Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضيق العاطفي وعلاقته بالتعاطف مع الذات لدى عينة من المراهقين الصم/
المؤلف
محمد، أسماء عبد العزيز يوسف
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عبد العزيز يوسف محمد
مشرف / محمد رزق البحيري
مناقش / منال منصور الحملاوي
مناقش / شيماء شكري خاطر
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
ب-س؛ 197ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 221

from 221

المستخلص

يعد الضيق العاطفي متحور لمجموعة من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، مما جعل علماء النفس الإكلينيكي يشاركون في تطبيق العلاجات النفسية على المرضى الذين يعانون منه، وقد يؤدي الضيق العاطفي الانتكاس مدى الحياة لاضطرابات نفسية التي قد تساهم في الانتحار، وأيضا التفكير السلبي المتكرر المستمر والمشاعر السلبية مثل الحزن وخيبة الأمل والشعور بالذنب والانعزال عن الآخرين، والتعاطف مع الذات يعد متغير مهم من متغيرات الصحة النفسية فالتعاطف مع الذات يعد أسلوبًا صحيًا للتعامل مع الصعوبات المختلفة التي تشمل الشعور بعد الكفاية وأحداث الحياة الضاغطة، فتنمية التعاطف مع الذات تعد بمثابة استراتيجية وقائية لخفض الضيق العاطفي، أجريت هذه الدراسة للكشف عن طبيعة العلاقة بين الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات لدى المراهقين الصم.
مشكلة الدراسة:
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:
1- ما طبيعة العلاقة بين الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات لدى عينة من المراهقين الصم؟
2- هل يختلف المراهقين الصم عن الإناث في الضيق العاطفي؟
3- هل يتباين المراهقين الصم الذكور والإناث في التعاطف مع الذات؟
أهداف الدراسة:
سعت هذه الدراسة إلى تحقيق هذه الأهداف التالية:
1- الكشف عن طبيعة العلاقة بين الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات لدى عينة من المراهقين الصم.
2- دراسة الفروق بين الذكور والإناث من المراهقين الصم الضيق العاطفي.
3- المقارنة بين الذكور والإناث من المراهقين الصم في التعاطف مع الذات.
أهمية الدراسة:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تناولها لإحدى الموضوعات البحثية في مجال الصحة النفسية وهو الضيق العاطفي وعلاقته بالتعاطف مع الذات لدى عينة من المراهقين الصم.
2- دراسة متغير وقائي مهم من متغيرات علم النفس الإيجابي (التعاطف مع الذات) لدى المراهقين الذين يعانون من الصم.
ثانيًا- أهمية التطبيقية:
1- قد تفيد نتائج الدراسة إلى لفت انتباه اختصاصي العلاج والإرشاد النفسي إلى إعداد البرامج لخفض الضيق العاطفي لدى المراهقات الإناث الصم.
2- قد تفيد النتائج في لفت انتباه اختصاصي العلاج والإرشاد النفسي إلى إعداد البرامج لتحسين التعاطف مع الذات لدى المراهقين الذكور الصم.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- الضيق العاطفي Emotional Distress
التعريف الإجرائي: هو مجموعة من المشاعر السلبية والانفعالات غير السارة التي يمر بها المراهق الأصم وتؤثر على أنشطته وتبدو في شكل اكتئاب وقلق وتوتر وغضب وحزن وتظهر على هيئة ألم نفسي أو جسدي أو كليهما، ويجد معها الأصم صعوبة في أداء مهامه اليومية وتحدد إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها المراهق الأصم على مقياس الضيق العاطفي للمراهقين (إعداد الباحثة).
ثانيًا- لتعاطف مع الذات Self-compassion
التعريف الإجرائي: هو اتجاه ذاتي تكيفي عند تفكير المراهق الأصم في أوجه القصور أو المواقف الحياتية الصعبة، فيميل أن يكون لطيفا ويتفهم نفسه في أوقات الفشل بدلا من الرد على هذا الموقف بنقد شديد للذات. كما أنه أسلوب متعلق بالذات يتميز باللطف والقبول والدفع لتهدئة الاضطراب العاطفي. ويعبر عنه إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها المراهق الأصم على مقياس التعاطف مع الذات للمراهقين (إعداد الباحثة).
محددات الدراسة:
تحددت هذه الدراسة بالمحددات التالية:
1) المحددات المنهجية:
- منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، حيث الكشف عن العلاقة بين الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات لدى عينة الدراسة من المراهقين الصم، والمقارنة بين الذكور والإناث من المراهقين الصم في الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات.
- أدوات الدراسة:
استعانت الباحثة لتحقيق أهداف دراستها بالأدوات التالية:
‌أ- مقياس الضيق العاطفي للمراهقين (إعداد: الباحثة).
‌ب- مقياس التعاطف مع الذات للمراهقين (إعداد: الباحثة).
‌ج- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفان ودعاء خطاب، 2016).
‌د- اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن للذكاء (عماد حسن، 2020).
2) المحددات البشرية:
اشتملت عينة الدراسة على (ن=90) من المراهقين الصم (45 ذكور، و45 إناث) تراوحت أعمارهم ما بين (16-18) عامًا بمتوسط عمري قدره (16.900) وانحراف معياري قدره (0.807)، وتم اختيارهم بطريقة قصدية.
3) المحددات المكانية:
قد اختيرت هذه العينة في صورتها النهائية من مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالمرج الإعدادية الثانوية المشتركة التابعة لإدارة المرج التعليمية، مدرسة الصم وضعاف السمع بالعباسية الإعدادية الثانوية المشتركة التابعة لإدارة الوايلي التعليمية، التابعتين لمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة.
4) المحددات الزمنية:
أجريت هذه الدراسة في النصف الثاني من العام الدراسي (2022-2023) بداية من أول شهر أبريل (2023) وحتى نهاية شهر مايو (2023).
دراسات سابقة:
أمكن تقسيم الدراسات السابقة في محاور ثلاثة:
أولاً- دراسات تناولت الضيق العاطفي لدى المراهقين الصم.
ثانيًا- دراسات تناولت التعاطف مع الذات لدى المراهقين الصم.
ثالثًا- دراسات تناولت العلاقة بين الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات لدى المراهقين.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة أمكن تحديد فروض الدراسة كما يلي:
1- يوجد ارتباط سالب دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من المراهقين الصم على مقياسي الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات للمراهقين.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور والإناث من المراهقين الصم على مقياس الضيق العاطفي للمراهقين، وذلك في اتجاه الإناث.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور والإناث من المراهقين الصم على مقياس التعاطف مع الذات، وذلك في اتجاه الذكور.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1- معامل ألفا لحساب ثبات مقياسي الضيق العاطفي للمراهقين والتعاطف مع الذات للمراهقين.
2- معامل ارتباط بيرسون لحساب ثبات التجزئة النصفية (فردي/ زوجي) لمقياسي الضيق العاطفي للمراهقين والتعاطف مع الذات للمراهقين، والتحقق من صدق الفرض الأول لتحديد طبيعة العلاقة بين الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات لدى عينة الدراسة.
3- معادلة سبيرمان- براون لتصحيح طول المقياس في حساب ثبات التجزئة النصفية (فردي/ زوجي) لمقياسي الضيق العاطفي للمراهقين والتعاطف مع الذات للمراهقين.
4- اختبار (ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة لحساب صدق التمييز بين المجموعات المتباينة لمقياسي الضيق العاطفي للمراهقين والتعاطف مع الذات للمراهقين، والتحقق من صدق الفرضين الثاني والثالث في المقارنة بين الذكور والإناث المراهقين الصم في الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات.
5- حجم التأثير.
نتائج الدراسة:
الفرض الأول: ينص على: يوجد ارتباط سالب دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من المراهقين الصم على مقياسي الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات للمراهقين.
وللتحقق من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة معامل ارتباط بيرسون إلى تحقق صدق الفرض الأول؛ حيث وجد ارتباط سالب دال إحصائيا بين درجات عينة الدراسة من المراهقين الصم على مقياسي الضيق العاطفي للمراهقين (الشعور بخيبة الأمل، الشعور بالذنب، تدني احترام الذات، فقدان الشعور بالمتعة، والدرجة الكلية) والتعاطف مع الذات للمراهقين (اللطف الذاتي، الإنسانية المشتركة، اليقظة العقلية، الحكم الإيجابي على الذات، والدرجة الكلية). وذلك عند مستوى دلالة (0.01)، وهذا يشير إلى وجود ارتباط سلبي دال بين الضيق العاطفي والتعاطف مع الذات، وهو يعني كلما ازداد الضيق العاطفي قل التعاطف مع الذات لدى المراهقين الصم.
الفرض الثاني: ينص على: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور والإناث من المراهقين الصم على مقياس الضيق العاطفي للمراهقين، وذلك في اتجاه الإناث.
وللتأكد من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار (ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الذكور والإناث المراهقين الصم على مقياس الضيق العاطفي (الشعور بخيبة الأمل، الشعور بالذنب، تدني احترام الذات، فقدان الشعور بالمتعة، والدرجة الكلية) وفي ذلك اتجاه الإناث.
وبمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع نتائج دراسة (Watt&Davis,2001) ودراسة (Nakash et al., 2012) ودراسة (Wang,2013) ودراسة (Landsbergre et al., 2013) ودراسة (Fardin,2020) والتي أشارت إلى وجود فروق دال إحصائيا بين الذكور والإناث المراهقين الصم على مقياس الضيق العاطفي وذلك في اتجاه الإناث.
الفرض الثالث: ينص على: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور والإناث من المراهقين الصم على مقياس التعاطف مع الذات للمراهقين، وذلك في اتجاه الذكور.
وللتأكد من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار (ت) البارامترى دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة الدراسة المراهقين الذكور والإناث الصم على مقياس التعاطف مع الذات (اللطف الذاتي، الإنسانية المشتركة، اليقظة العقلية، الحكم الإيجابي على الذات، والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه الذكور.
وبمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع نتائج دراسة (Simsek, 2013)، ودراسة عادل الصادق، وأسامة عطا (2019)، ودراسة أسماء فتحي (2022) والتي أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث المراهقين الصم على مقياس التعاطف مع الذات وذلك في اتجاه الذكور.