الفهرس 
الإطار العام للدراسةOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
Abstract
يعيش العالم المعاصر ثورة معرفية تكنولوجية هائلة، صاحبها انتشار العديد من التقنيات الحديثة كالحاسب الآلي والإنترنت والهواتف النقالة، التي أصبح استخدام الأفراد لها أمرًا ضروريًا لا غنى عنه في أداء الكثير من الوظائف والمهام، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي أو المجتمعي، وقد أدت الثورة المعلوماتية (Information revolution) إلى تضاعف المعرفة الإنسانية وتراكمها بسرعة كبيرة، وخصوصًا المعرفة العلمية التكنولوجية، كما أدت العولمة ( Globalization )إلى إسقاط حواجز المسافات والزمن.
وتدفقت المعلومات بكل أشكالها، من خلال شبكات التواصل الإلكترونية والتطور التكنولوجي وثورة الاتصالات والمعلومات (Communication and Information Revolution) أرست ثقافة إلكترونية تسمى الثقافة الرقمية، التي أصبحت سمة من سمات العصر الراهن ووصفته بأنه عصر المعلومات وعصر التطور التكنولوجي، كما وفرت فرصة منح المجتمعات البشرية الدخول إلى مجتمع المعلومات، ومن ثم الانتقال إلى مجتمع التكنولوجيا الرقمية والانخراط في ثورة الاتصالات المعاصرة، وتطوير المعلوماتية وتمكينها من التغلغل اجتماعيًا وعالميًا ، حيث إن توظيف تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية يساعد في اكتساب الطلاب مهارات جديدة ، كما تعزز التفاعل بين المعلم والمتعلم ، وتزيد من التفاعل الاجتماعي ، وتعطي قيمة للعملية التعليمة.
كما أصبحت وظيفة المعلم في ضوء التعلم الرقمي تتطلب منه توظيف التكنولوجيا الحديثة في تصميم عملية التعليم وتنفيذها وتقويمها، وهذا يختلف تمامًا عن دور المعلم سابقًا، الذي يقتصر على التلقين.
ومن هنا أصبحت عملية إعداد المعلم لتوظيف التقنيات الحديثة مطلبًا علميًا ومهنيًا، وأصبح استخدام الأجهزة والمعدات في تصميم التعليم وتنفيذها وتقويمها ضرورة حتمية للمعلم، ونظرًا لأننا نعيش الاَن عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي، فلابد من مواكبة التغيرات السريعة في هذا العصر، ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان المعلم متسلحًا بالأسلحة التكنولوجية الحديثة والبحث عن كل ما هو جديد لجذب انتباه الطلبة ويكون ذلك في الوسائل التكنولوجية الحديثة، والاستفادة من كافة الإمكانيات الموجودة داخل المعاهد الابتدائية الأزهرية وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية.
ومن أبرز الإستراتيجيات التي يمكن أن نستثمر بها التكنولوجيا الرقمية لخدمة القطاع التربوي تأهيل المعلمين والعاملين بالمعاهد الابتدائية الأزهرية على استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم واستعمال وسائل الإيضاح الإلكترونية، وتدريبهم المستمر على أحدث التقنيات التي تسهم في نجاح العملية التعليمية، وتطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع حاجات المجتمع التنموية، وتحويلها إلى رقمية، وتعديل مضامين المناهج ليواكب المتعلم الرقمي الحداثة ويبتعد عن خيارات الحفظ في مجالات التقويم، وتنمية قدرته على التفكير والتحليل والتفسير والاستنتاج والنقد والتعبير الحر، وتعزيز فكر الابتكار والإبداع لديه وبخاصة المواد العلمية، وتوافر كل التجهيزات التقنية والإنترنت السريع لاستعمال التكنولوجيا التعليمية بالمعاهد الأزهرية، وتدريب المتعلمين وأولياء الأمور على مهارات تقنية تساعد في نجاح التواصل مع المعهد وتلقي البيانات الرقمية مع إمكانية حفظها وتعديلها وإرسالها من جديد إلى جهات أخرى، وهذا ما تسعى الدراسة الحالية لتحقيقه بوضع تصور مقترح لنشر الثقافة الرقمية كمدخل لتحقيق القيمة المضافة بالمعاهد الابتدائية الأزهرية.
مشكلة الدراسة :
تسعي الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة الأتية :
وتتضح مشكلة الدراسة الرئيسة في السؤال التالي:
س/ كيف يمكن نشر الثقافة الرقمية كمدخل لتحقيق القيمة المضافة بالمعاهد الابتدائية الأزهرية؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التالية:
س1/ ما واقع التعليم الابتدائي الأزهري ؟
س2/ ماهية الثقافة الرقمية ومتطلبات تنميتها لدي العاملين بالمعاهد الابتدائية الأزهرية لتحقيق القيمة المضافة في التعليم الأزهري؟
س3/ ما واقع متطلبات نشر الثقافة الرقمية لتحقيق القيمة المضافة في التعليم الابتدائي الأزهري؟
س4/ وضع تصور مقترح لنشر الثقافة الرقمية كمدخل لتحقيق القيمة المضافة بالمعاهد الابتدائية الأزهرية؟
حدود الدراسة:
الحدود الموضوعية : اقتصرت الدراسة على وضع تصور مقترح لنشر الثقافة الرقمية كمدخل لتحقيق القيمة المضافة بالمعاهد الابتدائية الازهرية؟
الحدود البشرية : اقتصرت الدراسة على عينة من العاملين بالمعاهد الابتدائية الأزهرية – بلغ عددها (537) تم تطبيق صحيفة الاستبيان عليهم .
الحدود الزمنية : تم تطبيق صحيفة الاستبيان خلال شهري فبراير ومارس لعام 2023م.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي باعتباره من المناهج البحثية المناسبة لطبيعة الدراسة الحالية، فهذا المنهج يبحث في صيغة الظاهرة موضع الدراسة، ويقوم بتحليل بنيتها وبيان العلاقات بين مكوناتها، مع توضيح الآراء والاتجاهات إزائها وكذلك العمليات التي تتضمنها والآثار التي تحدثها والاتجاهات التي تنتزع إليها.
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي لتحليل واقع الثقافة الرقمية من حيث مفهومها وأهميتها وأهم أهدافها وخصائصها ووسائلها، وأيضا تعرف واقع تأثير الثقافة الرقمية كمدخل لتحقيق القيمة المضافة لدى معلمي المعاهد الابتدائية الأزهرية.
أدوات الدراسة:
صحيفة الاستبيان: لتطبيقها على عينة من العاملين بالمعاهد الابتدائية الأزهرية (شيوخ المعاهد والمعلمين والإداريين).
فصول الدراسة : تضمنت الدراسة الحالية ستة فصول هي:
الفصل الأول: الإطار النظري للدراسة.
الفصل الثاني: واقع التعليم بالمعاهد الابتدائية الأزهرية.
الفصل الثالث: ماهية الثقافة الرقمية ومتطلبات تنميتها - دراسة تحليلية.
الفصل الرابع: مدخل القيمة المضافة وتقويم المعاهد الأزهرية.
الفصل الخامس: الدراسة الميدانية.
الفصل السادس: التصور العلمي التربوي المقترح لنشر الثقافة الرقمية كمدخل لتحقيق القيمة المضافة بالمعاهد الابتدائية الأزهرية؟
توصيات الدراسة:
قدمت الدراسة الحالية مجموعة من التوصيات من أهمها ما يلي:
- التنمية المهنية التكنولوجية المستمرة للعاملين بالمعاهد الأزهرية لرفع مستوى الأداء التقني والتكنولوجي لديهم، ويكون ذلك من خلال تخطيط وتنفيذ برامج للتنمية المهنية للعاملين بالمعاهد الابتدائية الأزهرية تستهدف تمكينهم من التوظيف الفعال لوسائل الاتصال التكنولوجية؛ للتواصل المستمر مع الطلاب.
- تشجيع المعلمين على تطبيق استراتيجيات التعلم الرقمي واستخدام التكنولوجيا الرقمية في عمليات تعليم الطلاب.
- تجهيز المعاهد الأزهرية بأعداد وافرة من الحواسب الاَلية والبرامج التكنولوجية التي تيسر نشر الثقافة الرقمية.
- وضع خطط تحسين المعاهد الابتدائية الأزهرية في ضوء نتائج القيمة المضافة، والعمل على تحسين المهارات التي حصلت على قيمة مضافة سالبة، والمعايير المقابلة لها لتطابق المخرجات مع المستوى المطلوب.
- الاهتمام بمعايير ومؤشرات القيمة المضافة في المؤسسات التعليمية الأزهرية، وخاصة الابتدائية من خلال جودة مدخلات المنظومة التعليمية وعملياتها ومخرجاته لتحسين العملية التعليمية