الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح العالم متحضر بشكل متزايد حيث تضم المناطق الحضرية 50% من سكان العالم وتستهلك ما يصل الي حوالي 75% من الموارد الطبيعية وهو ما يمثل ضغوط مستمرة على النظم البيئية التي قد تتسبب في احداث خلل بها، ويعد الحفاظ على مستوي مستدام لاستخدام الموارد والحفاظ على التأثيرات البيئية ضمن الحدود المقبول أحد أكبر تحديات اليوم. (Breabăn et al., 2013; Telnes., 2017) ومنذ الربع الأخير من القرن العشرين، شهدت مصر تنمية مكثفة واستخدام مواردها الطبيعية لتلبية الاحتياجات الاقتصادية للسكان الذين يتزايد عددهم بسرعة. ونتيجة لذلك، زادت المشكلات البيئية والتي تتمثل في انخفاض الإنتاج الزراعي وتلوث الهواء والمياه والتربة، وبالإضافة إلى ذلك، يمثَّل هذا الوضع ضغطًا كبيرًا على الموارد الطبيعية المحدودة في مصر. وعلى الرغم من الإصلاحات التي أُجرِيت، فإن تلك المشكلات تؤثر سلبًا في البيئة المحلية. وكشف تقرير البنك الدولي أن التكلفة المقدَرة لهذه التأثيرات البيئية والصحية تعادل 2.5 % من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في عام 2016 / 2017. وخلال العقود الماضية. (امين,2021) إذا أردنا أن نبدأ في وضع الاجراءات التي تحمي كل من النظم البيئية وصحة الإنسان ورفاهيته، بطرق شاملة اجتماعيًا ومستدامة ومنصفة عبر أجيال متعددة، فنحن بحاجة إلى أدوات ومؤشرات للعمل معا والتي تهدف الي تقليل التأثير على البيئة وتعزيز الظروف البيئية واتخاذ خطوات لحماية البيئية, ونتيجة لذلك بدا العالم في استخدام مجموعة من المبادئ والاطر والأدوات التي تعتبر وسيلة لقياس مدي تحسين حالة البيئية كما تتيح تلك المناهج والأدوات استكشاف الروابط المتقاطعة و أدارتها علي مستوي النظام بحيث يمكن للسياسات أن تدعم بشكل فعال عددًا من الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من أجل دعم رفاهية الإنسان |