Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العنف الوالدي وعلاقته بالعزلة الاجتماعية و تقدير الذات كما يدركه الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي/
المؤلف
إبراهيم، منال عبد اللطيف محمد
هيئة الاعداد
باحث / منال عبد اللطيف محمد إبراهيم
مشرف / سارة حسام الدين مصطفى
مشرف / إيمان فوزى شاهين
مناقش / أسماء عبد المنعم ابراهيم
مناقش / حسام اسماعيل هيبة
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
ا-ش، 158ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التمريض - الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو النفسي لدى الفرد إذ تعتبر الأساس الذي تبنى عليه شخصيته من خلال تأثيرها على كل المراحل اللاحقة من حياته وإذا كان هذا البناء سليمًا يمكن للفرد أن يتوافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية، فالطفولة هي وقت مهم لتنمية القدرة المعرفية والثقة بالنفس والصحة العامة لذلك يجب على الآباء إقامة علاقة جيدة مع أطفالهم بما في ذلك توفير احتياجاتهم الجسدية والعاطفية والتعليمية Mehlig,2013:3)).
وتعد الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع والمؤسسة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل، وإن للبيئة الأسرية أهمية خاصة في تشكيل سلوكيات الطفل حيث تساهم بشكل كبير في تطوير وتكوين مفاهيمه عن ذاته وعن العالم المحيط ، فالأسرة هي الناقل الأساسي للمعرفة والقيم والاتجاهات والأدوار والوظائف والعادات، فهي تشكل شخصية أبنائها وتغرس أنماط التفكير وطرق التصرف لدي أفرادها، ولذلك من الضروري أن يوفر الآباء بيتًا سعيدًا للطفل، فالطفل الذي يعيش في جو أسري سعيد يستطيع تجاوز أي مشكلة تواجهه بسرعة بينما الأسر التي تعيش في جو من العنف وعدم السعادة فإن ذلك يؤثر على تكيف الأبناء (سعد الدين بوطبال،2013: 183 ).
لذلك فالأسرة تعد بيئة نفسية صحية لإشباع حاجات الطفل النفسية الاجتماعية بما في ذلك الشعور بالأمن أي شعور الفرد بقيمته الشخصية واطمئنانه إلى مكانته في الأسرة وثقته بنفسه، وأيضا الشعور بالاستقرار وضمان الحصول على الحاجات والرغباتDavid,2021:13)).
ويعد العنف الوالدي ظاهرة اجتماعية تعاني منها الكثير من المجتمعات، فهي نتاج لما اعترى وظيفة التنشئة الاجتماعية في النظام الأسري من تغيرات نشأت كظواهر سلبية للتطور الحديث، وللعنف الوالدي آثار طويلة الأمد في مرحلة الطفولة والتي يجب أن تؤخذ في الاعتبار بشكل كبير في الإعدادات للعلاجWilliams,2023:9) ).
وتعتبر حماية الأطفال من مختلف أشكال العنف حقًا أساسيًا من حقوقهم كما هو منصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، فعادة ما يعاني الأطفال الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال العنف من عواقب عاطفية ونفسية وسلوكية، تترك مجموعة كبيرة من الآثار السلبية طويلة الأمد على الأطفال وعلى المجتمع كاملًا مما يتسبب في زعزعة ثقة الأطفال بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم وشعورهم بالتهميش والخوف والاكتئاب وهو ما يمكن أن يتحول لاحقًا إلى صعوبات تعليمية وصعوبة في تكوين العلاقات والحفاظ عليها، وعلى الرغم من الاهتمام بالمشكلات النفسية والسلوكية يتزايد يومًا بعد يوم في عصر تضخمت فيه المشكلات وتعقدت وباتت تؤثر على الأفراد والجماعات على الصعيدين الشخصي والاجتماعي ومع التطور العلمي والمعرفي في كافة المجالات إلا أنه ظهر على السطح العديد من الظواهر النفسية التي تلعب دورًا كبيرًا في توجهات الأفراد وسلوكياتهم. وتعد ظاهرة العزلة الاجتماعية من تلك الظواهر الملاحظ تزايد حجمها وتضخم خطرها على أفراد المجتمع بصورة عامة و الأطفال والمراهقين بصورة خاصة (حسين حمدي،2014 :185).
مشكلة الدراسة:
تتناول هذه الدراسة ظاهرة خطيرة ومعقدة تفشت في المجتمعات الإنسانية المعاصرة وخاصة في الأونة الأخيرة وهي ظاهرة العنف الوالدي حيث تعد من أخطر المشاكل التي تواجه الأطفال لما تحمله من معانٍ بعيدة كل البعد عن التحضر والرقي في التعامل مع البشرية باعتبار أن الإنسان هو المخلوق الذي كرمه الله عن سائر المخلوقات فالعنف الوالدي يشكل خطورة كبيرة على حياة الفرد والمجتمعLeon & Lourdes,2021:12)).
فما نقرأه على صفحات الجرائد ومانراه عبر شاشات التليفزيون من فظائع تعذيب وترويع من الآباء لأطفالهم يجعلنا نستشعر بالخطر الذي يهدد هؤلاء الأطفال، الأمر الذي سيترك تأثيرا على المجتمع يهدد ترابطه وتماسكه الأسري (عاطف أحمد ،2020: 702).
وقد برزت مشكلة الدراسة الحالية من جراء الإساءات الموجهة للأطفال والتي تكرر حدوثها مؤخرا بشكل بارز وملفت للنظر ليس فقط على المستوى المحلي بل وحتى على المستوى العربي والعالمي فقد كشفت دراسة حديثة أن 3 من 4 أطفال من جميع أنحاء العالم يتعرضون للعنف في كل عام، وذلك في البلاد الغنية والفقيرة على السواء. ووجدت الدراسة التي حملت عنوان ” أوقفوا العنف في مرحلة الطفولة ” أن العنف في مرحلة الطفولة يكاد يكون عالميًا مما يؤثر على 1,7 مليار طفل على مدار العام الواحد (عبد الرقيب عبده،2020 :24).
وأوضحت الأبحاث أن البالغين الذين تعرضوا لعنف والدي وإساءة في الطفولة هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية مثل الإصابة بالقلق والاكتئاب وغيرها من الأمراض مما يجعل عملية التربية تقابل تحديات كبيرة لدى الأباء الذين لديهم تاريخ من الإساءة مع أبنائهم في مرحلة الطفولة. وفي عام 2018 تم تسجيل أكثر من 80 % من حالات العنف والإساءة في خدمات حماية الطفل لتكون مثبتة بالأدلة ، حيث كان حوالي 67800 من الأطفال ضحايا لسوء المعاملة والإهمال. ونجد أن العنف غالبًا ما يؤثر في كيفية تعامل الطفل مع المحيط من حوله وعلاقته مع الآخرين وتقديره لذاته فالطفل الذي يتعرض لأي شكل من أشكال العنف تقل ثقته بذاته مما يجعله لا يرغب في تكوين علاقات جيدة مع أقرانه ويميل إلى العزلة خوفًا من مواجهة المجتمع، حيث يواجه البالغون الذين تعرضوا للإيذاء في مرحلة الطفولة صعوبات في التنظيم العاطفي وضعف احترام الذات وصعوبات في العلاقات الشخصيةWilliams,2023:9) ).
و قرب نهاية هذا القرن، أصبحت أهمية الروابط الاجتماعية محورًا رئيسيًا للبحث في المحددات الاجتماعية للصحة، فأصبحت العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة تجارب موضوعية وذاتية للانفصال الاجتماعيDonavan,2020:1233) ).
وعلي ذلك تبلورت مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة علي السؤال الرئيسي التالي :-
إلى أي مدى توجد علاقة بين العنف الوالدي والعزلة الاجتماعية وتقدير الذات لدى الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي؟
أهداف الدراسة:
الكشف عن طبيعة العلاقة بين العنف الوالدي الذي تعرض له الأبناء وكل من العزلة الاجتماعية وتقدير الذات لدى عينة من الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي.
أهمية الدراسة:
أ-الأهمية النظرية :-
إثراء المكتبات العربية بأحد مجالات الإرشاد الأسري وإلقاء الضوء عليها لمعرفة العلاقة بين العنف الوالدي والعزلة الاجتماعية وتقدير الذات لدى الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي.
ب-الأهمية التطبيقية :-
-عمل مقياس للعنف الوالدي لمعرفة نسبة انتشاره بين الأطفال في المرحلة الابتدائية ومدى خطورته على المجتمع.
-عمل مقياس لتقدير الذات ومقياس آخر للعزلة الاجتماعية للتعرف على خصائص الأطفال المعنفين في هذه المرحلة.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من131 طفل وطفلة ممن يتراوح أعمارهم بين(9-12) عام بمتوسط عمري(10.8550) وانحراف معياري(0.87813) وذلك من المدارس المصرية اليابانية بالعبور.
أدوات الدراسة: