الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 143 |  |  |
| | | from | 143 | | |
المستخلص
تعد المرأة أساس الأسرة والمجتمع وأهم مكوناته الأساسية، وكلما كانت المرأة سليمة صحيًا ومتوافقة نفسيًا كانت الأسرة أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة مصاعب الحياة، وتتعرض الأسرة الى العديد من الأزمات الداخلية والخارجية، وأخطرها هي التي تكون في فقدان أو موت أحد أفرادها مما يخل بتماسكها، ويعوقها عن الأداء الفعال لوظائفها الاجتماعية. والموت مسالة حتمية يتعرض لها كل إنسان. ويؤدي موت أحد الزوجين الى تغيّر الدور الاجتماعي للشريك الباقي على قيد الحياة، ويطلق على المرأة التي مات عنها زوجها مصطلح (الأرملة). وتعرض المرأة لفقدان الزوج (الترمّل) يعتبر من أهم التغيّرات التي تطرأ على الأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وتواجه المرأة الأرملة العديد من الضغوط التي تتعرض لها والتي قد تدفع بها نحو كثير من مشكلات التوافق مع وضعها الجديد الذي يتبع فقدان الزوج ومع زيادة العبء والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، فهي تواجه حياة قاسية، فبالرغم من خسارة حياتها الزوجية عليها أن تتأقلم وتتعايش مع الوضع الجديد وتتكيف مع الحياة والدور الذي ستدير به حياتها مع أبنائها. وتتعرض المرأة الأرملة لضغوط اجتماعية يفرضها المجتمع على الأفراد، إذ تخضع المرأة الأرملة لرقابة صارمة من قبل الأهل بعد وفاة زوجها، خوفا وحرصاً منهم على عدم تعرضها لأي من النقد أو الضرر مما يعود عليها بإصابتها بالتوتر والقلق والاكتئاب وفي بعض الاحيان الى الوحدة النفسية. ومثل هذا الأمر سيزيد من الهموم والمشاكل الاضافية على شخصيتها وقد يؤدي إلى اضطراب حاد في تكوين شخصيتها خاصة، وإذا عجزت المرأة عن مواجهة مشاكلها بالطرق السليمة والسوية فإنها سترتد عليها بطريقة سلبية وقد تتخذ أشكالا مختلفة تظهر على شكل اضطرابات وأمراض نفسية أو غيرها من الأمور الغير سوية. مشكلة الدراسة. تعتبر الأسرة النواة الأساسية في المجتمع وأي تغير يطرأ عليها من فقد أحد أعمدتها يؤدي الى تغيير يؤثر على جميع أفراده، ومن المؤكد أن الطبيعة المتغيرة للأسرة قد أدت الى نشوء مشاكل جديدة في توافق الزوج أو الزوجة عندما يموت أو يفقد أحدهما، وأن الأدوار المستجدة لكل من الأرملة والأرمل تختلف في نواحي عديدة، ويعتبر الدور الجديد على المرأة الأرملة أكثر صعوبة من ناحية التوافق السيكولوجي والاجتماعي إذا قورن بدور الرجل الأرمل. ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات الأتية: هل توجد علاقة بين الصلابة النفسية والوحدة النفسية لدى الأرامل؟2- هل توجد علاقة بين الصلابة النفسية والاكتئاب لدى الأرامل؟3- هل يمكن التنبؤ بالوحدة النفسية من خلال الاكتئاب لدى الأرامل؟4- هل يوجد ارتباط بين مستوى الصلابة النفسية والوحدة النفسية والاكتئاب تعزو (لعدد الأبناء مدة وفاة الزوج، والعمر) لدى عينة الدراسة؟أهداف الدراسة: تهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى (الكشف عن العلاقة بين الصلابة النفسية والوحدة النفسة والاكتئاب لدى أمهات القٌصر الأرامل) ومن هذا الهدف تنبثق بعض الأهداف الفرعية وهي: التعرف على العلاقة بين الصلابة النفسية والوحدة النفسية لدى الأرامل. دراسة العلاقة بين الصلابة النفسية والاكتئاب لدى الأرامل. الكشف عن أثر بعض المتغيرات (عدد الأبناء والمدة المنقضية على وفاة الزوج والعمر والمستوى التعليمي للأرملة) على الصلابة النفسية والاكتئاب والوحدة النفسية. أهمية الدراسة: الأهمية النظرية: 1- قلة الدراسات التي تناولت موضوع الوحدة النفسية والصلبة النفسية لدى السيدات الأرامل وخصوصاً داخل المجتمع الكويتي، لذلك تأمل الباحثة أن تكون هذه الدراسة بمثابة إضافة إلى التراث السيكولوجي الذي ربما يسهم في إثراي المكتبات الكويتية. 2- أهمية دراسة الشعور بالوحدة النفسية والاكتئاب باعتبارهما من الصفات والأعراض النفسية التي تعاني منها المرأة فاقدة الزوج. 3- في حدود علم الباحثة قلة البحوث والدراسات التي تناولت عينة الدراسة التي تشكل دعامة من دعامات المجتمع الكويتي وتؤثر فيه. 4- كما أن دراسة الوحدة النفسية والصلابة النفسية يعد أمراً هاماً في دراسة منظومة الشخصية، وخاصة في جانبها الانفعالي والمزاجي. 4- توجيه نظر الباحثين الى دراسة المشكلات التي تعاني منها الأرامل أمهات القُصّر. الأهمية التطبيقية: 1- إن التعرف على ما تعانيه عينة الدراسة من مشكلات نفسية سلبية ربما يساعد في توجيه نظر المسئولين في المجتمع والمؤسسات المهتمة لمحاولة التغلب على معاناة هذه الفئة. 2- كما أن نتائج الدراسة تفيد الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين في عمل برامج إرشادية لتحسين العلاقات الاجتماعية للأرامل الاتي يعانين من الوحدة النفسية والاكتئاب. 3- كما تفيد نتائج الدراية في إعداد برامج تدريبية وتوعية وقائية للأرامل لمساعدتهم على مواجهة الضغوط النفسية التي تعتريهم نتيجة وفاة الزوج – ورعاية الأبناء وقيامهم بدور مزدوج كأب وأم معاً ومواجهة ذلك بصلابة نفسية قوية، وأساليب مواجهة إيجابية. فروض الدراسة: توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين الصلابة النفسية والوحدة النفسية لدى الارامل عينة الدراسة. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين الصلابة النفسية والاكتئاب لدى الارامل عينة الدراسة. توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الأرامل الكويتيات في كل من الصلابة النفسية والوحدة النفسية والاكتئاب تعزو لعدد الأبناء ومدة وفاة الزوج والعمر. نتائج الدراسة: أسفرت نتائج الدراسة عن:
1. وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة احصائيا بين الصلابة النفسية والوحدة النفسية لدى الأرامل عند مستوى (0.01).
2. وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين الصلابة النفسية والاكتئاب لدى الأرامل عينة الدراسة عند مستوى (0.001).
3. وجود فروق داله إحصائيا بالصلابة النفسية للأرامل عينة الدراسة وفقاً لعدد الأبناء (ثلاثة فأقل–أربعة فأكثر) حيث أن قيم (ت) جاءت (2.33) وهي قيم دالة عند مستوى دلالة أقل من (0.05) تجاه الأرامل ذوات عدد أبناء (ثلاثة فأقل).
4. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين عدد الأبناء (ثلاثة فأقل–أربعة فأكثر) بالوحدة النفسية فقد جاءت قيم (ت) (1.16) وهي قيم غير دالة أكبر من (0.05).
5. بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين عدد الأبناء (ثلاثة فأقل–أربعة فأكثر) بالاكتئاب فقد جاءت قيم (ت) (1.39) وهي قيم غير دالة أكبر من (0.05).
6. بوجود تباين ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات تبعا لمتغير (مدة وفاة الزوج) بمقياس (الصلابة النفسية) تجاه مدة وفاة الزوج (من 5 الى 10 سنوات)
7. وجود تباين ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات تبعا لمتغير (مدة وفاة الزوج) بمقياس (الوحدة النفسية) تجاه مدة وفاة الزوج (أقل من 5 سنوات).
8. عدم وجود تباين ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات تبعا لمتغير (مدة وفاة الزوج) بمقياس (بيك للاكتئاب).
9. بوجود تباين ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات تبعا لمتغير (العمر) بمقياس (الصلابة النفسية) تجاه العمر (51 سنة فأكثر).
10. بوجود تباين ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات تبعا لمتغير (العمر) بمقياس (الوحدة النفسية) تجاه العمر (اقل من 40 سنة).
11. عدم وجود تباين ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات تبعا لمتغير (العمر) بمقياس (بيك للاكتئاب).
التوصيات والمقترحات:
1. تقديم البرامج الإرشادية للأرامل اللاتي يعملن على تدعيم وتقوية صلابتهن النفسية.
2. العمل على توعية المجتمع بقضايا الأرامل وتكريس النظرة الايجابية نحوهن.
3. تطوير خدمات الصحة الوقائية في مجال الصحة النفسية.
4. توفير سلسلة من خدمات الرعاية الصحية النفسية للأرامل في المؤسسات المختلفة.
5. إعطاء الأرامل مزيدا من المشاركات المجتمعية التطوعية من أجل تعزيز مشاركتهن في المجتمع بإيجابية أكثر.
6. إشراك الأرامل في إبداء الرأي حول القضايا التي تمس حياتهن.
7. توجيه البحث العلمي لإجراء الدراسات النفسية حول الأرامل فيما يتعلق بالأوضاع النفسية والاجتماعية لهن.
8. تخصيص برامج ترفيهية خاصة للأرامل بالجهات الحكومية.