Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الألفاظ والتراكيب الدالة عن التنمر في المدارسِ الروسية :
المؤلف
خطاب، محمد رجب عباس عبد العزيز.
هيئة الاعداد
باحث / محمد رجب عباس عبد العزيز خطاب
مشرف / سامية حلمي بهمان
مشرف / إيمان سلامه إبراهيم
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
349 ص. :
اللغة
الروسية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الروسية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 300

from 300

Abstract

تتناول هذه الرسالة ظاهرة التنمر في المدارس الروسية، حيث تقوم بدراسة الأسس النظرية لهذه الظاهرة والجوانب الدلالية والبنائية للوحدات اللغوية المستخدمة في التعبير عن التنمر في العصر الحديث. تقوم الدراسة أيضًا بمعالجة وسائل التعبير اللفظي عن التنمر وكيفية إخضاع الوحدات اللغوية المستخدمة لإلحاق الضرر النفسي بالضحية. ومن الجوانب المهمة في الدراسة تحديد وسائل وطرق التعبير عن التنمر في المدارس الروسية على المستويات اللغوية المختلفة: الدلالية والمعجمية والاشتقاقية والصرفية والنحوية للتعبير عن التنمر اللفظي.
تُستقى المادة العلمية في هذا البحث من نصوص قصص حقيقية عن التنمر في المدارس الروسية في المرحلة الابتدائية والإعدادية، والتي يبلغ إجمالي عددها 77 وحدة لغوية مجمعة من مواقع التواصل الاجتماعي ومدونات خاصة بضحايا التنمر: (خدمة بي بي سي نيوز الروسية – فكونتاكتي (ВКонтакте) - أدنوكلاسنيكى (Однокла́ссники) - منصة ” ياندكس زن” (Яндекс Дзен) والعديد من المدونات الشهيرة الأخرى).
محتويات الرسالة:
تتكون الرسالة من مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، وملحق تتبعها قائمة بثبت المراجع وذلك على النحو الآتي:
تتناول المقدمة أهمية الموضوع، ومدى حداثته، وكذلك الأهمية النظرية للبحث، وقيمته التطبيقية، والهدف منه، كما يتناول طرق البحث المستخدمة ومادة البحث.
ويتناول الفصل الأول ”الجوانب النظرية لظاهرة التنمر” التي تخص البحث، حيث نقوم في هذا الفصل بعرض وسرد يشمل جميع التعريفات لمفهوم التنمر من وجهة نظر علماء وباحثين غربيين وروس. ويتناول هذا الفصل أيضًا دراسة لجميع السمات والأنواع والملامح الرئيسية والأهداف والدوافع والعواقب الجسدية والنفسية للتنمر مع تسليط الضوء على أسباب هذه الظاهرة.
أما الفصل الثاني ”التحليل المعجمي والدلالي للوحدات اللغوية (مفردات وعبارات) المستخدمة للتعبير عن التنمر اللفظي”
يعتمد هذا الفصل على تقسيم مفردات التنمر اللفظي وعباراته في مجموعات اعتمادًا على طبيعة السياق الدلالي، أي يتم تحليل المفردات والعبارات اللغوية الأكثر استخدامًا والأكثر شيوعًا وتقديمها، والتي تُستخدم في التنمر ضد الأطفال الضحايا في خمس مجموعات كبيرة:
1- المظهر الخارجي للأطفال الضحايا.
2- ميل المتنمرين غير المبرر إلى التنمر اللفظي على الأطفال الضحايا.
3- الظروف الأسرية للطفل الضحية.
4- مستوى الذكاء والمستوي الدراسي للأطفال الضحايا.
5- العلاقات الاجتماعية للضحية مع الآخرين.
تنقسم كل مجموعة من المجموعات الخمس إلى مجموعات فرعية معجمية دلالية. داخل كل مجموعة، يتم تحليل الوحدات اللغوية التي تعبر عن التنمر اللفظي من خلال المعنى المستخدم في قصة التنمر، وأنواع المعاني المعجمية، وأنواع العلاقات الدلالية، والخصائص اللغوية الاجتماعية، والمرادفات والمتضادات، وتحديد خصائصها في ضوء علم الأسلوب وعلم أصل الكلمة (التأثيل).
أما الفصل الثالث ”التحليل اللغوي للوحدات اللغوية (مفردات وعبارات) المستخدمة للتعبير عن التنمر اللفظي” فيتضمن تحليلا بنيويا للمفردات والعبارات المستخدمة في التعبير عن التنمر اللفظي في المجال المدرسي في العصر الحديث. يقدم هذا الفصل دراسة شاملة ووصفًا للغة التنمر، كما يُقدم في هذا الفصل تحليلًا متعدد المستويات لمفردات التنمر وعباراته. وتوضح المادة العلمية لدينا أن التنمر اللفظي يتم التعبير عنه:
• صرفيًا: (على سبيل المثال، ”مُشردة” «бомжиха» - ” تخينة ” أو ” فشلة ” «жируха») ؛
في المثال ”مُشردة” - «бомжиха» قصد المتنمر إهانة الضحية بسبب المستوي الاجتماعي البسيط، فأخذ يتنمر على ملابسها ومظهرها مستخدما كلمة «бомжиха» والتي تعني ”مُشردة” ونجدها صرفيا مشتقة من الاسم «бомж» وأضاف إليها اللاحقة «иха» وهذه الكلمة مع اللاحقة المستخدمة تعكس مدى الإهانة التي تعرضت لها الطفلة الضحية بسبب أنها نشأت في أسرة بسيطة وفقيرة.
وفي المثال ” تخينة ”،” فشلة ”«жируха» اعتمد المتنمر على إهانة الضحية وتوبيخها مستخدما الكلمة«жируха» والتي تعني” تخينة ”أو ” فشلة ” والمشتقة من الكلمة «жир» والتي تعني السمين واللاحقة«уха»، الطفلة الضحية هي طفلة بدينة، ولهذا أصبحت مادة للسخرية والإهانة من بعض زملائها، الذين أصبحوا يطلقون هذا عليها مرارا وتكررا، وتنعكس في هذه الكلمة واللاحقة المستخدمة وبوضوح الدلالة الأسلوبية المتدنية الرامية إلى الإهانة المباشرة.
• نحويًا:
• (على مستوى العبارة) (على سبيل المثال: ”الحمقاء الذكية” - ”«умная дура»”) ؛
نلاحظ أن الضحية هنا تروي أن التنمر عليها كان سببه حرصها الشديد على التعلم وشغفها للمعرفة، فالمتنمر في هذا المثال استخدم الصفة «умная» والتي تعني ذكية والاسم «дура» والتي تعني حمقاء، فتناقض معنى الصفة مع الاسم أوضح لنا الدلالة الأسلوبية المتدنية الكامنة في هذه العبارة، حيث رفضت ضحيتها أثناء أحد الامتحانات أن تغششَ أحد زملائها فلهذا وسموها بلقب “الحمقاء الذكية”. مطرقة التنمر لا تعفو عن أحد فالجميع معرض ليكون ضحية للتنمر، وهذا يبرهن أن ضحية التنمر يمكن أن تكون شخصية ذكية ومجتهدة وليس فقط شخصا ذا قدرات ذهنية أو جسمية ضعيفة.
تبين من الدراسة أن التعبير عن التنمر في المدارس الروسية تضمن عددًا كبيرًا من الوحدات اللغوية ذات المعاني السلبية، التي يُعبر عنها بالأسماء والصفات. وبرز أيضا الاستخدام المجازي للمعنى، كما يبرز أيضا استخدام الكلمات العامية والدارجة. كما يبرز أيضا استخدام أسماء الحيوان للتعبير عن التنمر ضد الضحايا. وكما تبين أيضا استخدام الوحدات اللغوية المشتقة باستخدام السوابق واللواحق ذات الدلالة السلبية. وتبرز أيضا العبارات البسيطة والمركبة في التعبير عن التنمر في المدارس الروسية.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها:
1) في رأينا يمكن تعريف التنمر المدرسي بأنه سلوك عدواني متعمد، يقوم على مبدأ عدم مساواة القوة، موجه إلى تلميذ آخر، ويرتكبه تلميذ أو مجموعة، وذو طبيعة متكررة وممنهجة بهدف إهانة الضحية وإذلالها، أي انه شكل متكرر من أشكال العنف، يتجلى في الشتائم، والإذلال، والمضايقة، والاضطهاد، والإرهاب النفسي ضد التلاميذ الضحايا ليس فقط من تلاميذ الآخرين، ولكن أحيانا من المعلمين.
2) التنمر اللفظي في رأينا هو إطلاق لقب مسيء يتم توجيهه باستمرار للضحية بديلاً عن اسمه الحقيقي؛ ويكمن فيه الإذلال والسخرية أمام الزملاء الآخرين وربما المعلمين.
3) من خلال دراسة تاريخ ظهور ظاهرة ”التنمر” توصلنا إلى نتيجة مفادها أن التنمر المدرسي قد مر بأربع موجات دراسية:
أ. تم تقديم أول عمل منهجي مخصص لدراسة التنمر المدرسي في عام 1970 في الدول الاسكندنافية. في هذه الموجة، يتم تعريف التنمر من حيث السلوك الجسدي واللفظي.
ب. توسيع تعريف التنمر ليشمل أنواع التنمر غير المباشرة (مثل نشر الشائعات، والإقصاء الاجتماعي).
ج. دراسة أشكال التنمر ”التقليدية”، وظهور قضايا بحثية عالمية، وظهور العديد من الأعمال حول التنمر.
د. ظهور التنمر الإلكتروني والذي يرتبط باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
4) بناءً على تحليل جميع التعريفات المذكورة لظاهرة ”التنمر”، توصلنا إلى النتيجة التالية، وهي أن جميع التعريفات التي قدمها العلماء والباحثون الروس والغربيون تشترك في السمات والخصائص التالية:
أ. التنمر هو عنف (جسدي، نفسي، عاطفي).
ب. التنمر هو الرعب النفسي والملاحقة العدوانية للضحية من قبل شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص.
ج. اختلال توازن القوة - المشاركون في التنمر غير متساوين في القوة (يتمتع المتنمر بقوة جسدية و/أو نفسية أكبر بكثير مقارنة بالضحية).
د- أن حالة التنمر لا تنتهي من تلقاء نفسها، أي أنها تحتاج دائمًا إلى مساعدة شخص آخر خارجي لإنهائها.
هـ. يمثل ضحية عملية التنمر شخصًا أضعف على مستوى القوة البدنية و/أو العقلية مقارنة بالمعتدي (المعتدي).
و. التنمر هو عملية منهجية ومنتظمة وواعية ومستمرة ومتعمدة إلى حد ما.
ز. هدف المعتدي هو التسبب في ألم جسدي و/أو معاناة نفسية للضحية.
ح. يؤدي التنمر إلى تقويض ثقة الضحية بنفسه، ويدمر الصحة واحترام الذات والكرامة الإنسانية.
ط. التنمر المدرسي هو الاضطهاد والسلوك العدواني لأطفال المدارس المعتدين تجاه طفل آخر ضحية بهدف التسبب في الألم الجسدي والنفسي والروحي.
5) فإن التنمر له عواقب سلبية على كل من الضحية والمعتدي حيث يسبب مشاكل شخصية مثل تدني احترام الذات، وفقدان الثقة، وعدم القدرة على التعامل مع الأخرين، والعزلة الاجتماعية، والمشاكل الصحية (ضعف الذاكرة والصداع واضطرابات الشهية).
6) في ضوء تحليل الوحدات اللغوية (مفردات وعبارات) المستخدمة للتعبير عن التنمر اللفظي معجميًا ودلاليًا، والتي تصل إلى 77 وحدة لغوية مقسمة الي خمس مجموعات، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن التنمر غالبًا ما يتم توجيهه إلى الخصائص الجسدية والبدنية والمظهر العام للضحية، حيث ما يزيد عن نصف الوحدات اللغوية تهدف إلى ارتكاب هذا النوع من التنمر على المظهر والخصائص البدنية والجسدية لأطفال المدارس الضحايا، حيث إن مجموعة ”المظهر الخارجي للأطفال الضحايا” تجمع 53% (أي 41 وحدة لغوية) من الوحدات اللغوية (مفردات وعبارات) المستخدمة للتعبير عن التنمر اللفظي. ثاني أكبر مجموعة هي مجموعة ”ميل المتنمرين غير المبرر إلى التنمر اللفظي على الأطفال الضحايا”، والتي تمثل 15.5% (أي 12 وحدة لغوية) من الوحدات اللغوية (مفردات وعبارات) المستخدمة للتعبير عن التنمر اللفظي. المركز الثالث تحتله المجموعة ”الظروف الأسرية للطفل الضحية” التي تمثل 15.5% (أي 12 وحدة لغوية) من الوحدات اللغوية (مفردات وعبارات) المستخدمة للتعبير عن التنمر اللفظي. وفي المركز الرابع جاءت مجموعة ”مستوى الذكاء والمستوي الدراسي للأطفال الضحايا” (13%) والتي استهدف فيها التنمر مستوى الذكاء والقدرات العقلية للضحية وتم استخدام 10 وحدات لغوية. تحتل مجموعة ”العلاقات الاجتماعية للضحية مع الآخرين” المرتبة الأخيرة بين الوحدات اللغوية، والتي تم فيها تحليل وحدتين فقط (3%).
7) بدراسة جميع الأسماء والصفات المعبرة عن التنمر اللفظي في إطار التحليل المعجمي الدلالي وجدنا أن:
أ. التصنيف الدلالي لجميع الأسماء والصفات هو ذو طابع سلبي، مما يدل على قدرة الأسماء والصفات التي اختارها المتنمرون على نقل وتصوير هذا النوع من العنف.
ب. أسماء الحيوان: اختار المتنمرون بشكل متكرر مثل هذه الأسماء التي تسمي الحيوانات للضحايا المتنمرين. يتلقى الضحية، بدلاً من اسمه الحقيقي، أسماء حيوانات، مثل ”خنزير”، ”بقرة” للضحية السمينة؛ و”سمكة” للأشخاص النحيفين.
ج- المعنى المعجمي الدلالي: صادفنا أسماء وصفات مختلفة تنقل نية المعتدي بشكل مباشر، مثل: ”سمين”، ”أحمق”، ”بطيء الفهم”؛ ”أحول”، ”غبي”، ”غير طبيعي”، فالأسماء نفسها تميز الشخص بشكل سلبي دون أي ضرورة لموقف وسياق التنمر نفسه؛ على العكس من ذلك، الأسماء الأخرى المستخدمة بمعناها المجازي، مثل ”لوح”، ”غوريلا”، ”فتاة” التنمر مخفي في الموقف نفسه والحادثة وليس بالكلام فقط.
د. بتحليل الخصائص والسمات الأسلوبية للأسماء التي اختارها المتنمرون، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن المتنمرين استخدموا كلمات ذات علامات أسلوبية مختلفة، ولكن كلمات الأسلوب ”العامي” لها نصيب الأسد مقارنة بجميع الأساليب الأخرى. وبالتالي، فان الكلام العامي يتم استخدامه في المقام الأول لارتكاب التنمر اللفظي في المدارس الروسية. وفي رأينا، فإن استخدام الأسماء مع هذه السمات الأسلوبية الإضافية سهل نقل نية إهانة الضحية أو إذلالها، على سبيل المثال، استخدام أسماء الحيوان بالمعنى المجازي لإهانة الضحية.
هـ. في ضوء علم أصل الكلمة (التأثيل)، واجهنا خلال بحثنا وحدات لغوية من أصل سلافي وتلك المستعارة من لغات أجنبية أخرى، مثل اللغة الإنجليزية.
8) في ضوء تحليل الوحدات اللغوية (مفردات وعبارات) المستخدمة للتعبير عن التنمر اللفظي صرفيًا ونحويًا، والتي يبلغ عددها 77 وحدة لغوية وتنقسم هذه الوحدات اللغوية إلى ثلاث مجموعات: الأسماء، والصفات، والعبارات. المجموعة الأولى تتكون من 54 اسمًا، المجموعة الثانية - 10 صفات، المجموعة الثالثة – 13 عبارة. وبالتحليل البنائي وجدنا أن غالبية الوحدات اللغوية التي تعبر عن التنمر اللفظي في المادة العلمية هي أسماء (54 اسمًا). ومن بين الأسماء التي يستخدمها المتنمرون، يبرز 24 اسمًا مذكرًا، و27 اسمًا مؤنثًا. وهكذا، استخدم المعتدون الأسماء المؤنثة أكثر من الأسماء المذكرة لارتكاب أعمال التنمر.
9) بالنظر إلى خصائص الأسماء توصلنا إلى أن الأسماء المستخدمة هي أسماء إنسان وأسماء جماد مستخدمة في المعني المجازي. أما من خلال تحليل الكلمات في ضوء علم الاشتقاق وجدنا أن المتنمرين استخدموا بعض الكلمات المشتقة باستخدام لواحق الاشتقاق ذات الدلالة السلبية، مما تعطي الكلمة دلالة إضافية على الإهانة والتعبير عن التنمر.
10) من خلال دراسة الصفات المعبرة عن التنمر اللفظي في المدارس الروسية توصلنا إلى أن معظم الصفات المعبرة عن التنمر اللفظي نسبية، وذلك لأن المتنمرون يعبرون عن السمة بشكل غير مباشر، أي من خلال علاقتها بسمة آخر.
11) على مستوى العبارات أظهر التحليل أن طبيعة العلاقات النحوية لجميع العبارات المعبرة عن التنمر اللفظي هي علاقة وصفية، وذلك لأن الجزء التابع يشير إلى سمة في الجزء الأساسي في العبارة. من حيث البنية، تعتبر معظم العبارات بسيطة، لأن أنها تتكون من عنصرين. في جميع العبارات تقريبًا، يعتبر نوع العبارة بناءً على الطبيعة الصرفية للكلمة الرئيسية اسمية. العنصران (الرئيس والتابع) متسقان تمامًا من حيث الجنس والعدد والحالة الإعرابية في جميع العبارات التي تم تحليلها، أي نوع واحد من الاتصال النحوي: التوافق الكامل.