الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حظي موضوع الصراع بين الأسرة والعمل باهتمام كبير من الباحثين لعقود عديدة ماضية، حيث إن الصراع الذي يعاني منه الأفراد في المنظمات المختلفة والناجم عن التعارض بين ما يقتضيه العمل من مهام ومسئوليات من ناحية وما تتطلبه الأسرة من أعباء ومتطلبات من ناحية أخرى يؤدي إلى آثار سلبية لكلٍ من المنظمة والعاملين بها (Carlson et al., 2000) ، حيث أسفرت العديد من الدراسات التي تناولت الصراع بين الأسرة والعمل أن هذا المتغير يؤثر سلباً على العديد من النتائج التنظيمية مثل الرضا الوظيفي، والالتزام التنظيمي، والرضا عن الحياة، كما أظهرت دراسات أخرى بوجود علاقة طردية بين الصراع بين الأسرة والعمل وعدة نتائج تنظيمية أخرى مثل الضغوط النفسية، ومعدل دوران الموظفين، والاحتراق الوظيفي (Frone et al., 1992; Higgins et al., 1992; O’driscoll et al., 1992). هذا ويشهد العالم ثورة علميه ومعرفية هائلة ، وتغيرات تكنولوجية واجتماعية متسارعة ، تلقى هذه التغيرات بظلالها على جميع نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعىة والسياسية وغيرها ، مما فرض على المجتمعات ضرورة تبنى تغيرات جوهرية فى جميع المجالات من أجل مواكبة هذا التطور وإعداد أفراد قادرين على مواكبة التغيرات العالمية والانفتاح على العالم واالاستفادة بكل ما هو جديد ونافع دون أن يفقد هويته القومية ، ولما كانت المؤسسات التعليميه هى المنوطة بإعداد الأفراد وتهيئتهم لمواجهة العالم الخارجى ، فإنه يقع على عاتقها تبنى تغييرات تتناسب مع هذا التوجه الجديد ولن يتم ذلك إلا فى وجود قائد قادر على توجيه الإمكانات المتاحه ، وحسن توظيف الموارد البشرية من خلال ممارسة نمط قيادى يحث جميع العاملين على تحقيق الأهداف المرغوبه ، ولقد حظيت القيادة باهتمام بالغ من قبل العلماء والباحثين نظراً لدورها الحيوى فى تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية ولا شك أن تقدم المجتمعات وتطور مؤسساتها يعتمد بشكل رئيسى على القيادة .( هاشم وآخرون ، 2022). |