الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
المستخلص
تشير القدرات الديناميكية للجامعات إلى قدرة الجامعة على إعادة تشكيل وتكوين وتكامل مواردها، وكفاءات الداخلية والخارجية بما يتواءم مع متغيرات البيئة ويجعلها أكثر كفاءةً ويخولها الوصول إلى ميزة تنافسية تميزها عن الجامعات المماثلة لها، وتتمثل أبعاد القدرات الديناميكية في الجامعات في أربعة أبعاد رئيسية هي قدرة الاستشعار، قدرة التعلم، قدرة التنسيق وقدرة التجديد حيث تشير قدرة الاستشعار إلى قدرة الجامعات على تحديد الفرص والتهديدات والاحتياجات السائدة في بيئة عملها من خلال مسح البيئة الخارجية والداخلية لاستشعار إمكانات الابتكار في التعامل مع مواردها، بينما تشير قدرة التعلم إلى قدرة الجامعة على إنشاء المعرفة الداخلية، واكتساب المعرفة الخارجية، و استيعابها وابتكارها واستثمارها في حل المشكلات والاعتماد عليها في اتخاذ القرارات، وتشير قدرة التنسيق إلى قدرة الجامعة على ربط العلاقة بين المستفيدين الداخليين والخارجيين من خلال مدى تكيف ما تقدمه من خدمات مع احتياجات سوق العمل وإعادة تشكيل قدراتها التنظيمية بغية تكوين قدرات تشغيلية جديدة من خلال التنسيق الفاعل بين المهام والموارد، في حين تشير قدرة التجديد إلى قدرة الجامعة على تطوير عملياتها والارتقاء بمستوى خدماتها من خلال استخدام تقنيات جديدة، ويشمل ذلك تجديد الجامعة لثقافتها التنظيمية من خلال الابتكار لمواجهة تغيرات بيئة عملها، مما يمكنها من التميز عن منافسيها في سرعة مواكبة تلك التغيرات.
وتشير الريادة التنظيمية للجامعات إلى مجموعة من الجهود، تقوم بها الجامعات لإعادة تجديد ذاتها، بما يتوافق مع المتطلبات المستقبلية، وتمثل لها سلوكا استباقيًا، تمتاز به عن مثيلاتها، تستثمر من خلالها الفرص المتاحة في بيئتها بما يؤدي إلى تحسين أدائها، ومن ثم الوصول إلى مركز تنافسي متميز، وتتمثل أبعاد الريادة التنظيمية في الجامعات في ثلاثة أبعاد هي: الابتكار والمخاطرة والاستباقية، حيث يشير الابتكار إلى استحداث الجامعة لخدمات جديدة وتبني استراتيجيات وتقنيات جديدة من أجل تطوير خدماتها بالإضافة إلى تقديمها خدمات جديدة تتناسب مع تغير متطلبات المستفيدين منها، بينما تشير المخاطرة إلى تبني الجامعة لنهج اتخاذ بعض القرارات التي تنطوي على احتمال لبعض المخاطر في سبيل تحقيق السبق وحيازة ميزات تنافسية لا يمكن للجامعات المنافسة حيازتها، في حين تشير الاستباقية إلى توجه الجامعة لاتخاذ بعض القرارات التي تهدف إلى تحقيق ميزات تنافسية لا يمكن لمنافسيها الوصول إليها من خلال توقع الاحتياجات المستقبلية للسوق والعمل على توفيرها قبل المنافسين، ويتم ذلك من خلال اقتناص فرص جديدة واكتشافها، وتوقع التغيرات المحتملة في حاجات المستفيدين والوصول المبكر لتلبيتها.
مشكلة البحث:
تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
كيف يمكن تطوير القدرات الديناميكية للجامعات الخاصة المصرية على ضوء الريادة التنظيمية؟
ويتفرع من السؤال الأسئلة التالية:
1- ما الإطار الفكري لكل من القدرات الديناميكية والريادة التنظيمية للجامعات المعاصرة وآليات تطوير القدرات الديناميكية في الجامعات على ضوء الريادة التنظيمية؟
2- ما الواقع الراهن للقدرات الديناميكية في الجامعات المصرية؟
3- ما الواقع الميداني لمدى توافر أبعاد القدرات الديناميكية في الجامعات الخاصة المصرية؟
4- ما التصور المقترح لتطوير القدرات الديناميكية للجامعات الخاصة المصرية على ضوء الريادة التنظيمية؟
أهداف البحث:
يتمثل الهدف الرئيس لهذا البحث في تطوير القدرات الديناميكية للجامعات الخاصة المصرية على ضوء الريادة التنظيمية، وفي ضوء ذلك يسعى البحث إلى تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
- تحديد الإطار الفكري لكل من القدرات الديناميكية والريادة التنظيمية للجامعات المعاصرة وآليات تطوير القدرات الديناميكية في الجامعات على ضوء الريادة التنظيمية.
- التعرف على الواقع الراهن للقدرات الديناميكية في الجامعات المصرية.
- دراسة الواقع الميداني لمدى توافر أبعاد القدرات الديناميكية في الجامعات الخاصة المصرية.
- الوصول إلى تصور مقترح لتطوير القدرات الديناميكية في الجامعات الخاصة المصرية على ضوء الريادة التنظيمية
منهج البحث:
يعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي لعرض مفهوم كل من القدرات الديناميكية والريادة التنظيمية في الجامعات المعاصرة وآليات تطوير القدرات الديناميكية في الجامعات على ضوء الريادة التنظيمية ، نظرا لكون المنهج الوصفي ملائما لعرض الأسس النظرية للقدرات الديناميكية في الجامعات الخاصة المصرية.
ويستعين البحث باستبانة لتحديد الواقع الميداني للقدرات الديناميكية بالجامعات الخاصة المصرية يستطلع خلالها البحث آراء مجموعة من القادة وأعضاء هيئات التدريس والموظفين الإداريين ببعض الجامعات الخاصة المصرية وكذلك يستعين باستطلاع آراء بعض الخبراء من أساتذة الإدارة التربوية المتخصصين والمهتمين بالجامعات الخاصة في التصور المقترح لتطوير القدرات الديناميكية للجامعات الخاصة المصرية على ضوء الريادة التنظيمية.
خطوات البحث:
يسير البحث الحالي وفقاً للخطوات التالية:
الخطوة الأولى: تحديد الإطار العام للبحث ويشمل: مقدمة، مشكلة البحث، حدود البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، مصطلحات البحث، منهج البحث، مصادر البحث وأدواته، الدراسات السابقة، وخطوات البحث.
الخطوة الثانية: وضع إطار نظري يدور حول الأسس النظرية للقدرات الديناميكية يشمل إطار مفاهيمي يتناول القدرات الديناميكية في الجامعات المعاصرة، طبيعة القدرات الديناميكية في الجامعات المعاصرة، و أبعاد القدرات الديناميكية في الجامعات المعاصرة من خلال نماذج القدرات الديناميكية بالجامعات و كذلك الأسس النظرية للريادة التنظيمية والتي تشمل إطار مفاهيمي يتناول الريادة التنظيمية في الجامعات ، طبيعة الريادة التنظيمية في الجامعات و أبعاد الريادة التنظيمية في الجامعات، من خلال عرض نماذج الريادة التنظيمية في الجامعات المعاصرة، كما تتضمن الخطوة الحالية آليات تطوير القدرات الديناميكية للجامعات على ضوء الريادة التنظيمية وهي اليقظة الاستراتيجية، القيادة الاستراتيجية ، التشبيك والتجديد الاستراتيجي.
الخطوة الثالثة: إجراء الدراسة النظرية لتحديد واقع القدرات الديناميكية بالجامعات الخاصة المصرية من خلال الاعتماد على الدراسات السابقة التي تناولت واقع الجامعات الخاصة المصرية بالإضافة إلى التقارير الرسمية المتعلقة بذلك الواقع.
الخطوة الرابعة: إجراء الدراسة الميدانية الهادفة لتحديد واقع القدرات الديناميكية بالجامعات الخاصة من خلال توجيه استبانة معدة لقياس ذلك الواقع، بحيث تم إعداد الاستبانة استنادًا إلى الدراسات السابقة وتم تحكيمها بالاستعانة بعدد من الخبراء التربويين وأساتذة الإدارة التربوية بالجامعات الخاصة المصرية وتم توجيهها إلى عدد من أعضاء الجامعات الخاصة المصرية التمثل في (القيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين بتلك الجامعات)
الخطوة الخامسة: وضع التصور المقترح لتطوير القدرات الديناميكية للجامعات الخاصة المصرية على ضوء الريادة التنظيمية في صورته المبدئية ثم عرضه على مجموعة من الخبراء والتخصصين في مجال الإدارة التربوية ثم تكوين التصور في ضوء ما توصل إليه البحث وبالاعتماد على تحكيم المحكمين وآراءهم .