الفهرس 
المقدمـــــةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 458 |  |  |
| | | from | 458 | | |
المستخلص
يعد المحور الرئيسى للبحث هو الهندسة المالية وآثارها في ظلِّ الأزمة المالية العالمية على المؤسسات المالية، وهو ما سيعرضنا بالضرورة إلى المشتقات المالية؛ كأحد أهم أدوات الهندسة المالية وأبرزها قاطبةً؛ فضلًا عما يُمثِّله موضوع البحث من تحدٍّ تواجهه المؤسسات المالية نتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية والتوجُّهات الحديثة في السياسات المالية المستهدفة لتنمية الاستثمار، وفي ذات الوقت العمل على تقليل حجم المخاطر الناجمة عن استخدام الأدوات المالية التقليدية منها أو الحديثة.
يتجلى ذلك في تعرض الدراسة للاستخدام الرشيد لمنتجات الهندسة المالية كوسيلة للتحوط من مختلف المخاطر التي تحيط بالأسواق والمؤسسات المالية من جهة، وما تؤديه من دور هام في تسهيل المعاملات، وتجنب المخاطر التي تُهدد الكيان المالي والاقتصادي العالمي من جهة أخرى.
وفى الختام خلصت دراستنا إلى علاقة إدارة المخاطر بالهندسة المالية ترتبط بدورها بتعريف الهندسة المالية؛ والتي تعني الابتكار والتطوير للأدوات والمنتجات المالية؛ هذا الابتكار وذلك التطوير لن يكون مثمرًا من المنظور الاقتصادي إذا لم يضع في عين الاعتبار درجة المخاطر المحيطة بالأداة أو العملية التمويلية المبتكرة؛ وهو ما جعل من أهم أهداف الهندسة المالية إدارة المخاطر؛ بل وصل الحد ببعض الباحثين، وحتى التطبيقيين إلى تعريف الهندسة المالية على أنها فن إدارة المخاطر .
فإذا كانت الهندسة المالية على نحو ما وصف سلاحًا ذا حدين؛ فإن ذلك يعني إمكانية استخدام الجانب الإيجابي منها، ولا يتحقق ذلك إلا بالسياسات الرشيدة؛ ومنها تطبيق مبادئ الحوكمة على الشركات والمؤسسات والأسواق المالية حتى يتحقق القدر الكافي من الشفافية والانضباط اللذان يمنعان وقوع الممارسات الاحتكارية والتلاعبات التي تهدف لتعظيم الربح دون النظر إلى الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن ذلك.