الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 387 |  |  |
| | | from | 387 | | |
المستخلص
بسياسة الدمج على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة والتعلم والعمل في بيئة تتضمن أقل قدرًا من القيود، كي تزيد من حريتهم، وتتعلق الإعاقة بالتمييز والحواجز وعدم وجود دعم في البيئة مما يترتب عليه منع المشاركة على قدم المساواة، ولقد شهد العالم تطورات كثيرة في تعليم ذوي الإعاقة، وأصبح دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام حقيقة على أرض الواقع، حيث تغيرت النظرة السلبية من العزل يهدف الاتجاه العالمي إلى دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام والانخراط في الحياة بصفة عامة، ويؤكد المهتمون والفصل في مدراس خاصة إلى الدمج التعليمي في الفصول العادية.
وفي ظل تلك التوجهات لدول العالم لم تكن الجهود المصرية بمعزل عن العالم، وفي هذا الشأن صَدر العديد من التشريعات والقوانين المصرية بالإضافة إلى الاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والتي تؤكد على الحق في التعليم للجميع، حرص الدستور المصري على الاهتمام بقضايا الإعاقة اهتمامًا بالغًا، يعبر عن آمال وتطلعات المصريين وخاصة ذوي الإعاقة فقد عانوا على مدى عقود طويلة من التهميش والاستبعاد، وإيمانًا من الدولة بالأهمية البالغة لدور الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة تعزيز حقوقهم التزمت الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح، وعدم التمييز.
تسعى وزارة التربية والتعليم بمصر جاهدة لتسهيل الدمج في عملية التعليم والارتقاء بمستوى جودته للطلاب من ذوي الإعاقة من خلال الخبرات والتصميمات العالمية وكذلك المهارات والمعارف اللازمة لتقديم المواد التعليمية بصيغ يسهل للمتعلمين من ذوي الإعاقة الوصول إليها.
مشكلة الدراسة:
لفت انتباه الباحثة اتفاق الدراسات التي اجراؤها عن دمج ذوي الإعاقة لتقييم التجربة وللوقوف على نقاط القوة والضعف تشير نتائج الدراسات والأدبيات التربوية، إلى العديد من المشكلات التي تواجه الدمج في مدارس التعليم العام منها ما هو متعلق بمدخلات منظومة الدمج، والعمليات والمخرجات فهناك مشكلات خاصة بالمعلم وإعداده وتأهيله، ومنها ما هو متعلق بالمباني المدرسية والتجهيزات، ومشكلات متعلقة بالمناخ الاجتماعي بالمدرسة مثل بعض المشكلات السلوكية، ومنها ما هو متعلق بالمناهج الدراسية، وعليه تسعى الدراسة للإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
أسئلة الدراسة:
كيف يمكن تطوير منظومة الدمج لذوي الإعاقة في التعليم قبل الجامعي بمصر في ضوء خبرة بريطانيا؟
وينبثق من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الأسس النظرية لمنظومة دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام في الأدبيات التربوية المعاصرة؟
2- ما واقع مصر في دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام على ضوء القوى والعوامل المؤثرة؟
3- ما خبرة بريطانيا في دمج ذوي الإعاقة على ضوء القوى والعوامل المؤثرة، وإمكانية الإفادة منها؟
4- ما أوجه التشابه والاختلاف بين نظام الدمج لذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام في كل من مصر وبريطانيا، وتفسير ذلك في ضوء مفاهيم بعض العلوم الاجتماعية؟
5- ما الأنموذج المقترح لمدارس دمج ذوي الإعاقة بمدارس التعليم قبل الجامعي بمصر في ضوء خبرة بريطانيا؟
أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيس للدراسة الحالية في تطوير منظومة الدمج لذوي الإعاقة في التعليم قبل الجامعي في مصر في ضوء خبرة بريطانيا وبما يتفق مع السياق المجتمعي المصري وينبثق من هذا الهدف الأهداف الفرعية الآتية:
1- التعرف على الأسس النظرية لدمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام.
2- التعرف على مكونات منظومة دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام.
3- تحليل واقع نظام الدمج التعليمي لذوي الإعاقة بمدارس التعليم العام في بريطانيا من حيث (مدخلاته- عملياته- مخرجاته).
4- تحليل واقع نظام الدمج التعليمي لذوي الإعاقة بمدارس التعليم العام بمصر من حيث (مدخلاته- عملياته- مخرجاته).
5- تحليل مقارن لواقع نظام الدمج بين خبرة بريطانيا وواقع الدمج في مصر لتحقيق الاستفادة القصوى للطلاب ذوي الإعاقة من نظام الدمج في المدارس العامة العادية والاستثمار الأمثل لقدراتهم، وزيادة استيعاب هذه الفئة.
6- التوصل إلى أنموذج مقترح لمدارس دمج ذوي الإعاقة بمصر في ضوء خبرة بريطانيا.
أهمية الدراسة:
3- الأهمية النظرية للدراسة:
ج. تُعتبر تأصيلًا تربويًا وإطلالة تاريخية فلسفية في مجال الاهتمام بتطبيق دمج ذوي الإعاقة في التعليم.
د. تأتي متزامنة مع الجهود المبذولة من جانب وزارة التربية والتعليم المصرية للوصول إلى أفضل السبل لدمج ذوي الإعاقة في التعليم، واستجابة لتوصيات العديد من المؤتمرات الخاصة بذوي الإعاقة والتي نادت بضرورة توفير التعليم للجميع، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
ه. أن الاهتمام بذوي الإعاقة ينعكس إيجابيًا على المجتمع ككل، ويُعتبر عاملًا مؤثرًا وأساسًا في تطويره وتقدمه، وبالتالي تبرز أهمية الدراسة الحالية في اهتمامها بهذه الناحية.
4- الأهمية التطبيقية للدراسة: تكتسب هذه الدراسة أهميتها التطبيقية من خلال ما يلي:
د. قد تساعد مخططي السياسات التعليمية وصانعي القرارات على الاستفادة من خبرة بريطانيا والاسترشاد بها في تطوير مدارس دمج ذوي الإعاقة.
ه. تطرح الدراسة أنموذجًا مقترحًا لمدارس دمج ذوي الإعاقة بمصر في ضوء خبرة بريطانيا.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على المنهج المقارن نظرا لملاءمته لطبيعة وهدف الدراسة، كما اقتضت الدراسة استخدام أسلوب النظم.
الحدود الموضوعية:
اقتصرت الدراسة على بناء أنموذج مقترح لمدارس دمج ذوي الإعاقة بمصر من خلال الوقوف على الأسس الفكرية لمنظومة الدمج التعليمي بوصفة مركب من العناصر والمكونات المترابطة معًا بعلاقات تأثير وتأثر (مدخلات- عمليات- مخرجات)، والاستفادة من خبرة بريطانيا.
الحدود المكانية:
تم إجراء الدراسة في جمهورية مصر العربية، واقتصرت على اختيار دولة بريطانيا.
خطوات السير في الدراسة:
تسير إجراءات الدراسة وفق الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: توضيح الإطار العام للدراسة ويتضمن: مقدمة البحث، استعراض مشكلة الدراسة وتحليلها وذلك من خلال إحساس الباحثة، وتصميم دراسة استطلاعية للمساعدة في التحديد الدقيق لمشكلة البحث، وأهداف البحث، ومنهجية البحث، حدوده، والمصطلحات، والدراسات السابقة والتعقيب عليها وبالتالي يمثل الفصل الأول في الإطار العام للدراسة.
الخطوة الثانية: الإطار النظري للدراسة لمنظومة دمج ذوي الإعاقة.
الخطوة الثالثة: خبرة بريطانيا في مجال دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام.
الخطوة الرابعة: تحليل واقع الدمج لذوي الإعاقة في مصر، الوقوف على الجهود المصرية في مجال الدمج بمرحلة التعليم قبل الجامعي، عرض التشريعات والقوانين التي تنظم دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام بمصر.
الخطوة الخامسة: التحليل المقارن.
الخطوة السادسة: عرض أنموذج مقترح لمدارس الدمج بمصر في ضوء خبرة دولة بريطانيا، وبما يتناسب مع ظروف المجتمع المصري.