الفهرس 
مشكلة البحث والمفاهيم الاساسيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 319 |  |  |
| | | from | 319 | | |
المستخلص
مشكلة الدراسة: تتبلور مشكلة البحث فى: التعرف على دور مؤسسة مصر الخير فى التنمية، وذلك من خلال دراسة حالة لهذه المؤسسة. وفى ضوء ذلك تتحدد مشكلة البحث فى التساؤل التالى:ما دور الجمعيات الأهلية فى تحقيق التنمية عموما، والتنمية المستحدثة خصوصا؟ وما طبيعة الجهود التى تبذلها جمعية مصر الخير؛ كنموذج للجمعيات الأهلية فى مصر والعاملة فى مجال التنمية، فى ضوء العلاقة بين الجمعيات الأهلية والدولة من جهة، والجمعيات الأهلية والمستفيدين منها من جهة أخرى؟ثانيا: أهمية الدراسة: تبدو أهمية الدراسة جلية من خلال العديد من المبررات سواء على المستوى النظرى من ناحية أم على المستوى التطبيقى من ناحية أخرى.1)الأهمية النظرية: تعد الدراسة الحالية هى محاولة لتقديم إضافة للدراسات التى تتناول دور الجمعيات الأهلية فى مجال التنمية فى مصر، وتتميز هذه الدراسة بأنها دراسة متعمقة للجمعية، وكذلك المستفيدين منها فى محاولة لمعرفة: إلى أى مدى استطاعت الجمعية تنفيذ مشروعاتها، والتى تتناسب مع رؤيتها وسياستها فى المجتمع. وكذلك تسهم هذه الدراسة في توضیح دور الجمعیات الأهلية العاملة في مصر، في تحقیق أهداف التنمیة المستحدثة، من خلال المشاركة الفعَّالة في تنفیذ السیاسات التنمویة.2)الأهمية التطبيقية: تقوم جمعية مصر الخير - وهى موضوع الدراسة الميدانية - بمحاولة لتنمية المجتمع من خلال مشروعاتها، مما يعطى للدراسة أهمية تطبيقية، من خلال إبراز أهمية العمل الخيرى. ومن خلال هذه الدراسة؛ سيحاول الباحث التعرف على ما يمكن أن تقدمه جمعية أو مؤسسة مصر الخير فى مجال تنمية المجتمع.ثالثا: أهداف الدراسة: تدور هذه الدراسة حول هدف رئيس وهو محاولة التعرف على دور الجمعيات الأهلية ومنها جمعية أو مؤسسة مصر الخير فى تنمية المجتمع، من خلال التعرف على الدور الذى تبذله هذه الجمعية عن طريق المشروعات وخصوصا المشروعات الحديثة التى تقوم بها.رابعا: تساؤلات الدراسة: لتحقيق الأهداف السابقة فإن الدراسة تحاول الإجابة على تساؤل رئيسى هو: كيف تسهم الجمعيات الأهلية ومنها مؤسسة مصر الخير فى تنمية المجتمع؟ وما هى طبيعة الجهود التى تبذلها مؤسسة مصر الخير من خلال مشروعاتها المستحدثة فى التنمية، على الصعيد الفردى والجماعى، وذلك فى ضوء العلاقة بين الجمعية والمستفيدين منها؟الإطار النظري والنظريات الموجهة للدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على استنباط محتواها العلمي من خلال ثلاث نظريات هى:1-نظرية المسؤولية الاجتماعية.2-نظرية المجال العام.3-النظرية البنائية الوظيفية (نظرية النسق الاجتماعي).المناهج المستخدمة فى الدراسة: استخدم الباحث فى دراسته الميدانية المنهج الأنثروبولوجى وهو منهج كيفى يعتمد على دراسة الحالة فى حالتها الطبيعية وجعلها مصدراً رئيساً للمعلومات. كما استخدم الباحث منهج دراسة الحالة، حيث أن منهج دراسة الحالة هو طريقة لدراسة الظواهر الاجتماعية من خلال التحليل المتعمق لحالة فردية، والتى قد تكون شخصاً أو جماعةً أو مجتمعاً محلياً أو مجتمعاً كبيراً أو أى وحدة أخرى فى إطار الحياة الاجتماعية.أدوات جمع البيانات: حاول الباحث الاستفادة من وسائل جمع البيانات المتعددة للمنهج الأنثروبولوجى، والمتمثلة فى:الملاحظة: اهتم الباحث بملاحظة مؤسسة مصر الخير والتى تعتبر محور الدراسة الميدانية فى محاولة للتعرف على أسباب النجاح والقصور فى عمل الجمعيات الأهلية. المقابلة المتعمقة: استخدم الباحث المقابلة للكشف عن بعض القضايا التى تكشف عن أدوار مؤسسة مصر الخير، من خلال التعرف على أنشطتها التى تخدم بها المجتمع وتحاول تنميته، وكذلك التعرف على البناء الهيكلى والتنظيمى للجمعية والذى يلعب دوراً هاماً فى تفعيل قدرات المؤسسة لأداء أدوارها وتحقيق أهدافها، وكذلك التعرف على القضايا المتعلقة بمسألة التمويل والإنفاق الخاصة بالجمعيات الأهلية، وطبيعة العلاقة بين الجمعية والحكومة، والمشكلات والعقبات التى تواجه الجمعية فى أداء دورها وتحقيق أهدافها.الأدلة المستخدمة فى الدراسة (دليل العمل الميدانى): قام الباحث بتصميم دليلين للعمل الميدانى هما:الدليل الأول: دليل دراسة الحالة لمؤسسة مصر الخير: قام الباحث بوضع أسئلة الدليل بناءً على الموضوعات التى تساعده فى سبيل تحقيق أهداف الدراسة الميدانية والتى استقاها الباحث من خلال البحث المكتبى.الدليل الثانى: دليل دراسة الحالة لبعض حالات من المستفيدين من مشروعات المؤسسة: قام الباحث بتصميم دليل مقابلة خاص بالمستفيدين من مشروعات مؤسسة مصر الخير، وقد تم تحديد عينة من المستفيدين من مشروعات المؤسسة فى إطار النطاق الجغرافى لنشاط المؤسسة فى محافظة الغربية. أسس اختيار حالات الدراسة قام الباحث باختيار عينة الدراسة بالطريقة العمدية أو المقصودة من المستفيدين من مشروعات الجمعية موضوع الدراسة. وقد راعى الباحث فى اختيار حالات الدراسة:1- أن تكون الحالات من المستفيدين من مشروعات المؤسسة المهتمة بالتنمية وهو ما يتوافق مع مبادئ المؤسسة ورؤيتها ورسالتها.2-أن تكون الحالات موزعة جغرافياً على مناطق محافظة الغربية التى يقع بها فرع الجمعية موضوع الدراسة.3- أن تعكس الحالات تباين النوع والعمر والحالة الاجتماعية للمستفيدين. أساليب تحليل وتفسير البيانات يختلف أسلوب عرض وتحليل وتفسير البيانات الميدانية من دراسة لأخرى وفقاً لأهداف الدراسة والإطار المنهجى الموجه لها، وقد تطلب الأمر استخدام التحليل الكيفى من خلال تحليل استجابات المبحوثين (المستفيدين) والقائمين على العمل بمؤسسة / جمعية مصر الخير موضوع الدراسة للأسئلة التى اشتمل عليها دليل العمل الميدانى ودليل دراسة الحالة من خلال الاستبانة والمقابلة المتعمقة.النتائج العامة للدراسة أظهرت نتائج الدراسة أن الخدمات الاجتماعية والرعائية القائمة على الإعانات والمساعدات المالية، احتلت المرتبة الأولى فى ترتيب الخدمات المقدمة من المؤسسة. فى حين جاءت الخدمات الصحية فى المرتبة الثانية، ثم تلتها الخدمات التعليمية وقد احتلت المرتبة الثالثة، ثم احتلت مشروعات مجال مناجى الحياة والتنمية المتكاملة فى المراتب الأخيرة، ويعزى ذلك إلى أن الخدمات الاجتماعية والرعائية ترتبط مباشرة بالمستفيدين، وتحقق لهم مصالح آنية، بينما ترتبط الخدمات العامة بطريقة غير مباشرة بهم.كما تشير نتائج الدراسة إلى أن المؤسسة تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف يمكن صياغها كالتالى:- توعية الأفراد بمشكلات المجتمع ومحاولة المشاركة فى حل هذه المشكلات.2- توعية الأفراد بالاحتياجات الأساسية للمجتمع.3- تحقيق التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع.4-توعية الأفراد بضرورة المشاركة فى أنشطة وبرامج المؤسسة والتطوع فى تنفيذ بعض البرامج5- لاستفادة من القيادات الشعبية والتنفيذية فى المجتمع المحلى ورجال الأعمال.6-الإسهام فى إعمار الأرض وتجنب الإفساد فيها.7-تنمية الشعور بالولاء والانتماء للمجتمع.وتشير نتائج الدراسة أيضا إلى مرونة الأهداف وقابليتها للتغير، وفقا للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى تغزو المجتمعات الإنسانية، وأن التغيير يحدث بطريقة منظمة ومخطط لها، وبعد إعداد دراسات جدوى.وتشير نتائج الدراسة إلى أن المؤسسة تبني مشروعاتها على المؤسسية، واستخدام الأسلوب العلمى، القائم على الدراسة للمشروعات والبرامج، قبل الشروع وبدأ العمل بها، كما أن بعض المشروعات يؤخذ فيها رأى الجمهور من المستفيدين، وبعضها يفرض نفسه بسبب حاجة المجتمع لهذه المشروعات.وأخير تشير نتائج الدراسة إلى أن المؤسسة قد حققت نجاحا ملحوظا؛ فى تنفيذ برامجها ومشروعاتها بطرق مبتكرة وحديثة، لم يسبق لغيرها من المؤسسات الأخرى العاملة أن يقوم بها، وهو ماظهر فى بعض الأنشطة والبرامج المستحدثة، مثل برنامج مشروعات توليد الدخل، وبرنامج الأبحاث المجتمعية، وبرنامج الإتاحة التعليمية، وتقديم المنح التعليمية والدبلومات الفنية، وبرنامج الطب الوقائى، وبرنامج الدعم المباشر، ومجموعة برامج قطاع الابتكار وريادة الأعمال، مثل برنامج جسر الخاص بدعم الابتكارات المجتمعية، وحاضنة جسر التكنولوجية، وبرنامج إدارة المشاريع والمنح العلمية، ومروع كبر دخلك، ووبرنامج التوعية والتسويق لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مجموعة برامج الدمج والإتاحة للأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، وبرنامج بناء الشخصية المصرية، وبرنامج نشر الثقافة والفنون، ومجموعة برامج الحفاظ على البيئة.