الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة إلى معرفة أثر العبثية في مسرح سعد الله ونوس، وتعتبر من الدراسات التحليلية ذات الصبغة الوصفية التحليلية. انحصرت العينة في تسعة نصوص مسرحية تناولت أثر العبث في مسرح ونوس في المرحلة الأولى من حياته الأدبية، والتي قسمها الباحث إلى نصوص ذات طابع اجتماعي. تمثلت في: (لعبة الدبابيس، المقهى الزجاجي، عندما يلعب الرجال، الجراد/الحلم)، ونصوص ذات طابع سياسي/اجتماعي تمثلت في: (ميدوسا تحدق في الحياة، مأساة الدبس الفقير) البائع، والرسول المجهول في جنازة أنتيجون، وجثة على الرصيف، ونقل الدم)، وخلصت النتائج إلى: - قدم ونوس بنية درامية عبثية بحتة، ولم يلتزم بالبنية الدرامية التقليدية. وتختلف النصوص التي قدمها في طريقة بنائها، بدءاً من (الفكرة، الشخصيات، الصراع، الحوار، الحل/النهاية)، مع الالتزام بقواعد العبثية من خلال حجم النصوص عينة الدراسة. وهي كلها فصل واحد فقط، مما ساعد على تكثيف الفكرة، بالإضافة إلى أن عدد الأحرف في نصوص ونوس السخيفة يتراوح بين حرفين إلى أربعة أحرف. - في نصوص ذات طابع اجتماعي جمع الكاتب في نصي قضيتين شائكتين (عندما يلعب الرجال والمقهى الزجاجي) في عصرنا وهما (العزلة الاجتماعية وتربية الأبناء)، وألمح إليهما في النص (الدبوس) اللعبة)، والتعبير عنها بشكل غير مباشر في النص. (الجراد/الحلم)؛ الحلم الذي عاشه بطل النص كان نوعا من العزلة عن واقعه ورفضا لعالمه. - وكان لنص الجراد/الحلم النصيب الأكبر من الاختلاف والتفرد. لقد حمل اسمين، على عكس أي نص آخر، وجاء التفرد أيضًا من خلال الاستخدام الدلالي الفني للنهاية المغلقة للنص نفسه. - نجح ونوس في اختيار المشهد/الزخرفة للنصوص التسعة عينة الدراسة. ولأن أحداثهم تجري في أماكن عامة، فقد تمثلوا في المقهى في النصوص (المقهى الزجاجي، لعبة الكرة والدبابيس)، وحديقة عامة في (عندما يلعب الرجال)، والصحراء والمقابر (الجراد/الحلم)، و الساحة/الشارع في النصوص (مأساة بائع الدبس الفقير، الرسول المجهول في الجنازة.. أنتيجون، إراقة الدماء، جثة على الرصيف). - أعاد ونوس قيمة اللغة العربية بتقديم ثمانية من نصوصه باللغة العربية الفصحى، وكأنه يمجدها ويعلي من مكانتها. خوفاً من أن تؤثر عليها عبثية الواقع. |