Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي قائم على استراتيجيات التفكير الإيجابي في خفض اضطراب الصمت الاختياري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية /
المؤلف
عبد الخالق، بسندة عاطف علي زين
هيئة الاعداد
باحث / بسندة عاطف علي زين عبد الخالق
مشرف / محمد مصطفى طه
مشرف / منار فتحي عبد اللطيف
الموضوع
التفكير التلاميذ
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
161 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
27/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 177

from 177

المستخلص

تُعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو، فهي مرحلة البناء الفعلي للشخصية، ففيها يقل اعتماد الطفل على الكبار، ويزداد اعتماده على نفسه، ويتم فيها الانتقال من بيئة المنزل إلى بيئة المدرسة؛ حيث يبدأ في التفاعل مع البيئة الخارجية المحيطة به(محمد عبد الرحمن، 1998، 687).
ويعاني الأطفال من الكثير من الاضطرابات النفسية، ومن أهم هذه الاضطرابات هي اضطرابات القلق التي يكون لها أسباب متعددة؛ مثل: معاملة الوالدين الجافة، أو معاملة المحيط الخارجي بطريقة سيئة، أو نبذ الطفل من قبل أقرانه، وغيرها من الأسباب التي تسبب اضطرابات القلق عند الأطفال، ومن أهم اضطرابات القلق كما ذكرها التصنيف العالمي للاضطرابات DSM5؛ هي: (الرهاب النوعي، الصمت الاختياري، اضطراب قلق الانفصال، اضطراب القلق الاجتماعي، الرهاب الاجتماعي، اضطراب الهلع، رهاب الساح، اضطراب القلق المعمم، اضطراب القلق المحدث الناتج عن استخدام الأدوية، اضطراب قلق بسبب حالة طبية، اضطراب قلق محدد آخر، اضطراب قلق
غير محدد)DSM-5, 2013, 91-101)).
ويعاني بعض تلاميذ المرحلة الابتدائية من بعض المشكلات النفسية التي تعيق الطفل عن ممارسة حياته الطبيعية والتكيف مع المحيط الذي يعيش فيه؛ حيث يرفض الطفل الحديث مع أي شخص خارج نطاق الأسرة، بل أنه يتجنب الحديث مع بعض الأفراد داخل الأسرة ذاتها وأقرانه، ويميل إلى العزلة والانطواء داخل المجتمع المدرسي، وهذا ما يعرف باضطراب الصمت الاختياري، ويصيب الاضطراب نحو 2% من الأطفال والمراهقين أحيانًا، كما يشيع اضطراب الصمت الاختياري بين الإناث بصورة أكبر عن الذكور بنسبة (1.5: 1)، وغالبًا ما يحدث ذلك الاضطراب قبل عمر الخامسة، وعند الالتحاق بالمدرسة، إلا أنه غالبًا ما يتم تشخيص الحالات من السابعة إلى الثامنة، وبذلك قد يستمر الطفل يعاني من الاضطراب لمراحل لاحقه إذ تأخر التشخيص والعلاج(Bergman, et al., 2008) و(عبد الرحمن سليمان، 2002).
ويظهر هذا الاضطراب في مرحلة ما قبل المدرسة في عمر سنتان، ولا يتم تشخيصه إلى عند دخول الطفل المدرسة، لتكون أعراضه الأولية الظاهرة بشكل واضح على الطفل كالانطوائية، والسلوك الانعزالي، والعصبية، والخوف والغضب، وهو اضطراب ليس محصورًا في البيئة المدرسية فقط، ولكن يلاحظ فيها بشكل أوضح من غيرها، ويؤثر على المهارات اللفظية، والتحصيل الأكاديمي، والكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال، ويزداد الأمر أهمية بين أطفال المرحلة الابتدائية، وبخاصة التي تتراوح أعمارهم بين (6-15) عام, (Sanetti, et al., 2009).
وعلم النفس الإيجابي يقدم لنا دعوة محتواها أن الإنسان يحمل بداخله القوة والضعف، ومنهما وبهما يتحدد طريقة حياة الإنسان، كما أن الخبرات التي نمر بها تحدد شخصياتنا، وهذه الخبرات بعضها قابل للتعديل والآخر غير قابل للتعديل، وتتركز جهود علم النفس الإيجابي على إثراء القوي الإنسانية القابلة للتعديل كمدخل لتحقيق السعادة الحقيقية، وتحقيق مستوي أفضل من التوافق النفسي والاجتماعي والأسري(سيد الوكيل, 2011).
فممارسة التفكير الإيجابي تغيير ما يشعره الإنسان نحو نفسه والآخرين والعالم والمستقبل؛ مما يؤثر إلى حل كثير من الازمات النفسية، فالإنسان قادر على أن يوجه تفكيره وجهة إيجابية أو سلبية، فعندما ينظر إلى أمور والأشياء، والناس المحيطين لنفسه ولأسرته، ولعمله فإنه يفكر بإيجابية والعكس(توني همفريز، 2003، 51).
وفي ضوء ما سبق ظهرت الحاجة إلى: إجراء هذه الدراسة محاولة للتغلب على اضراب الصمت الاختياري عند تلاميذ المرحلة الابتدائية من خلال برنامج تدريبي قائم على استراتيجيات التفكير الإيجابي.
مشكلة الدراسة:
من خلال البحث في الدراسات السابقة تم التأكد من وجود اضراب الصمت الاختياري بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، وتأثير هذا الاضطراب على التلاميذ بشكل كبير في كثير من النواحي؛ مثل: النواحي التعليمية، والاجتماعية وغيرها من النواحي التي تتأثر سلبيًا بسبب هذا الاضطراب.
ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة التي تناولت التفكير الإيجابي يتضح التأثير الفعال للتفكير الإيجابي من خلال استراتيجياته المختلفة بالشكل الإيجابي خاصةً على النواحي النفسية للطفل التي بدورها تؤثر على جميع الجوانب الشخصية.
وتتلخص مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
ما فعالية برنامج تدريبي قائم على استراتيجيات التفكير الإيجابي في خفض حدة اضطراب الصمت الاختياري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
(1) ما الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في حدة اضطراب الصمت الاختياري بعد تطبيق البرنامج؟
(2) ما الفروق بين درجات القياس القبلي والبعدي لمقياس الصمت الاختياري لدى المجموعة التجريبية الذين يعانون من اضطراب الصمت الاختياري بالمرحلة الابتدائية؟
(3) ما الفروق بين درجات القياسات القبلي والبعدي والتتبعي لاضطراب الصمت الاختياري لدى المجموعة التجريبية الذين يعانون من اضطراب الصمت الاختياري بالمرحلة الابتدائية؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى:
(1) التعرف على مدي فعالية استراتيجيات التفكير الإيجابي في خفض حدة اضطراب الصمت الاختياري.
(2) التعرف على مستوي اضطراب الصمت الاختياري لدى أفراد العينة.
(3) الكشف عن مدى استمرار فعالية البرنامج التدريبي القائم على استراتيجيات
التفكير الإيجابي في خفض حدة اضطراب الصمت الاختياري بعد تطبيق البرنامج بوقت لاحق.
أهمية الدراسة:
تنقسم أهمية الدراسة إلى أهمية نظرية وأهمية تطبيقية:
• الأهمية النظرية:
في ضوء إجراء الدراسة يمكن أن:
- تنبع أهمية الدراسة من تناولها متغيرات نفسية حديثة؛ وهي: الصمت الاختياري واستراتيجية التفكير الإيجابي.
- تُسهم الدراسة في الاهتمام بمجال جديد للدراسات المعرفية وهو التفكير الإيجابي، وأبعاده، واستراتيجياته.
- تُسهم الدراسة في فهم نفسية التلاميذ في هذه المرحلة العمرية، وفهم اضطراب الصمت الاختياري بشكل مفصل، وطرق جديدة للتعامل معه.
• الأهمية التطبيقية:
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن أن:
- تقدم الدراسة برنامج تدريبي يمكن للمعلمين الاستفادة منه في التعامل مع اضطراب الصمت الاختياري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
- تقدم الدراسة نموذج للتعامل مع تلاميذ الصمت الاختياري ممكن أن يستخدمه أولياء الأمور، وذلك من خلال التفكير الإيجابي واستراتيجياته.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
(1) عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (20) تلميذًا يعاني من اضطراب الصمت الاختياري.
(2) الطريقة وأدوات الدراسة:
• منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة في الدراسة المنهج التجريبي؛ لمناسبته لحجم وطبيعة عينة الدراسة، وذلك باستخدام أدوات ضبط العينة، وأدوات القياس، بالإضافة إلى البرنامج الذي يطبق على المجموعة التجريبية، وذلك للتحقق من فروض الدراسة.
• أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة في دراستها الأدوات التالية:
- مقياس الصمت الاختياري (إعداد: د. فاطمة الزهراء محمد النجار، 2015).
- البرنامج التدريبي القائم على استراتيجيات التفكير الإيجابي (إعداد: الباحثة).
(3) المحددات الزمنية والمكانية:
تم اختيار أفراد العينة من إحدى المدارس الابتدائية التابعة لمحافظة بني سويف، وهي مدرسة ، وتم تطبيق البرنامج عليهم خلال العام الدراسي 2022 – 2023 خلال الفصل الدراسي الثاني.
• متغيرات الدراسة:
- المتغير المستقل: برنامج قائم على استراتيجيات التفكير الإيجابي.
- المتغير التابع: اضطراب الصمت الاختياري.
- المتغيرات الضابطة: العمر والنوع.
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن:
(1) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الصمت الاختياري في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
(2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الصمت الاختياري في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الصمت الاختياري في القياسين البعدي والتتبعي.