![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المكفوفون عالم شعري مطبوع بالعاهة، مصنوع بالأسر محكوم بالجبرية منزوع اللذة، مذهول بالفجاءة، خائف من الحاضر، مرعوب من المقبل، واحدي الزمن، يبصر ذاته، ولا يرى أعراضها . والشاعر الكفيف شاعر من غير أن يكتب، فهو لقارئه، أو دراسه قصيدة جاهزة، ولكنها غامضة، عسيرة الفهم، طويلة توهم بالقصر، صعبة تخدع باليسر، جمعت الشعرية والفقدان. فكان الشاعر الكفيف شاعراً مرتين مرة بالعاهة وأخرى بالشعر. لقد ظهر لهذا البحث - وهو يحاول الرؤية في الظلام والإبصار في العتمة - أن يحس ويشعر، ويرى ما في جوانح هؤلاء القوم الموحدين، والمتوحدين من تمايل في العواطف، والمشاعر، والأفكار وما في فنهم من سمات وخصائص مستعيناً بضوء من علم النفس، لتنوير بعض من غموضهم، ومكابرتهم، وقلقهم وشكهم وكم لازم الأخير حياتهم فأضعف فيها اليقين. - وتتناول الدراسة مقدمة ثم الفصل الأول: شعر العميان في العصر العباس ثم الأكفاء الخمسة والصورة الشعرية عندهم ثم الأغراض الشعرية في شعر العميان ثم خصائص شعر العميان ثم خاتمة. |