الفهرس 
شـكـر وتــقديـريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 254 |  |  |
| | | from | 254 | | |
المستخلص
أولاً : ملخص الدراسة باللغة العربية
أولًا: مشكلة الدراسة:
تتعامل الخدمة الاجتماعيةكمهنة إنسانية مع الأفراد والجماعات والأسر عبر طرقها المختصة الأولية والثانوية في ضوء قاعدتها المعرفية، وأساليبها العلمية، ومهاراتها الفنية؛ بهدف تحقيق أهدافها الوقائية والعلاجية والتنموية في كافة مجالات الممارسة المهنية، ومن المجالات المضيفة للخدمة الاجتماعية المجال النفسي والذي تعد وظيفتها فيه مكملة ومساعدة لوظيفة الطبيب النفسي والأخصائي النفسي، وتأتي الصحة النفسية في طليعة حركة الصحة الرقمية، وقد تسارعت وتيرة تقدمها نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد، ويمكن أن نلحظ هذا في التحول السريع إلى القنوات الرقمية في أنظمة الصحة النفسية، وفي ارتفاع حجم الطلب نتيجة الأزمة الصحية النفسية المتوقعة في الكثير من البلدان، قد ينمو طلب العملاء على خدمات الصحة النفسية عبر الإنترنت بشكل أسرع من الاستجابة المهنية، حيث إن البريد الإلكتروني أصبح عامل مساعد في الاجتماعات التقليدية مع العملاء لما يتمتع به من القدرة على الوصول إلى العملاء في المجتمعات النائية، والمحرومة جغرافيًا، وتعزيز وتوزيع العلاقات العلاجية، وتحسين نتائج العلاج؛ لذلك يحتاج الممارسون في الخدمة الاجتماعية إلى تدريب أكاديمي رسمي على التقنيات المرتبطة بتبادل البريد الإلكتروني مع العملاء، وتسعى مهنة الخدمة الاجتماعيةبصفة مستمرة منذ نشأتها إلى تطوير أساليبها وتقنياتها في الممارسة من خلال تقديم أفضل التدخلات المهنية التي تتمتع بمستوى عال من الفاعلية والكفاءة، بجانب الاستناد على القيم والمبادئ الأخلاقية في تقديم العلاج في جميع المجالات للتعامل مع مختلف القضايا المجتمعية التي تزداد تعقدًا نتيجة المتغيرات المعاصرة والتي تحتاج لأساليب علاجية مهنية تناسب مستوى التطور، ويجب أن يكون لدى المعالجين عبر الإنترنت فهم قوي للتكنولوجيا يشمل ذلك كيفيه استخدام الأدوات المطلوبة لتقديم العلاج النفسي عبر الإنترنت، وكيفية ضمان أن تظل معلومات العميل خاصة وآمنة.
ثانيًا: أهمية الدراسة:
تستمد هذه الدراسة أهميتها مما يلي:-
1. زيادة كثافة الراغبين في تلقي العلاج النفسي من المستشفيات، حيث أن وصل عدد المقيمين بمستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان أسيوط إلى 961 من الرجال والنساء، ووصل عدد المترددين على العيادات الخارجية بالمستشفى إلى 41908 خلال عام 2022 – 2023م ، وهذا حسب إحصائيات مركز المعلومات بالمستشفى.
2. قد يستفيد من هذه الدراسة في الوصول إلى بعض الخبرات المهنية التي تساهم في إثراء الجانب المعرفي لمهنه الخدمة الاجتماعية، وخدمة الفرد بصفة خاصة، وتعيين الأخصائييين الاجتماعيين العاملين بمؤسسات الصحة على التعرف على التقنيات الرقمية العلاجية في مجال الصحة النفسية ربطها بمجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية.
3. ” في حدود علم الباحثة ” ندرة الدراسات العربية التي اهتمت بالتقنيات الرقمية العلاجية في الخدمة الاجتماعيةفي مجال الصحة النفسية، مما يتطلب توجيه أنظار الباحثين لهذا المجال.
4. انتشار التطبيقات العلاجية الرقمية ونجاحها في الكثير من ميادين الحياة اليومية في مختلف التخصصات، ومن ثم وجب تقنين تطبيقها في مجالات رعاية الصحة النفسية الخدمة الاجتماعية على أسس علمية منهجية.
5. تشجيع مؤسسات الصحة النفسية على استخدام تطبيقات الهواتف الذكية من قبل الأخصائييين الاجتماعيين مع الحالات.
6. قد تمثل الدراسة إضافة علمية معرفية نظرية وتطبيقية في ما يتعلق بأحد أحدث أنواع الممارسات المهنية التكنولوجية والتي يستدعيها التقدم التكنولوجي في المجتمع الراهن في شتى المجالات.
ثالثًا: أهداف الدراسة:
تحددت أهداف الدراسة في النقاط التالية:
1. التعرف على واقع استخدام التطبيقات الرقمية العلاجية مع الحالات الفردية بمؤسسات الصحة النفسية.
2. تحديد المتطلبات المعرفية اللازمة لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين في استخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية.
3. تحديد المتطلبات المهارية اللازمة لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين في استخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية.
4. تحديد المتطلبات القيمية اللازمة لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين في استخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية.
5. تحديد الصعوبات التي تواجه الأخصائييين الاجتماعيين في استخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية.
6. تحديد البرنامج المقترح لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين في استخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية.
رابعًا: تساؤلات الدراسة:
تحددت تساؤلات الدراسة في الآتي:
1. ما هو واقع استخدام التطبيقات الرقمية العلاجية مع الحالات الفردية بمؤسسات الصحة النفسية؟
2. ما المتطلبات المعرفية اللازمة لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين باستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية؟
3. ما المتطلبات المهارية اللازمة لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين باستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية؟
4. ما المتطلبات القيمية اللازمة لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين باستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية؟
5. ما الصعوبات التي تواجه الأخصائييين الاجتماعيين باستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية ؟
6. ما البرنامج المقترح لتنمية الأداء المهنى للأخصائيين الاجتماعيين باستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية؟
خامسًا: مفاهيم الدراسة :
1. مفهوم المتطلبات.
2. مفهوم الأداء المهني.
3. مفهوم التطبيقات الرقمية العلاجية.
4. مفهوم مؤسسات الصحة النفسية.
سادسًا: الإجراء ات المنهجية للدراسة :
(أ) نوع الدراسة: تعد هذه الدراسة انطلاقا من مشكلتها، واتساقًا مع أهدافها من الدراسات الوصفية باعتبارها من أنسب الدراسات ملاءمة لموضوع الدراسة.
(ب) المنهج المستخدم: اتساقًا مع نوع الدراسة وأهدافها، فإن الباحثة استخدمت منهج المسح الاجتماعي بطريقة الحصر الشامل, حيث تم تطبيق المسح الشامل على كل الأخصائييين الاجتماعين العاملين بمؤسسات الصحة النفسية في محافظات سوهاج، أسيوط وعددهم(50) أخصائي .
(ج) أدوات الدراسة: وفي هذه الدراسة تم استخدام أداة واحدة للدراسة فرضتها طبيعة الدراسة وأهدافها هي استبانة للأخصائيين العاملين بمؤسسات الصحة النفسية بمحافظتي (سوهاج، أسيوط ).
(د) مجالات الدراسة:
المجال البشري: قامت الباحثة بتطبيق هذه الدراسة على الأخصائييين الاجتماعيين العاملين بمؤسسات الصحة النفسية بأسيوط وسوهاج وعددهم(50) أخصائي.
المجال المكاني: تم تطبيق الدراسة على بعض مؤسسات الصحة النفسية في بعض محافظات الصعيد وعددهم(4) مستشفيات.
المجال الزمني: تم جمع البيانات من الميدان مجتمع الدراسة في الفترة من 1/1/2022 حتى 1/5/2024.
سابعًا: نتائج الدراسة:
جاءت المتطلبات المهنية لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين باستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية بمحافظتي(أسيوط – سوهاج) وفقًا للترتيب الآتي:
1. المتطلبات القيمية في المرتبة الأولى حيث بلغت القوة النسبية(85.33%).
2. المتطلبات المهارية في المرتبة الثانية حيث بلغت القوة النسبية(74%).
3. المتطلبات المعرفية في المرتبة الثالثة حيث بلغت القوة النسبية(70.97%)
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المتطلبات المهنية لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمؤسسات الصحة النفسية سواء متطلبات المعرفية أو المهارية أو قيمية جاءت مرتفعة فيما يتعلق باستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية في الصحة النفسية، واختتمت الدراسة ببرنامج تدريبي مقترح لتنمية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين لاستخدام التطبيقات الرقمية العلاجية بمؤسسات الصحة النفسية.