Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رسائل الإمام الحداد المتوفي سنة( 1132هـ)
وأثرها في الدعوة الإسلامية :
المؤلف
البربري، عبيـــــده رمضان محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبيـــــده رمضان محمد البربري
مشرف / محمد السيد عــزوز
مشرف / ماجدة أحمد سليمان ياقوت
الموضوع
الاسلام - تراجم. الاسلام - دعوة.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
195 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
28/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 195

from 195

المستخلص

من الأئمة الذين اختصهم الله تعالى لشرف الدعوة إليه ,فجدد في القرن الثاني عشر الهجري مالم يجدده غيره بالنسبة إلى الدين فقد بلغ صيته الآفاق وهو العلامة الفقيه عبد الله بن علوي بن محمد الحداد المتوفي سنة ( 1132هـ) لذا ”أطلق علماء عصره عليه في حياته (قطب الدعوة والإرشاد) فقد من الله عليه بعبقرية فذة في التدريس ,والتأليف ,وتبسيط الأمور المعقدة ,والغامضة وتوضيحها ,وإيصال علوم المعاملة إلى المسلمين بكل فئاتهم وطبقاتهم” وكتب له التوفيق والقبول في طريقته ومنهجه فانتشرت دعوته شرقًا وغربًا فكان له الأثر الكبير في نشر الدعوة الإسلامية
مما كان له الأثر الكبير والملحوظ في المدعويين وغيرهم , ما دعاني لعمل دراسة منهجية تتضمن دراسة بعض مؤلفات الإمام الحداد المعروفة برسائل الحداد وهي ثلاثة رسائل جاءت تحت عنوان ( رسالة المذاكرة مع الإخوان المحبين من أهل الخير والدين - رسالة المعاونة والمظاهرة والمؤازرة للراغبين من المؤمنين في سلوك طريق الآخرة- رسالة آدب سلوك المريد) من حيث ما تضمنته من آداب ظاهرة وباطنة ,وأثرها الدعوي وكيفية الاستفادة منها في وقتنا الحاضر. لذا استخرت الله تعالى في دراسة هذا الموضوع تحت عنوان:
[ رسائل الإمام الحداد المتوفي سنة ( 1132هـ) وأثرها في الدعوة الإسلامية ]
وقد اقتضت طبيعة البحث أن أقسمه إلى مقدمة ،وتمهيد، وأربعة فصول، مقسمة إلى مباحث ،ومطالب ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات وأخيرًا الفهارس العلمية.
المقدمة وتشمل:-
إشكاليه البحث ،أهمية الموضوع ،وأسباب اختياره ،وأهدافه، والدراسات السابقة ، وحدود البحث ومنهج البحث.
التمهيد: في التعريف بالإمام الحداد ومؤلفاته وفيه :-
أولأ: التعريف بالشيخ الحداد.
ثانيًا: التعريف المجمل لرسائل الإمام الحداد.
إشكاليه البحث :-
تتمثل إشكالية البحث في أن آراء وطريقة وشخصية الإمام عبدالله محمد العلوي الحداد - رحمه الله – في الدعوة لا تزال تسود جزءا كبيرا من العالم الإسلامي وبرغم من ذلك لم ينل ما يستحقه من الاهتمام كمجدد للقرن الثاني عشر الهجري فكانت هذه الدراسة لتجيب على عدة تساؤلات منها :-
1- من الإمام الحداد وما هي طريقته في الدعوة إلي الله؟
2- ما الإسهامات الدعوية للإمام الحداد – رحمه الله – من خلال رسائله الثلاث ؟
3- ما الأساليب والوسائل التي وفق الشيخ الحداد فيها في الدعوة إلى الله ؟
4- هل شكل الإمام الحداد – رحمه الله – من خلال أفكاره منهجًا مستقلًا وطريقة مستقلة اتبعه فيها العامة والخاصة ؟
5- ما الآثار المباركة التي خلفها الشيخ في الدعوة والمدعوين من خلال رسائله؟
6- كيفية تأثير التربية الروحية في الدعوة والمدعوين ؟
7- ما الغرض من رسائل الإمام الحداد ؟
أهمية الموضوع:-
إن المطالع لرسائل الإمام الحداد – رحمه الله- يلاحظ فيها آراء تناولها وحررها وأرشد عنها مستنتجًا بعضها ولذلك ”أطلق علماء عصره عليه في حياته (قطب الدعوة والإرشاد) فقد حباه الله تعالى بعبقرية فذة في التدريس ,والتأليف ,وتبسيط الأمور المعقدة ,والغامضة وتوضيحها ,وإيصال علوم المعاملة إلى المسلمين بكل فئاتهم وطبقاتهم”, والكشف عن هذه الآراء والاجتهادات الخاصة للإمام - رحمه الله – وجمعها وتحريرها ومقارنتها مع ما ذكره السابقون واللاحقون ومعرفة مدي تأثيرها في حال الدعوة والمدعوين وكيفية الاستفادة منها في عصرنا الحاضر له أهمية كبيرة بالإضافة إلى عدة أشياء منها :-
1- إظهار مكانة الإمام الحداد – رحمه الله – بين العلماء وجهوده الروحية .
2- الكشف عن غزارة نتاج الحداد – رحمه الله – في مجالات الشريعة والحقيقة, وما يمكن أن تحويه ( رسائل الحداد) من فوائد دعوية.
3- إظهار الشخصية الدعوية للإمام الحداد– رحمه الله – في تناول مسائل علم الشريعة والطريقة والحقيقة .
4- أن رسائل الإمام الحداد – رحمه الله –
- دعوة لكيفية السير والسلوك إلي الله تعالى كما يصورها القرآن الكريم فهي مسائل أخلاقية روحية تعني بالسمو والرقي نحو الكمال الإنساني .
- دعوة إلى الترقي في مراتب السلوك التي تجعل المكلف مجددًا لإيمانه مترقيًا في سلوكه وأخلاقه.
أسباب اختيار الموضوع:-
أسباب اختيار الموضوع عدة أذكر منها مايأتي :-
أولًأ :- الإمام الحداد أحد المجددين في القرن الثاني عشرالهجري وله مؤلفات في التصوف والدعوة والفقه كما نقد المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة في مسائل العقيدة
ثانيًا :- تبصير الدعاة إلى معرفة علمائهم وكشف النقاب عن عالم من علماء اليمن الذي خدم الدعوة الإسلامية وأثر فيها ولم يأخذ حقه من الاهتمام في عصرنا الحاضر , رغم غزارة علمه من خلال إلقاء الضوء على بعض مؤلفاته وتأثيرها في الدعوة.
ثالثًا :- إظهار ما تضمنته الرسائل الثلاث من مراتب الدين وآداب للسالك والمريد وبيان آثار ذلك علي المدعوين .
رابعًا :- تبصير الدعاة مع كيفية الاستفادة بآداب المريد ومراتب السلوك الإيمانية والإحسانية وطريقة الوصول إلى الله تعالى من خلال ما جاء في رسائل الحداد الدعوية .
أهداف الدراسة:-
من خلال بيان مشكلة الدراسة وأهميتها يمكن بيان أهدافها المتوقعة كما يلي :-
1- معرفة شخصية الإمام الحداد – رحمه الله - الدعوية مع بيان الوسائل والأساليب التي استخدمها .
2- الوقوف على الجوانب الدعوية في رسائل الإمام الحداد وما جاء فيها من العلوم .
3- معرفة طرق الترقي في مراتب السلوك التي تجعل المكلف مجددًا لإيمانه مترقيًا في دينه .
4- إظهار مدى أثر رسائل الإمام الحداد في الدعوة والمدعويين مع بيان الدروس المستفادة مما تميزت به دعوته – رحمه الله - .
النتائج :
1) أثر المنهج الصوفي المعتدل في التزكية والتربية الإيمانية
2) سلامة منهج الإمام الحداد من الخرافة والشعوذة والتزامه بمصادر التشريع الإسلامي
3) -أن الإمام الحداد: أشعري سني المذهب الاعتقادي، شافعي المذهب الفقهي وله بعض الاختيارات ويحمل منهج أهل السنة والجماعة ويتبناه ويدافع عنه شأنه شأن علماء السنة والجماعة منهجهم واضح وبين لا غبار عليه وعقيدته الجامعة شاهدة على ذلك.
4) تميزت شخصية الإمام الحداد بقوة الطرح وعدم المجاملة في قضايا العقيدة والتوحيد وتبني الرد وقول الحق لكل ضال ومبتدع مهما كان فلا تأخذه في الله لومة لائم. من اهم ما توصل إليه الباحث أن الإمام الحداد حينما يعرض موضوعات العقيدة يعرضها بمنهج إيماني راقٍ فيستشهد أولاً بالنص القرآني، ثم يثني بالسنة النبوية، ثم يُثلث بأقوال السلف
5) أن منهجه واضح لا غبار عليه في مسائل العقيدة كما أن مواقفه واضحة من الصحابة وآل البيت لا إفراط ولا تفريط، وأنه خير من تكلم بكلام منصف عن قضايا الخلاف بين الصحابة وبين الإمام علي رضي الله تعالى عن الجميع، وقد أنصف لكل من هو صحابي وترضى عنه، وبين الترتيب المجمع عليه في الصحابة وآل البيت،.
6) كان له دور كبير في الإصلاح الاجتماعي في حضرموت وتكتظ مكاتبات بهذا الشأن، وكذلك مجموع كلامه المنثور، فقد كان رجلًا وطنيًا غيورًا على وطنه، مجاهدًا بالكلمة والفعل، لم يعتكف في محرابه متبتلًا بل كان يراسل السلاطين ومعاونيهم، وينصح لهم، وربما حذرهم بعواقب الأمور؛ لأنه بصلاح السلطان يصلح الدين، ويقوم بإصلاح ذات البين، وعقد الصلح بين القبائل المتناحرة في وادي حضرموت ودوعن والساحل، وربما أرسل لذلك أحد أبنائه أو طلابه، وكان يرشد الطلاب والمستفتين، فقد كان حقًّا كما ينعته الحضارمة (حداد القلوب).
7) كما قام بمواجهة الأفكار الدخيلة على حضرموت كالفكر الزيدي، المعتزلي، والفكر الإباضي الخارجي، والتصوف الفلسفي وبيّن فسادها، وحرر عقيدة أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية والسواد الأعظم من المسلمين تحريرًا مفصلًا، وختم بها كتابه الفريد المسمى بـ(النصائح الدينية والوصايا الإيمانية)، الذي ألفه عام 1089ه.
8) مؤلفات العلمية القيمة التي اشتملت على زبدة علم التصوف السني الذي كان يدعوا إليه بحاله ولسانه وقلمه، والذي أحياه الحضارمة وعاشوه في حياتهم اليومية القائمة على النسك والزهد والورع والخوف من الله ونقلوه إلى مهاجرهم المتعددة، وكان الإمام الحداد حاضر معهم في حلهم وترحالهم بأوراده المأثورة كراتبه الشهير الذي يقرأ بعد حزب القرآن قبيل أذان العشاء أو بعده أو بعد الصلاة مباشرة، وورده اللطيف الذي يقرأ بعد صلاة الفجر، وقصائده الابتهالية التي يلهجون بها في جميع أحوالهم (يا رب يا عالم الحال إليك وجهت الآمال فامنن علينا بالإقبال وكن لنا واصلح البال)، (ألا يا الله بنظرة من العين الرحيمة تداوي كل ما بي من أمراض سقيمة)، وغيرها من القصائد التي يتزين به ديوانه، والتي تنشد في المجالس والمناسبات المختلفة، وهي تحدو القلوب والأرواح إلى بلاد الأفراح، وبمؤلفاته الإرشادية التي تقرأ في روحاتهم العصرية.
9) أهمية الدعوة إلي الله في إصلاح المجتمع وتغيير واقع المسلمين
10) ضرورة تجديد الدين بإظهار محاسنه وشموله
11) خطورة الفهم الخاطئ في تحقيق وتطبيق المقاصد الدعوية
12) تعرض المنهج الصوفي في عمومه للتشويه
13) عدم القول بالتكفير أهم ركائز المنهج الصوفي الصحيح
14) شيخ الطريقة لا يقر أحدا علي الخروج عن الحدود الشرعية أو ما يخالف جوهر الدين وروح الإسلام
15) دور الدعاة والمربين في توعية كل مريد وسالك لطريق التزكية من تلبيس الشيطان في مسائل الكشف والكرامات.
- التوصيات:-
1) الخطاب الدعوي يجب أن يوجه في هذه المرحلة نحو تزكية النفس وأن يكون صاحبه قدوة
2) عدم الفصل بين التربية والتعليم والدعوة إلي الله لإيجاد المسلم المتناسب مع متطلبات البناء الحضاري
3) توفير الأمان الفكري للمدعوين بإعداد البرامج الازمة لذلك
4) اتخاذ دار تيسر وصول الدعوة للمدعوين
5) الاستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي في نشر صحيح الدين والمنهج الوسطي المعتدل.