.
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي، وذلك باستخدام التصميم التجريبي ذو القياسات (القبلية - البعدية) لمجموعة واحدة تجريبية، وذلك لمُناسبته لطبيعة هذا البحث.
عينة البحث:
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبي جهاز الحركات الأرضية في الجمباز الفني رجال تحت 14 سنة بنادي أكاديمية ماجما بمحافظة المنوفية، والمُسجلين بالاتحاد المصري للجمباز في الموسم الرياضي 2022/2023م، حيث بلغ إجمالي عدد عينة البحث الأساسية (8) لاعبين، كما استعان الباحث بعدد (8) لاعبين من نفس النادي (ومن غير المنتظمين في التدريب)، حيث قام الباحث بتقسيمهم إلى مجموعتين (مميزة، وغير مميزة)، وذلك لحساب المعاملات العلمية للاختبارات (قيد البحث)، والجدول (2) يوضح تصنيف عينة البحث، وتم تقسيم عينة البحث عشوائيا إلى مجموعتين:
- المجموعة الاستطلاعية: وتستخدم لتقنين الاختبارات البدنية والمهارية المستخدمة قيد البحث وتطبيق بعض نماذج الوحدات التدريبية للتأكد من مدى وملاءمتها لعينة البحث وتم استخدام ثلاث وحدات تدريبية لمدة أسبوع واحد للتأكد من مدى ملائمة الوحدات التدريبية لعينة البحث.
- المجموعة التجريبية: وذلك لتطبيق البرنامج التدريبي باستخدام التدريبات الوظيفية، والبالغ قوامها (8) لاعبين.
وسائل وأدوات جمع البيانات:
وسائل جمع البيانات المستخدمة في البحث:
اعتمد الباحث على مجموعة من وسائل جمع البيانات تمثلت في الآتي:
• أدوات وأجهزة خاصه بقياسات عينة البحث.
• أدوات وأجهزة التدريب.
• الاختبارات البدنية.
• استمارة استطلاع رأي الخبراء.
• تقييم مستوى الأداء المهاري.
التجربة الأساسية:
أ- قام الباحث بتطبيق القياس القبلي على عينة البحث (التجريبية والاستطلاعية) في المتغيرات البدنية ومستوى الأداء المهاري لناشئي الجمباز الفني تحت 14 سنة وذلك في الفترة من يوم الجمعة الموافق 2/6/2023م حتى يوم الأحد الموافق 4/6/2023م وذلك بأكاديمية ماجما للجمباز والفنون القتالية.
ب- قام الباحث بتطبيق البرنامج التدريبي المقترح على عينة البحث التجريبية في الفترة من يوم الثلاثاء الموافق6/6/2023 حتى يوم الثلاثاء الموافق 15/8/2023م وذلك لمدة (10) أسابيع بواقع (30) وحدة تدريبية بصالة أكاديمية ماجما للجمباز والفنون القتالية بقوسينا محافظة المنوفية.
ج- قام الباحث بتطبيق القياس البعدي على عينة البحث (التجريبية) في المتغيرات البدنية ومستوى الأداء المهاري لناشئي الجمباز الفني تحت 14 سنة وذلك في الفترة من يوم الخميس الموافق 17/8/2023م حتى يوم 18/8/2023م وذلك بأكاديمية ماجما للجمباز والفنون القتالية.
المُعالجات الإحصائية:
في ضوء أهداف وفروض البحث. استخدم الباحث البرنامج الإحصائي (SPSS) لمُعالجة البيانات، واستعان بالأساليب الإحصائية التالية:
- النسبة المئوية %.
- المتوسط الحسابي.
- الانحراف المعياري.
- الوسيط.
- معامل الالتواء.
- معامل الارتباط البسيط لبيرسون.
- اختبار Z.Test لحساب دلالة الفروق.
- مُعدلات التحسن باستخدام النسبة المئوية %.
وقد ارتضى الباحث مستوى الدلالة الإحصائية عند (0.05) في اتجاه واحد
الاستخلاصات:
في ضوء أهداف البحث وفروضه وفي حدود عينة البحث، واستناداً إلى المُعالجات الإحصائية،
وما أشارت إليه نتائج البحث .. تمكن الباحث من استخلاص ما يلي:
1- وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطي القياسين (القبلي - البعدي) في مستوى القدرات البدنية الخاصة بجهاز الحركات الأرضية في الجمباز الفني رجال، ولصالح القياس البعدي.
2- وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطي القياسين (القبلي - البعدي) في مستوى أداء الهبوط لبعض مهارات جهاز الحركات الأرضية في الجمباز الفني رجال، ولصالح القياس البعدي.
3- وجود مُعدلات تحسن حادثة بين بين متوسطي القياسين (القبلي - البعدي) في مستوى القدرات البدنية الخاصة بجهاز الحركات الأرضية في الجمباز الفني رجال، ولصالح القياس البعدي.
4- وجود مُعدلات تحسن حادثة بين بين متوسطي القياسين (القبلي - البعدي) في مستوى أداء الهبوط لبعض مهارات جهاز الحركات الأرضية في الجمباز الفني رجال، ولصالح القياس البعدي.
التوصيات:
استناداً إلى ما تشير إليه نتائج هذا البحث، تمكن الباحث من تحديد التوصيات التي تفيد العمل في مجال تدريب رياضة الجمباز، وذلك على النحو التالي:
6- استخدام برنامج التدريبات الوظيفية في الجمباز الفني لتحسين كفاءة الهبوط على جهاز الحركات الأرضية.
7- ضرورة الاهتمام بالتدريبات الوظيفية وجعلها جزء أساسي من البرنامج التدريبي.
8- ضرورة الاهتمام بتنمية القدرات البدنية والمهارية من خلال استخدام التدريبات الوظيفية داخل البرامج التدريبية الخاصة بالجمباز، وذلك لما لها من تأثير إيجابي على رفع مستوى الأداء البدني والمهاري.
9- تطبيق التدريبات الوظيفية المستخدمة في البحث لفاعليتها في الارتقاء وتحسين مستوى الأداء البدني والمهاري في رياضة الجمباز وخاصة الناشئين.
10- الاهتمام بالتدريبات الوظيفية الخاصة بعضلات الرجلين والجزع والظهر وذلك لتحسين مستوى الأداء المهارى لمهارات قيد البحث.