Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة السياسية ومظاهر الحضارة في قبيلة بني سلول العدنانية منذ الفتح الإسلامي وحتى نهاية الدولة الأموية (9-132 هـ/ 630 - 750م) /
المؤلف
أبو زيد، أحمد مبروك أمين.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد مبروك أمين أبو زيد
مشرف / أحمد عبد السلام ناصف
مشرف / حسام حسن إسماعيل
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
190 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
10/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 207

from 207

المستخلص

تَتَنَاوَلُ هَذِه الدِّرَاسَة مَوْضُوع: ”الْحَيَاةُ السِّيَاسِيَّةُ وَمَظَاهِرِ الْحَضَارَةِ فِي قبيلة بني سَلُول العدنانيّة مُنذ الفتح الإسلامِيّ وحتّى نهاية الدولة الأموية، وذلك في الفترة الزمنيّة من (9-132هـــ/630-750م)”. فإنّ قبيلة بني سلول: قبيلة مضريّة عدنانيّة مِن هـــوازن. وهي من بني مرّة بن صعصة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
قبيلة بني سَلُول قبيلة عربيّة أصيلَة تضرب جذورها فِي أعماق التّاريخ ويشهد لها تاريخ الْجَزِيرَة الْعَرَبِيَّة والتاريخ العربي والإسلامي عامّة بالشموخ والأصالة، ولها دور بارز في حركة التاريخ الإسلاميّ.
علق بهذه القبيلة اسم أمها ”سلول” بنت ذهل ابن شيبان من بكر بن وائل من ربيعة بن نزار، وقد عُرفت هذه القبيلة بين القبائل أيضًا باِسم (سلول بن عامر) وهي مِنَ القبائل القليلة المُحافظة على اسمها مُنذ الجاهليّة.
بنو سَلُول قبيلة بدويّة فِي طابعها العام، استقرت معظم بطونها في أماكن مُحددة؛ وكان لمجموع البطون السَّلُولِيّة مجال تجول في إطاره، فلا تبعد كثيرًا عما ألفته من مواطن، وما تنزل به على مر العام من منازل. وقد كانت هذه المواطن وتلك المنازل كثيرة كما أنّ بطون هذه القبيلة كانت متعددة، والرقعة التي كانت تشغلها وتتّخذ مِنها مسرحًا لحياتها لم تكن في مجموعها ذات طبيعة جغرافيّة واحدة، فكانت سَلُول تسكن الجبال والهضاب والوديان في مناطق واسعة.
كانت القبيلة شأنها شأن بعض قبائل العرب؛ إذْ كان فيها إعراض عن الإسلام في بداية ظهوره، وحينما أراد الله بها خيرًا كان إسلامها، واكتست مِنَ الإسلام زيًا زادها شرفًا وعزة ورفعة على مرّ تاريخها. بل وَوُجد بها العديد مِنَ المشاهير مِنَ الصحابة والقادة والشعراء والذين ينتهي نسبهم إلى هذه القبيلة السَّلُولِيّة العدنانيّة. وهذه القبيلة تقع في أرجاء المدينة المنورة؛ وممّا عُرف من أوديتها: وادي بيشة ووادي تُـــرَبة ووادي رَنْية ويُقال له رَقْية.
هناك العديد من الأسماء والمشاهير من الصحابة والقادة والشعراء الذين ينتهي نسبهم إلى قبيلة بني سَلُول العدنانيّة؛ فمِنَ الصحابة مثلًا: حُبْشِيّ بْن جُنَادَة السَّلُولِيّ وأبو مريم السَّلُولِيّ، وقردة بن نفاثة، وعاصم بن أبي ضمرة، ونَهِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلُولِيّ. وكان من القادة مثلًا: عبيد الله بن الْحَبْحَاب السَّلُولِيّ، وإسماعيل وعبد الرحمن ابنا عبيد الله بن الْحَبْحَاب السَّلُولِيّ، وعقبة بن الحجاج السَّلُولِيّ. وكان من الشعراء مثلًا: عبد الله بن همام السَّلُولِيّ، والعجير السَّلُولِيّ، ونويب السَّلُولِيّ، والحسين بن أبي الحكم السَّلُولِيّ، وعقيل السَّلُولِيّ، وعبد الله بن هند بن عاصم السَّلُولِيّ.
وقد اقْتَضَت هذه الدِّرَاسَة أَنْ تُقَسَّم إِلَىٰ: مُقَدِّمَة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة. أَمَّا الْمُقَـدِّمَةُ فَقَدْ تَنَاوَلَ الْبَاحِثُ فيها لَمْحَةً مُوجَزةً عن الْمَوْضُوعِ وَسَبَبِ اختيارِه، وأهمية الدراسة، وَالْمَنْهَجِ الْمُتَّـبَعِ فِي الدِّرَاسَةِ، والصعوباتِ الَّتِي واجهته أثناء تجميعِ مَادَةِ عَمَلِ الْبَحْث، وَأَهَمّ الدِّرَاسَات السابقة، وَخُطَّة الدِّرَاسَة، وَتحليل لِأَهَمِّ الْمَصَادِر وَالْمَرَاجِع الْمُستخْدَمَة فِي الرِّسَالَةِ.
وَأَمَّا التَّمْهِيدُ فَقَدْ تحدثت فيه عن أصول العرب كالعرب البائدة والعرب العاربة والعرب المستعربة؛ ومن ثمّ تناولت لمحة تَارِيخِيَّة وَجُغْرَافِيَّة عن قبيلة بنو سَلُول العدنانية، فتحدثت في مقدمة عن النسب السَّلُولِيّ، وأصل ونسب قبائل بيشة، ومصدر اسم القبيلة (أي معنى سلول)، وأوضحت الفرق بين قبيلتيْ سَلُول (العدنانِيَّة والقحطانِيَّة) لكي يتم التفريق بينهم، وذلك لعدم الخلط بينهم. وكذلك تحدثت عن منازل بني سَلُول والموقع الجُغرافيّ.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الْأَوَّلُ فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: ”السِّيَاسة الدَّاخِلِيَّة، والعلاقات الخارجيّة لقبيلة بني سلول”. فَقَدْ تحدثت فيه عن منقبة لآل سَلُول العدنانية، وبنو سَلُول وظهور الإسلام، وبداية ظهور قبيلة بني سَلُول سياسيًّا وكذلك دورهم في حركة الفتوحات الإسلاميّة. ومن ثم تحدثت عن مشاهير القادة السَّلُولِيّين، ودور مشاهير القادة من بني سَلُول في الحياة العسكرية. وبعدها تناولت الحديث عن نُظم الحُكم والإدارة فِي قبيلة بني سلول، ك‌‌نظام ‌الرئاسة (نظام الإمارة) و‌‌نظم القضاة (العُرّاف). وكذلك العلاقات الخارجيّة مَعَ القبائل الأُخرى (أي الأحلاف)، وعلاقات السَّلُولِيّين في عصر صدر الإسلام، والعصر الأموي.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الثّاني فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: ”الحياة الاجتماعية فِي قَبيلةِ بَنِي سلول”. فَقَدْ تحدثت فيه عن أن القبيلة عماد الحياة في البادية، وتناولت الحديث عن أهمّ منازل سَلُول في الجاهلية والإسلام، وانتشار قبيلة بني سَلُول في المُدُن بعد ظهور الإسلام (في الكوفة والمغرب والأندلس ومصر وإفريقية وسواحل عمان)؛ ومن ثمّ تحدثت عن وَسائل معيشتهم: كالاِعْتِمادُ على الرعــي، والاِعْتِمادُ على الْمُقَوِّمات الزراعيّة، والاِعْتِمادُ على الصيد والقنص، والاِعْتِمادُ على التجارة. وبعدها تحدّثت عن صفات قبيلة بني سَلُول وعاداتها الكريمة: كالجود والكرم، والشجاعة والنجدة، والتسامح والتسامي عن الصغائر، والوفاءُ والبُعد عن الغدر.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الثّالث فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: ”الحياة الثقافيّة فِي قَبيلةِ بَنِي سلول”. فَقَدْ تحدثت فيه عن بعض أعلام الصحابة في قبيلة بني سلول: كحُبْشِيّ بْن جُنَادَة السَّلُولِيّ، وأبو مريم السَّلُولِيّ، وقردة بن نفاثة، وعاصم بن أبي ضمرة، ونَهِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلُولِيّ. ومن ثمّ تناولت الحديث عن مشاهير الشعراء في قبيلة بني سلول: كالشاعر عبد الله بن همام السَّلُولِيّ، والعُجير السَّلُولِيّ، ونويب السَّلُولِيّ، والحُسين بن أبي الحكم السَّلُولِيّ وغيرهم.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الرابع فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: ”الحياة الاقتصادية فِي قَبيلةِ بَنِي سلول”. فَقَدْ تحدثت فيه الزراعة ومقوماتها، وتناولت طُرُق الريّ، والملكيّة الزراعيّة، كما تحدثت عن أهم المحاصيل، والثروة الحيوانية، وكذلك الصناعة وأهمّ المعادن، وَمِن ثمّ تحدثت عن التجارة.