الفهرس 
التعريف بالبحث ومنهجيتهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 253 |  |  |
| | | from | 253 | | |
المستخلص
كان للتقدم العلمي والتكنولوجي في أوائل القرن العشرين الأثر البارز على تغيير وتطوير مفاهيم النحت وفكر الفنانين، ومع هذا التغير في المفاهيم الفنية أصبح النحات يفكر بالفراغ باعتباره عنصرًا نحتيًا يعبر عن مفاهيمه ورؤيته الفنية الجديدة، مما يحقق صيغ إبداعية جديدة تجاه التركيبات الفراغية النحتية، وتعد التكنولوجيا عنصرًا مهمًا من عناصر العملية الإبداعية، وتؤثر التكنولوجيا على فكر الفنان وفلسفته، كما تطور الجانـب التجريبـي في أعمالـه؛ حيث أدت إلى تطور كبير في أشكال النحت ، أو بمعنى آخر في الفنـون التشكيلية عامـة لظهـور مـواد جديـدة لبنـاء العمل الفني وبـدائل مصنعة للوسائط سواء كانت ثنائية الأبعاد أو ثلاثية.
لقد ”نشأ الضوء الصناعي في أحضان التكنولوجيا؛ فتخلص النحات من اللون بإحلال الطيف محله مباشرًا، واستخدم الضوء كمادة للتشكيل؛ حيث إنها تعطي هيئات فراغية ذات قيم تشكيلية ثلاثية الأبعاد، وذلك بعد إكتشاف سعة القدرة التشكيلية للضوء، والتي تساوي السعة التشكيلية للعناصر التقليدية”( )، لذلك فقد حقق التطور العلمي والتقني خلال القـرن العـشرين الكثير مـن الاختراعـات والإكتشافات العلمية والسيكولوجية، وتأثر الإبداع التشكيلي بهذا الفكر التكنولوجي، واتسع مجال الرؤية ودور الإدراك المعرفي إلى جانب الإدراك الحسي والبصري للفنان، وبفضل الوسائط التكنولوجية غير التقليدية التي أثرت من خلال التقنيات الحديثة عـلى الفكـر الإبداعي النحتـي وتطوير المفاهيم الفنية وإضـافة قـيم تـشكيلية وتقنيات جديـدة فرضـها التقـدم العلمـي والتكنولـوجي أكـدت للفنـان فرصـته في الابتكار والتجريب بحرية