Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التدين فى تحقيق الصحة النفسية :
المؤلف
عبدالرحمن، محمود عبدالباسط محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود عبد الباسط محمد عبد الرحمن
مشرف / محمد صلاح عبده محمد
مشرف / عماد محمد مخيمر
مشرف / عماد محمد مخيمر
الموضوع
الصحة النفسية. الدين والعلم.
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
280 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الحضرية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث الأديان المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

لقد اهتم الإسلام بصحة الإنسان بشكلٍ عام، وجاءت نصوص الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مبينة لمكانة الصحة وأثرها على الفرد والمجتمع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز» (صحيح مسلم)، فقوة المؤمن تمنحه القدرة للقيام بواجباته الدينية والدنيوية على أكمل وجه. والدلائل المشيرة لأهمية الصحة في الإسلام كثيرة منها:- أن نعمة الصحة لا تقل عن نعمة الإيمان واليقين في الأهمية؛ لذلك جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اليقين والمعاناة، فقال: «يا أيها الناس سلوا الله المعافاة، فإنه لم يؤت أحدٌ مثل يقينٍ بعد معافاةٍ، ولا أشد من ريبةٍ بعد كفر».- تبنى الإسلام مبدأ اليسر؛ مراعاةً لرفع الحرج والحفاظ على صحة الإنسان، ومن صور ذلك: التزام الدين الإسلامي بمبدأ الاقتصاد والتوسط والاعتدال في الأمور، حتى في الطاعات دون مغالاةٍ ولا إفراط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هلك المتنطعون» (صحيح مسلم).شَرَّعَ الدين الإسلامي الرخص في جميع الأحكام، حيث اُستُنبِطَت القاعدة الفقهية: ”المشقة تجلب التيسير” من النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة؛ وذلك حفاظًا على صحة الفرد. شَرَّعَ الدين الإسلامي الأخذ بالمحظورات حفاظا على النفس نظرا للمكانة الرفيعة لصحة الإنسان.- الحث على حفظ الصحة ووقايتها: فقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من التعاليم الصحية بشكلٍ محكمٍ بشعب الإيمان وشعائر الدين وفرائضه وسننه، فمنها ما هو داخلٌ في صلب العبادات أو مشروط لصحتها، ومنها ما ورد بشكل قواعد صحية عامة. ففي العبادات مثلًا، تعتبر الصلاة رياضةً روحيةً وبدنيةً، فهي رياضةٌ بدنيةٌ؛ لما تشتمل عليه من حركاتٍ مفيدةٍ وأوضاعٍ قويمةٍ هامة في تنشيط أجهزة الجسم، وهي رياضةٌ روحيةٌ نفسيةٌ؛ بما تمنح المصلي من طمأنينةٍ إذا ما أقامها على وجهها المطلوب. وفي المعاملات، كانت التعاليم الصحيحة متوجهةً دائمًا إلى إيجاد مجتمعٍ سليم، من خلال المحافظة على صحة الفرد والمجتمع، فحرَّمَ الزنا؛ لما يُخلِّفه من إصاباتٍ خطيرةٍ في الجسم، وتبعات الاضطرابات النفسية، وشجَّعَ الزواج؛ حفاظًا على تماسك الأسرة. لذلك، يجد الباحث في التعاليم الدينية مدى الأهمية التي توليها الأديان لصحة الإنسان سواء الجسمية منها أو النفسية.