الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تناولت هذه الدراسة أحد علماء الأزهر ومشايخه الذين تركوا بصمة واضحة، والتى وقفنا فيها على بيان نزعة الإمام النقدية للفرق الضالة، والقضايا الشائكة في المجتمع الإسلامي، ولبعض الانحرافات والحركات والقضايا الفكرية، وكذلك بعض الكتب التي حاربت الاسلام في باطنها وحاولت تشويهه، وقد كشفت هذه الدراسة عن جهود الإمام البارزة والجليلة في تفنيد هذه المزاعم، بالدليل الواضح والحجة القوية، وق توصلت الدراسة لبعض النتائج الهامة ومنها ؛ أنه كان لنشأة الشيخ جاد الحق أكبر الأثر على توجيهه للاهتمام بقضايا الأمة، كما كان للأوضاع السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية، أثر عظيم في نفس الإمام، وقد ظهر هذا الأثر في العديد من مواقفه الإيجابية ومؤلفاته، وقد حرص الإمام الدائم على دعم المسلمين سواء كان ماديا أو معنويا حول أنحاء العالم، وتعمقه في فهم الواقع ومتطلباته، ودراسة الآراء والمذاهب المختلفة واختيار الأوفق منها لمتطلبات العصر وحاجات الناس، وقد استخدم معظم الوسائل المتاحة في عصره طالما أن هذه الوسيلة تهدف إلى خدمة الإسلام، ودعم الدعوة الإسلامية فتنوعت وسائله، ما بين وسائل فنية، وأخرى تطبيقية، كذلك تغليب الحرية الفردية والاهتمام بحقوق الإنسان وحريته، وقد حارب الإمام العلمانية والعلمانيين بكل ما أوتي من وسائل سواء من خلال نداءاته وخطاباته ووسائل الاعلام المختلفة والندوات والمؤتمرات، وتشجيع كُتاب الأزهر الشريف وتدعيم جهود مثقفيه لمواجهة هذا التيار، وكذلك لم يقف الإمام مكتوف الأيدي أمام الفرق الضالة أمثال البهائية والقاديانية وغيرها بل واجههم ونقد فكرهم المنحرف، واهتم الإمام اهتماما بالغا بظاهرة التطرف بشقيه الديني والفكري؛ والتزم بآليات المنهج النقدي في ردوده وتعليقاته على ما اُشكل في عصره، مستدلا في نقده بالقرآن والسنة والإجماع والعقل السليم، والفطرة الصحيحة، واتسمت ردوده بالشمولية والواقعية، وعدم إهمال أي نقطة لذلك كانت ردوده واضحة، وحجته دامغة لخصومه. |