Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الممارسات الأستهلاكية الخضراء لربة الاسرة وعلاقتها بتدوير المخلفات المنزلية/
المؤلف
شحاتة، نشوى محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / نشوى محمد أحمد شحاته
مشرف / حنان محمد السيد أبوصيرى
مناقش / ماجدة إمام إمام سالم
مناقش / ناريمان سعيد إسحق
الموضوع
النفايات-اعادة الأستخدام.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
390ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اقتصاد منزلي
الناشر
تاريخ الإجازة
10/3/2024
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية النوعية - اقتصاد منزلى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 435

from 435

المستخلص

أدي تزايد الاهتمام بالقضايا البيئية في السنوات الأخيرة إلى جعل مفهوم التوجه الأخضر نقطة تركيز ومحور اهتمام مما جعل العديد من الدول والمنظمات تتبنى الممارسات والمبادرات الخضراء مثل الإدارة الخضراء والتسويق الأخضر والاستهلاك الأخضر حيث تقوم هذه الممارسات الخضراء على التوجه نحو الأنشطة الصديقة للبيئة للحد من الآثار البيئية السلبية وتعزيز الآثار البيئية الإيجابية ومن ثم تحسين الأداء البيئي (عمار اسماعيل ومحمد البرداي، 2018)
إن الأنشطة البشرية تحدث العديد من الاضطرابات في البيئة، وللحد منها يجب السعي لتغيير الممارسات البيئة البشرية، ومن هنا ظهر مصطلح الممارسات الخضراء لصالح المجتمع والبيئة والتي يتم من خلالها تعزيز السلوك الأخضر والممارسات الصديقة للبيئة (إحسان الإبراهيمي، 2019)؛ وقد زاد الوعي بالممارسات الخضراء و دورها الهام في التفكير الإبداعي لإيجاد طرق بديله لخفض التكاليف دون التخلي عن كفاءه الأداء مع الاستغلال الأمثل للموارد وتعزيز ممارسات الاستدامة البيئية، وذلك للحفاظ على بيئة أكثر صحة وسلامة (بندر النهويضي، 2019)؛ وللسلوك الأخضر معان مختلفة تتفق في كونها ذات صلة بالبيئة الطبيعية (ايناس اسماعيل، 2021).
وقد أخذت القضايا البيئية حيزاً كبيرً في عصرنا الحالي حيث انتشرت السلوكيات والممارسات الاستهلاكية والشرائية للأفراد التي تشكل تهديداً كبيراً على الأجيال القادمة نتيجة لتدميرها المتزايد للبيئة (نرمين السعدني، 2019)، فقضية الاستهلاك من أهم قضايا الساعة في الوقت الحاضر خصوصاً مع محدودية الموارد مقارنة بعدد السكان ولارتباطها بديمومة الحياة البشرية واستمرارها مما يحتم على الأفراد ضرورة الانتفاع بالموارد المتاحة بأقصى حد ممكن ومحاولة الحد من الاستهلاك الضار بالبيئة (ايناس الشامي وآخرون، 2014) ولربة الأسرة دوراً محورياً وهام في هذا المجال إذ تتحمل مسئولية أسرتها في عمليات الشراء والإعداد والانتفاع والصيانة في كل ما يختص بالاستهلاك العائلي (علي عبد اللطيف، 2020)؛ لذا فالممارسات الاستهلاكية لربات الأسر، أصبحت من أهم المواضيع التي يجب التركيز عليها وتناولها بالدراسة والبحث والتحليل وذلك بسبب، انتشار ظاهرة سوء الاستهلاك التي شاعت بين العديد من فئات مجتمعاتنا فأصبح الاستهلاك يتجاوز احتياج الفرد لإشباع حاجاته الضرورية بل تعداها لإشباع حاجاته الثانوية وأصبحت الأنماط الاستهلاكية لها أهداف مختلفة فعلى سبيل المثال نجد بعض الأفراد يتباهون بالاستهلاك بهدف اكتساب الهيبة، وهناك من يشتري السلع الغالية الثمن ليس لأنها أجود من غيرها بل لأنها غالية فحسب بهدف التباهي أمام الناس (ربيعة تمار وناصر بودبرة، 2018).
لذا فأننا اليوم في حاجة ماسة إلى ربة أسرة تتمتع بالاستعداد والرغبة في قبول الاتجاهات الإيجابية والمفاهيم والأنماط الاستهلاكية الجديدة التي تنتهج أسلوب غير تقليدي في التفكير والتخطيط، وأن تكون على قدر عالي من الوعي بكيفية إدارة متطلبات الحياة الأسرية بأسلوب مبتكر واستخدامها لمواردها الاستخدام الأمثل من أجل تحقيق حياة مستدامة (سناء النجار وأسماء الكردي، 2022)
الأُمر الذي دعا العديد من المنظمات للتحرك السريع وبذل مزيد من الجهد لخلق بيئة نظيفة والسعي للحفاظ على الموارد الطبيعية والتحول لإنتاج منتجات صديقة للبيئة (نرمين السعدني، 2019)؛ فالجميع على أتم الاستعداد لتبني المنتجات الخضراء التي تعكس النمط الصحي للحياة وتساهم في حماية البيئة والحفاظ على الطاقة وتقليل إهدار الموارد والقضاء على التلوث والنفايات (Dangelico,2015).
والاستهلاك الأخضر المستدام الذي يراعي الجانب البيئي لا يعني الاستهلاك بكميات أقل ولكن الاستهلاك بطريقة مختلفة، وفي ظل أزمات الغلاء السائد كان لابد من أن يتحول المستهلك لمستهلك أخضر، فهي الطريقة التي يسعى من خلالها المستهلك لتحسين نوعية الحياة، حيث يعمل المستهلك على تجنب الاستهلاك غير الضروري من الطاقة، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستخدام الرشيد للمياه، واستخدام المنتجات العضوية، وتقليل النفايات، وزيادة إعادة التدوير، وإدارة ومعالجة النفايات بما يتوافق مع أفضل المعايير الطبيعية، فالعلاقة بين التنمية المستدامة والاستهلاك الرشيد للموارد هو تغيير العادات الاستهلاكية للمستهلكين ليصبحوا أكثر مسئولية نحو احترام البيئة (Elhaffar et al.,2020؛ رباب مشعل، 2021).
هذا ويرتبط الاستهلاك الأخضر ارتباطاً وثيقاً بمفاهيم التنمية المستدامة وسلوك المستهلك المستديم وممارساته، فالاستهلاك الأخضر هو شكل من أشكال الاستهلاك الذي يتوافق مع حماية البيئة في الحاضر، والمحافظة عليها للأجيال القادمة من خلال اعتماد سلوكيات صديقة للبيئة مثل استخدام المنتجات العضوية والطاقة المتجددة، والنظيفة والبحث عن السلع التي تنتجها الشركات ذات التأثير البيئي المنعدم أو شبه المنعدم (Connolly & Prothero, 2008).
ونتيجة لزياده عدد السكان والتقدم الصناعي والتقني السريع وارتفاع مستوى المعيشة وتغير الأنماط والممارسات الاستهلاكية للمجتمعات وزياده متطلبات الانسان ورغبته الدائمة بالرفاهية ازداد استهلاك الموارد الطبيعية وفي المقابل توسعت وتزايدت كمية المخلفات الضارة الناتجة عن الأنشطة البشرية المختلفة وهذه المخلفات أدت الى تفاقم العديد من المشكلات البيئية الخطيرة، ولهذا تعد عمليه إعادة التدوير خيار استراتيجي فعال للحد من النفايات والمخلفات وبالتالي الحد من الآثار السلبية لتلك المخلفات على البيئة (حنان سامي، 2015).
فغالبية الدول النامية تعاني من المخلفات وأضرار التلوث البيئي الحاد بسبب كثرة وتنوع مخلفات الاستهلاك وعدم التخلص الآمن منها وقصور الجهود والإمكانات لحل هذه المشكلة التي ينتج عنها العديد من الأمراض (شيماء ضبش، 2015).
وتستهلك المنازل الكثير من الموارد التي ينتج عنها مخلفات منزلية والتي زادت زيادة كبيرة في الآونة الاخيرة نتيجة لزيادة حجم استهلاك الفرد وتحسن درجة الرفاهية في مختلف المجتمعات سواء المتقدمة أو النامية لدرجة أنه أُطلق على هذا العصر عصر الاستهلاك فنجد أن الغالبية العظمى من المستهلكين تنظر بنظرة سطحية لمخلفات المنزل على أنها اشياء مهملة وغير مرغوب فيها، ولكنها في حقيقة الأمر تعتبر مورداً ومصدراً من مصادر تحسين الدخل .