Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حرية الفكر عند احمد لطفى السيد :
المؤلف
الطنطاوي، اسراء عبدالكريم منصور.
هيئة الاعداد
باحث / اسراء عبدالكريم منصور الطنطاوي
مشرف / عادل محمود عمر بدر
مشرف / عادل محمود عمر بدر
مشرف / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
الموضوع
الحريه - فلسفه. حريه التعبير.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (168 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
5/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

تعدّ قضية حرّية الفكر، من القضايا المهمّة في كلّ العصور، ولدى كلّ الشعوب. فكلّ شعب يمرّ بفترات عديدة يناقش فيها حرّية الفكر، ومداها، وشروطها. وفي الآونة الأخيرة، ظهرت هذه القضية بصورة ملحة. بل تحوّلت إلى إحدى مناطق الألغام، التي تنفجر عندها صراعات السياسة والثقافة. فمن جانب، يرى العلمانيون، أنّ حرّية الفكر شرط ضروري للتقدم، وحقّ أصيل للإنسان، وأنّ التيار الإسلامي جملةً يعارض حرّية الفكر، لذلك فهو تيار جمودي ورجعي ومعادٍ لحقوق الإنسان. أمّا التيار الإسلامي، فبعضه يأخذ مواقف صارمة، تحدّ بالفعل من حرّية الفكر، والبعض الآخر يقر بأهمية هذه الحرّية، وإن كان له بعض المحاذير. وحرّية الفكر، ليست سلوكاً محدّداً، ولكنّها منظومة متعدّدة الجوانب. فالمقصود بها، أن يستطيع عقل الإنسان تدبّر أمور الحياة، وموقفه منها، بدون قيود صارمة، وقوالب مفروضة. معنى ذلك أنّ حرّية الفكر، مولّدة للإبداع بالضرورة، فالأخير لا يجوز كلّما زادت القيود والقوالب. وللحرّية والفكر، توابع هامة، لأنّها مفضية للنشر، وحرّية الدعوة لهذا الفكر أو ذاك، وبالتالي فهي تشمل حرّية التعبير، وحرّية الرأي. مما يجعلها تغطي العديد من المجالات، العلمية والفكرية والسياسية والفنية. بهذا المعنى المتكامل، تمثّل حرّية الفكر، آلية عمل العقل ومعالجته لأمور الحياة، بكلّ ما يشمله ذلك من تشكيل للوعي الجمعي للأُمّة، وصناعة الثقافة. فالحرّية المقصودة هنا، ليست حرّية الفرد، فيما يخص نفسه، وأفكاره الخاصّة، بل هي حرّية المبدع والمثقف والفنان والكاتب والعالم، فيما يخص دورهم في حياة الأُمّة. والواقع، أنّ مناقشة قضية حرّية الفكر، تدخلنا مباشرة في صراع بين فريق يؤمن بها، وفريق يفرض عليها قواعد الحلال والحرام، فيقضي على حرّية الفكر تماماً. ولكن هذا الصراع المفترض ـ في تصوّرنا ـ أحد تجلّيات القضية، ولكنّه ليس كلّ شيء. بل هو في الواقع تصوّر متحيز، يجعل الحرّية منطوقاً علمانياً، ومنعها منطوقاً إسلامياً، وهذا غير صحيح.أما لماذا الحرية الفكرية!. . فلأنها فعالية ذهنية تستشرف المستقبل وتمهد للفعل. فما من نهضة علمية أو ثقافية أو اجتماعية إلا وسبقتها نهضة فكرية. وهي أيضاً طريقة للوصول إلى الحقيقة المطلقة حيث أن المجتمع من خلال نقاش وتحدي الحقائق المحتملة الناتجة عن التعبير غير المقيد للأفكار والمعلومات يستطيع أن يحدد الحقيقة المطلقة. وهي حسب نظرية بارندت ”” جزء لا يتجزأ من حق الفرد في تقرير المصير والاستقلالية. وهي أيضاً وسيلة لإنماء العقل في الأفراد وفي الجماعات. ولأننا نؤمن أيضاً مع فرويد في ان الإفصاح عما في الذات من مكبوتات، تنفيس للغضب والعدوانية بطريقة سلمية, ولقد وعى المفكرون العرب المعاصرون ما للحرية من مكانة محورية بين مجموعة القيم التي تحدد الفاعلية التاريخية والحضارية للأمم، وساءهم تغييبها عن مجتمعاتهم فانبروا يكتبون معرفين بنظرياتها، باحثين في نشأتها وأصولها، ومبيِّنين فاعليتها في إعلاء قيمة الفرد والمجتمع. وتفيدنا القراءة في الموضوع، أن في هذه الكوكبة تعدداً في التوجهات وتنوعاً في الرؤى، فبينهم المنتصر للثقافة الغربية المتشبع بروحها الذي يرى فيها النموذج الأمثل للرقي والتقدم، ومنهم الرافض لهذه القيم، يرى فيها حرية منفلتة تنزع عن الإنسان إنسانيته فينقاد إلى غرائزه المنحطة وتنحط به إلى الدرك السفلي من حيوانيته. وآخر توفيقي يدعو إلى المزاوجة بين الشرق والغرب. وإننا لنرى اليوم عشرات، وربما المئات، من المؤلفات والترجمات التي تناولت الموضوع من زوايا ورؤى مختلفة.يتناول الفكر المعاصر قضية الحرية الفكرية من خلال التاريخ الذي هو تسجيل للأفعال الإنسانية في سعيها نحو التحقق. والصورة الأولى للحرية التي اقترنت بها في التاريخ هي الحرية السياسية حين أحس الإنسان أنه مقيد بالنظم الاقتصادية والسياسية. وبالرجوع إلى القرون الأربعة الأخيرة في الفكر الغربي، نرى أن دعوى الحرية السياسية قامت بهدف كسر جدار التحجر الفكري الذي أشاعته سلطتا الدولة والكنيسة. ذلك لأن هاتين السلطتين كانتا تتدخلان في كل مظهر من مظاهر الحياة: في العقيدة وفي الممارسات اليومية وفي الفن وفي العلم وما إلى ذلك. وحسب جون بيوري، فإن المعبد والعرش يؤلفان مؤامرة شريرة ضد تقدم الانسانية. ونحن إذ نتطلع إلى الوراء يرعبنا هول ما حدث لأبطال الحرية العقلية على ايدي ذوي السلطة العميان الخبثاء.وسوف هنا حرية الفكر وما يتعلق بيها من قضايا عند نموذجين هامين فى الفكر العربي وهما ( احمد لطفي السيد وعباس العقاد ) فيعتبرأ حمد لطفى السيد من أنصار الحرية في مصر كان لا يخشى شيء في الوجود سوى الإيمان بأفكاره، اول شي في حياته هو الحديث عن حرية الفكر وأنا هو اساسا الوجود الإنساني إذا لم توجد حياة لا وجود للحرية، ثم نتحدث بعد ذلك عن رأي واحد من أهم مفكري عصره هو محمود العقاد نتعرف على بعض آراء الحرية في شريعة الإسلام، ما هو النظام الاقتصادي في الإسلام، وما هو رأي في الجانب السياسي، وما هو حرية المرأة في المجتمع. اذ يعتبر لطفى السيد هو أبو الليبرالية في مصر، وهو أول من شجع المرأة في التعلم في الجامعة المصرية، وكان يحث على حقوق المرأة، إذ أنا كلا من لطفي السيد والعقاد كانوا يبحثون عن الحرية ، ولكن بأسلوب مختلف سواء كان عند لطفي السيد الليبرالية أو النظام الغربي هو عند العقاد النظام الإسلامي . لقد لعب العقاد دورًا هامًا في حياه المفكرين او في تنبيه الوعي الفكري عند المثقفين ومحاربة الفساد وتوجيه الشباب، من المعروف قصه سجنه بتهمه العيب في ذات الملكية. ولقد كان للعقاد كثير من المقالات التي تحث على التاريخ الوطني مثل مقال (ضرب الإسكندرية في ١١يوليو) دار المعارف 1983م، وكتاب (سعد زغلول سيره وتحية) وغير ذلك من المقالات والكتب التي لم تنشر, ويقول لويس عوض عن العقاد: خرج العقاد خروج هرقل إلى ساحة الوعي ليستأنف جهاده ضد الحكم الملكي المطلق، فتكاملت صورته في نفوسنا نحن الشباب ذلك الجيل الأبي المسحوق بطلا فردا”” حمله وحده تبعات النضال الوطني والدستور في قياده المثقفين ذهب كلا من العقاد ولطفي السيد إن الحرية هي أساس الحياة إذ لم توجد حرية لا توجد حياه، ثم نتطرق إلى السيرة الشخصية لكل من العقاد ولطفي السيد ،والأمور التي اثرت على حياتهم الإيجابية او السلبية وقد اعتمد العقاد على نفسه كثير من الجهد مرارا من أجل تحصيل العلم والثقافة وقد رفع العقاد في قيمة العلم والأدباء فوق الأغنياء ، رغم ان العقاد حصل على شهادة الابتدائية فقط، وأما لطفي السيد فقد تخرجها من الجامعة ولم يحصل على الشهرة ولا المؤلفات مثل ما حصل عليه العقاب. رفض العقاد كل المذاهب والأفكار الغربية كل الأنظمة الشمولية كلها ، سواء رأسمالية وشيوعية وجودية وهو ينظر اليها على انها نظره إليها على أنها أفكار مادية وأنها ناقصه ولا ترتقي الى المستوى الانساني المطلوب، أما أحدهما أن يضحي للفرد ام للمجتمع أم يجعل الفرد هو تحديد المقياس الأمور في الحياة ، كيف يكون مثل هذه أفكار وأمور يترتب عليها حياة الإنسان وأنها صالحة لكل زمان ومكان كيف يكون ذلك.