Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج علاجي معرفي سلوكي في خفض الضغوط الحياتية وأثره في تحسين مجالات جودة الحياة لدى عينة من مريضات ضغط الدم المرتفع /
المؤلف
بركات، سوسن حامد حسين حامد.
هيئة الاعداد
باحث / سوسن حامد حسين حامد بركات
مشرف / السيد فهمى على
مناقش / محمد رزق أحمد بحيرى
مناقش / محمد حسين محمد سعد الحسينى
الموضوع
الضغوط الحياتية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
214 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 214

from 214

المستخلص

تعد الضغوط إحدى ظواهر الحياة الإنسانية التي يتعرض لها الفرد في مواقف وأوقات مختلفة، وهي من الموضوعات المهمة والحيوية التي تحظى باهتمام علماء النفس والتربية والاجتماع وغيرهم؛ لما لها من آثارٍ على التوافق النفسي والاجتماعي والصحة النفسية للأفراد بشكلٍ عام. ويؤكد علماء النفس أن تزايد الضغوط النفسية وتكرارها يمثل إجهادًا على الصحة الجسدية والنفسية وما يرتبط بهما من أمراض العصر كالاكتئاب والقلق، وكذلك الأمراض الجسدية كأمراض القلب والسكر وضغط الدم وغيرها من الأمراض ذات المنشأ النفسي. والضغوط هي أحداث حياتية أو ظروف قاسية ومهددة يتعرض لها الفرد وتتطلب منه استجاباتٍ توافقية، وتزداد خطورة الضغوط كلما ازدادت شدة الأحداث والظروف الضاغطة واستمرت لفترة طويلة، ومع ذلك لا يُنظر إلى الضغوط على أنها جزءٌ من الأحداث المثيرة للتحدي أو التهديد في ذاتها وإنما كنتيجة لاستجابة المرء لهذه الضغوط وما يترتب عليها من اضطرابات في التفكير والانفعالات والسلوك، فالفرد لا يستجيب للمواقف الضاغطة بشكلٍ آلي ثابت، وإنما وفقًا لإدراكه للمواقف الضاغطة. وكذلك تُعد الضغوط الحياتية ظاهرةً من ظواهر الحياة الإنسانية يختبرها الإنسان في مواقف وأوقات مختلفة تتطلب منه توافقًا أو إعادة التوافق مع البيئة، ولاشك أن شخصية الفرد تُعد عاملًا وسطًا يخفف أو يُزيد من وطأة الموقف السلبي (الضغط) على الفرد، وفي ضوء اختلاف شخصيات الأفراد فإنهم يختلفون في ردود أفعالهم لمواجهة هذه الضغوط، حيثُ إن السمات الشخصية للأفراد تؤدي دورًا مهمًا في تحديد الاستجابات السلوكية للمواقف المختلفة. هذا، وتحدث الضغوط الحياتية بصفة عامة عندما يشعر الفرد بالتوتر والقلق بسبب كثرة المتطلبات التي تتجاوز قدرته على تحقيقها، وبالتالي يقع الفرد فريسةً للأمراض الجسمية والنفسية نتيجة عدم قدرة وظائف الجسم على التكيف معها مما يُزيد من خطر الإصابة بالأمراض والضغوط لها أشكالٌ عدة، ومنها على وجه الخصوص الضغوط الحياتية، وهذه الضغوط متمثلة في: الضغوط الصحية - والضغوط الأسرية- والضغوط المهنية- والضغوط الاقتصادية والضغوط الاجتماعية. أيضًا الضغوط الحياتية ليست قاصرةً على فئةٍ دون فئة ولا مرحلةٍ عمرية دون مرحلةٍ عمرية أخرى، فجميع البشر ( كبارًا وصغارًا، أصحاء ومرضى - كمرضى ضغط الدم المرتفع موضوع الدراسة الحالية -، ذكورًا وإناثًا) يعانون من صورٍ عديدة من الضغوط بشكلٍ عام منها: الضغوط الصحية، والضغوط الأسرية، والضغوط المهنية، والضغوط الاقتصادية، والضغوط الاجتماعية. وإذا أثرت الضغوط عليهم فهي تؤثر أيضًا على مجالات جودة الحياة لديهم، وهذا ما أكدته بعض الدراسات السابقة التي أوضحت أن هناك علاقة عكسية سلبية بين الضغوط الحياتية ومجالات جودة الحياة. وعلى مستوى الدراسات التجريبية لم تجد الباحثة - حسب حدود علمها - دراسةً تجريبيةً محلية أو عربية أو أجنبية تناولت خفض الضغوط الحياتية لدى مريضات ضغط الدم المرتفع بفنيات واستراتيجيات العلاج المعرفي السلوكي، وليس ذلك فقط بل بحثت تأثير جلسات البرنامج في تحسين مجالات جودة الحياة (الجسمية والنفسية والاجتماعية والبيئية) لدى أفراد عينة الدراسة الحالية. مشكلة الدراسة. مما جاء بمقدمة الدراسة نجد أن الدراسات التي تم عرضها في سياق المقدمة كانت دراسات سيكومترية غير تجريبية، أما الدراسة الحالية - حسب حدود علم الباحثة - فهي جديدة تحاول سد النقص من حيث إنها دراسة شبه تجريبية تبحث في خفض الضغوط الحياتية من خلال استراتيجيات العلاج المعرفي السلوكي، وهو مالم تبحثه أية دراسة سابقة محلية أو عربية أو أجنبية، وفي ضوء ما تقدم تضع الباحثة الفروض الآتية لدراستها على النحو الآتي: فروض الدراسة. يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس أبعاد الضغوط الحياتية. لا يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس أبعاد الضغوط الحياتية. يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مجالات جودة الحياة. لا يوجد فرق إحصائي دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مجالات جودة الحياة. أهداف الدراسة: للدراسة هدف أساسي يتمثل في: التحقق من فعالية برنامج علاجي معرفي سلوكي في خفض الضغوط الحياتية وأثره في تحسين مجالات جودة الحياة لدى عينة من مريضات ضغط الدم المرتفع. أهمية الدراسة: تتمثل أهمية الدراسة في الأهمية النظرية والتطبيقية وذلك على النحو الآتي: الأهمية النظرية: تتناول الدراسة شريحةً مهمة من شرائح المجتمع وهن مريضات ضغط الدم المرتفع، وهن من الشرائح اللاتي لم تلقَ اهتمامًا كافيًا لتناولها في الدراسات التجريبية على الرغم من المخاطر الصحية التي يصاب بها الفرد وقد تصل به إلى الموت.قلة الدراسات والبحوث – حسب حدود علم الباحثة - التي تناولت برامج خفض الضغوط الحياتية لدى مريضات ضغط الدم المرتفع. إثراء المكتبة النفسية بدراسة جديدة - حسب حدود علم الباحثة - تقع في صميم تخصص علم النفس الإكلينيكي وعلم نفس الصحة، تبحث في خفض عددٍ من الضغوط الحياتية لدى مريضات ضغط الدم المرتفع وذلك باستخدام أساليب وفنيات العلاج المعرفي السلوكي. تتميز الدراسة بأنها تبحث في أثر امتداد جلسات البرنامج العلاجي المعرفي السلوكي في تحسين مجالات جودة الحياة لدى عينة الدراسة الحالية. لأهمية التطبيقية: تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة فيما يأتي: الاستفادة مما قد تسفر عنه نتائج الدراسة في برامج توعوية هدفها التوعية بأضرار ضغط الدم المرتفع. إعداد وتطبيق برنامج علاجي لخفض الضغوط الحياتية قد يساعد مريضات ضغط الدم المرتفع على التركيز على جوانب القوة والنواحي الإيجابية في شخصياتهن، وتجنب جوانب الضعف والقصور.قد تفيد نتائج الدراسة في إعداد برامج علاجية أخرى لتوجيه مريضات مصابات بأمراض مزمنة بصفة عامة ومريضات ضغط الدم المرتفع بصفة خاصة نحو الاهتمام بصحتهن وعدم التأثر بالمشكلات المختلفة التي يواجهنها، وأن يكتسبن القدرة على التعبير عن أفكارهن واعتقاداتهن نحو ما يواجهن من ضغوط حياتية، والتنفيس عما بداخلهن أولًا بأول، ووضع حلول منطقية لما يواجهن من مشكلات؛ مما يؤدي إلى تحسين حالتهن النفسية والصحية. إمكانية استفادة أفراد المجموعة التجريبية من معرفة بعض الخبرات السلوكية وتدعيمها، التي من شأنها العمل على خفض الضغوط لديهن، والتحسين من مستوى مجالات جودة الحياة لديهن.عينة الدراسة:تكونت عينة الدراسة الأساسية من (10) من مريضات ضغط الدم المرتفع ممن حصلن على أعلى درجات على مقياس أبعاد الضغوط الحياتية وأقل درجات على مقياس جودة الحياة، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين (32-60) عامًا، بمتوسط عمري قدره (50,19) وانحراف معياري قدره (±6,85).المنهج المتبع في الدراسة:استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبى؛ للتعرف على أثر البرنامج المعرفي السلوكي لخفض أبعاد الضغوط الحياتية (المتغير المستقل) على تحسين مجالات جودة الحياة (المتغير التابع) لدى عينة من مريضات ضغط الدم المرتفع. وقد أخذت الباحثة بالتصميم التجريبى ذي المجموعة الواحدة، وفى هذا التصميم يتم إجراء قياسٍ قبلي لأدوات الدراسة على المجموعة التجريبية، ثم إجراء المعالجة التجريبية التي تشمل تطبيق البرنامج، ويتم بعد ذلك إجراء قياس بعدي لأدوات الدراسة على المجموعة التجريبية، وبعد انتهاء فترة المتابعة يتم إجراء القياس التتبعي على المجموعة التجريبية للكشف عن فعالية البرنامج لدى مريضات ضغط الدم المرتفع ومدى استمرار أثره. <أدوات الدراسة:مقياس الضغوط الحياتية إعداد (السيد فهمي، 2020).مقياس جودة الحياة إعداد (منظمة الصحة العالمية، ترجمة وتعريب: السيد فهمي، 2020.برنامج علاجي معرفي سلوكي في خفض الضغوط الحياتية وأثره في تحسين مجالات جودة الحياة لدى عينة من مريضات ضغط الدم المرتفع من إعداد: الباحثة.نتائج الدراسة:توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس أبعاد الضغوط الحياتية (الضغوط المهنية- الضغوط الأسرية- الضغوط الصحية- الضغوط الاقتصادية- الضغوط النفسية- الدرجة الكلية) في اتجاه القياس القبلي.لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس أبعاد الضغوط الحياتية.توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمجالات جودة الحياة (المجال الجسمي- المجال النفسي- المجال الاجتماعي- المجال البيئي) في اتجاه القياس البعدي.لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مجالات جودة الحياة.