الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إتسم العقدين الأخيرين بسرعة وحدة وعمق المتغيرات العالمية التي تعمل في ظلها المنظمات على إختلاف نوعياتها، الأمر الذي لم تعد تصلح معه نظم وأساليب التخطيط التقليدية المعتمدة على التنبؤ والخبرة الماضية للمخطط في تحليل الأحداث، فلم تعد هذه الآليات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والتكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية المتلاحقة، كما إنخفضت الأهمية النسبية للمعايير الداخلية التي وضعتها المنظمة لنفسها، مقارنة بتلك المعايير الخارجية التي فرضها وحددها أفضل المنظمات الإستراتيجية العالمية. ولعل الإدارة الاستراتيجية هي ذلك النور الذي يضيء مسيرة منظمات الأعمال، وهي فن من فنون الإدارة، تحتاج إلى إداري ناجح ذو نظرة ثاقبة ومقدرة عالية على قراءة المستقبل وفق معطيات الواقع الحالي. بحيث يبدأ بوضع الخطط طويلة الأجل وصياغة الاستراتيجيات التي تسعى إلى تحقيق أهداف المنظمة. ويعتمد مدى نجاح المنظمة بالأساس على كفاءة الإدارة في تناول عده جوانب أساسية خلال عملية الإدارة الإستراتيجية حيث لابد من صياغة رؤية ورسالة للمنظمة بالإضافة إلى دراسة دقيقة لبيئة المنظمة الداخلية والخارجية، يتلوها سلسلة من الخطط قصيرة الأجل تشمل كافة أقسام المنظمة تهدف إلى دعم التوجه الإستراتيجي وتحقيق أهداف المنظمة على المدى البعيد، وتطوير أداء كافة العاملين في المنظمة. في حين تؤكد صياغة الإستراتيجية على تطوير مهمة المنظمة وتفويضاتها وإستراتيجياتها ومواءمتها مع العمليات. |