Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤيـة مستقبليـة لـدور الجامعات المصريـة في تنميـة ثقافـة جـودة الحياة لدى طلابهـا في ضـوء المنظور الإسلامي /
المؤلف
مـرسي، حنـان حنفـي عبد الله .
هيئة الاعداد
باحث / حنـان حنفـي عبد الله مـرسي
مشرف / مجدي علي حسين الحبشي
مشرف / طـه طـه شـومــان
مشرف / فتحي محمد حسين معبد
الموضوع
الجامعات المصرية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
251ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
19/5/2023
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 281

from 281

المستخلص

يسهمالتعليم بدور واضح في رقيِّ المجتمعات؛ فعلى إثره يتربَّى النشءُ على الأخلاق الحميدة الفاضلة, عندما يُنمِّي العقلَ ويَملأه بما هومفيد له, فينعكس ذلك على تصرُّفات الأفراد؛ ليكونوا متحضرين مثقفين؛ حيث يساعد التعليم على زيادة الوعي في المجتمع, وإبعاد أفراده عن السلوكيات المنحرفة, وتعديل سلوكهم؛ مما يساعد في تحقيق جودة الحياة لدى أفراد المجتمع.
وطالما أن التعليم يمثل منظومة رأس المال الفكري والاجتماعي والثقافي, حيث ترتبط سياسات التنمية الشاملة به وبجودته من خلال الاهتمام بالإنسان؛ لذا فالتعليم هو حلقة الوصل والعامل المشترك بين كل من جودة حياة الفرد والتنمية البشرية الشاملة والمستدامة.
لذا يمكن القول إن جودة الحياة في العصر الحالي تعد توجهًا قوميًا لدى المجتمع, وهدفًا تسعى لتحقيقه كافة أنظمته الاقتصادية والسياسية, والاجتماعية, والتعليمية, خاصة بعد الأحداث والأزمات التي مرّ ويمر بها المجتمع العربي والإسلامي.
حيث إن مفهوم جودة الحياة من المفاهيم الحديثة نسبيًا على مستوى تناولها في البحث العلمي, ومع ذلك فقد توسع استخدامه ليشمل جميع العلوم والتخصصات, فهو لا يرتبط بمجال واحد من مجالات الحياة, وإنما يمتد ليشمل مجالات عديدة كالمجالات الصحية والنفسية والاجتماعيةوالاقتصادية والبيئية, ويستخدم عادة للتعبير عن مستوى الخدمات المادية والاجتماعية المقدمة لأفراد المجتمع.
ويُعَدُّ الإسلام منهاجًا متكاملًا في الإصلاح والتغيير, وهو شامل لكل جوانب الحياة, ولكل اهتمامات الإنسان في ذات الوقت, واتسم الإسلام بمفهوم الجودة والإتقان والإحسان في كافّة جوانب الحياة, فالجودة هي الإجادة والإحسان والإتقان, والإسلام اهتمّ بذلك في كافة الميادين والمجالات,فقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرّمه على سائر المخلوقات.
حيث إنّ الجامعات الإسلامية تهتم بالعلوم الشرعية بكافة تخصصاتها وبعلوم اللغة العربية قدر اهتمامها بعلوم التقنية والتكنولوجيا والهندسة والمعلوماتية, تحقيقا للتكامل بين المعارف والعلوم والقيم, فهي بهذا ليست مجرد جامعة بالمفهوم التقليدي, بل مركز إشعاع حضاري عالمي إسلامي, لا يعرف العاملون به أي دعوات للصدام الحضاري, وتنحسر عنهم شتى مظاهر التعصب والعنصرية والطائفية, وذلك كله استجابة للهدى السماوي للبشر بأعمار الأرض والحفاظ على كرامة الإنسان بما يحقق الرخاء والرفاهية والسلام للبشرية جمعاء.
وفي ضوء ما سبق يمكن القول أنّ الحياة دار عمل للآخرة, وهي مساحة لا حدود لها من الأخذ والعطاء, والعيش فيها يكون أجمل عندما تتوفر عناصر الحياة السعيدة التي تحفظ كرامة الإنسان, وتحافظ عليها؛ لذلك نشأت قوانين حقوق الإنسان, وقبل ذلك كفل الإسلام حق الإنسان في العيش والأمن, ولاشك أن الأمم التي تهتم بالإنسان, تعتبر متقدمة في مقاييس الحياة وجودتها.
مشكلة الدراسة:
يعتمد تطور المجتمعات الإنسانية على جودة الحياة, حيث تتحدد جودة الحياة بمساحات الحرية والديمقراطية السائدة في المجتمع ومدى نظافة البيئة وخلوها من الملوثات وتوفر الخدمات الصحية والتعليمية الجيدة في هذا المجتمع(نصر: 2020م, ص15). بالإضافة إلى وسائل الأمان المتوفرة والإمكانات المتاحة لشغل الوقت الحر عند أفراد المجتمع, وكل ما يعمل على تحقيق الرضا والسعادة لهم وهذا كله يحتاج إلى تضافر الجهود وشعور كل فرد بانه معني بتحقيق أهداف المجتمع.
لذا فإن تنمية ثقافة جودة الحياة يعد قضية التنمية ونوعية الحياة في الأساس؛فجودة الحياة تعبر عن إدراكات أفراد المجتمع لمكانتهم في الحياة, في كل من الثقافة ومنظومة القيم التي يعيشون فيها, في علاقتها بأهدافهم وتوقعاتهم ومستوياتهم واهتماماتهم, وذلك من خلال حصولهم على ضرورات الحياة الأساسية, وشعورهم بالرضا عن جوانب الحياة المهمة في حياة الأفراد, وتحقيق مستويات عالية من المتعة الشخصية والإنجازات.
لذا بات من الضروري على الجامعات المصرية أن تبرز مفاهيم جودة الحياة لدى طلابه في ضوء المنظور الإسلامي للحياة الإنسانية, من هنا تتبلور مشكلة الدراسة في العبارة التقريرية التالية: رؤية مستقبلية لدور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة جودة الحياة لدى طلابها في ضوء المنظور الإسلامي.
تساؤلات الدراسة:
تحاول الباحثة من خلال دراستها الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
1-ما الإطار المفاهيمي لجودة الحياة من المنظور الإسلامي؟
2-ما مؤشرات جودة الحياة اللازمة للمؤسسات التربوية؟
3-ما واقع ثقافة جودة الحياة بين طلاب الجامعات المصرية؟
4-ما واقع دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة الحياة لدى طلابها؟
5-ما الرؤية المستقبلية المقترحة لدور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة جودة الحياة لدى طلابها من منظور إسلامي؟
¬¬أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1-تعرف الإطار المفاهيمي لجودة الحياة من المنظور الإسلامي.
2-تحديد مؤشرات جودة الحياة اللازمة للمؤسسات التربوية.
3-الكشف عن واقع ثقافة جودة الحياة بين طلاب الجامعات المصرية.
4-الكشف عن واقع أدوار الجامعات المصرية في تنمية ثقافة جودة الحيلة لدى طلابها؟
5-التوصل إلى رؤية مستقبلية لدور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة جودة الحياة لدى طلابها في ضوء المنظور الإسلامي.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها:
- جاءت درجة التحقق لإجماليدور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة جودة الحياة لدى طلابها في مستوى ”متوسطة” بمتوسط حسابي (2.17), وأوضح حساب فترة الثقة للمتوسط الحسابي لمجتمع الدراسة عند مستوى ثقة 95% أنه يتراوح بين (2.13) و(2.21), وهو ما يؤكد أندور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة جودة الحياة لدى طلابها يقع في مستوى ”متوسطة”.
- يوجد تفاوت في درجة التحقق بحسب المتوسط الحسابي علي مستوي المحاور, حيث جاء محور دور الطلاب في اكتساب ثقافة جودة الحياة في المرتبة الأولى بدرجة ”متوسطة” بمتوسط حسابي (2.25), يليه محور دور القيادة الجامعية في تنمية ثقافة جودة الحياة من المنظور الاسلامي ومحور دور أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في تنمية ثقافة جودة الحياة لدي الطلابفي المرتبة الثانية والثالثة على الترتيب بدرجة ”متوسطة” بمتوسط حسابي (2.17), يليه محور دور المقررات الدراسية في تنمية جودة الحياة لدي الطلابفي المرتبة الرابعة بدرجة ”متوسطة” بمتوسط حسابي (2.15),بينما يأتي محور دور الأنشطة الطلابية الجامعية في تنمية ثقافة جودة الحياة في المرتبة الأخيرة بدرجة ”متوسطة” بمتوسط حسابي (2.08).
- أوضحت قيم معاملات الاختلاف تشير قيم معاملات الاختلاف إلى وجود تقارب في استجابات عينة الدراسة حول دور الطلاب في اكتساب ثقافة جودة الحياة حيث بلغت قيمة معامل الاختلاف (19.88%), بينما يتزايد الاختلاف في استجابات عينة الدراسة حول دور الأنشطة الطلابية الجامعية في تنمية ثقافة جودة الحياة حيث بلغت قيمة معامل الاختلاف (24.82%).