Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اثر كوميديا بلاوتوس في كوميديا أريوستو من خلال مسرحيات (جرة الذهب والاسيران لبلاوتوس و الصندوق والمفترضون لأريوستو /
المؤلف
وهيب، نصرالله محسن نصرالله.
هيئة الاعداد
باحث / نصرالله محسن نصرالله وهيب
مشرف / أحمد فهمى عبدالجواد حسن
مشرف / عبدالعزيز إمام محمود أحمد
مناقش / مجدى صبحى عبدالحميد الهوارى
مناقش / نسمة محمد حافظ إبراهيم
الموضوع
مسرحيات أريوستو. الأدب اليونانى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (141 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الدراسات اليونانية واللاتينية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 141

from 141

المستخلص

تمت كتابة مسرحيات أريوستو وفقًا للنماذج الكلاسيكية وإثراءها بموضوعات مستمدة من المجموعة القصصية المعروفة باسم ””ديكاميرون Decameron”” للكاتب الإيطالي ””جوفاني بوكاتشيو Giovanni Boccaccio ”” بالإضافة إلى إشارات إلى الأحداث الجارية والعادات المعاصرة له السائدة في ”” فيرارا Ferrara ”” في ذلك الوقت. مع وجود التأثير اللافت للنماذج الكلاسيكية واضح في كل مسرحية من مسرحيتي أريوستو. وبذلك، ننتهي بالبحث إلى ظهور أثر ””بلاوتوس”” ظهورا واضحاً في مسرحيات ””أريوستو”” ، الذي يرجع الفضل له في إحياء التراث اللاتيني. لقد أقتبس أريوستو عنوان مسرحيته ”” الصندوق La Cassaria ”” من عنوان مسرحية بلاوتوس ”” جرة الذهب Aulularia ””. حيث تدور أحداث مسرحية ”” الصندوق”” حول صندوق الذهب المفقود، كما في أحداث مسرحية ”” جرة الذهب””. كما تتشابه أحداث وشخصيات مسرحية ””الصندوق”” مع مسرحيات ترنتيوس ”” أندريا Andria ”” و ”” المعذب نفسه Heauton Timorumenos ”” و ”” فورميوPhormio ””. رسم بلاوتوس مسرحيتيه ”” جرة الذهب والأسيران”” في المدن اليونانية، فمسرحية ””الاسيران ”” تدور أحداثها حول حرب بين مدينتين يونانيتين هم ””ايليس و ايتوليا”” وبالمثل رسم أريوستو أحداث مسرحيته ””الصندوق”” داخل مدينة ””ميتيلليني”” اليونانية. كلا الشاعرين استخدما المونولوج كوسيلة لتسهيل التفاعل بين الممثلين والجمهور، لكسب تعاطفهم والتعبير عن الحالة النفسية للشخصيات المسرحية. لذلك نرى المونولوج في المسرحيات لدى الشاعرين يُعبر عن مشاعر الألم والحسرة والحزن كما في ””جرة الذهب”” البيت (713) و””الاسيران”” البيت (781) و””المُفترضون”” البيت (888). كما عبر المونولوج أيضاً لدى الشاعرين عن مشاعر الفرح والسعادة كما ورد في ””الاسيران”” البيت(498) و””جرة الذهب”” البيت(808) و””المُفترضون”” البيت (390). كلا الشاعرين استخدما المونولوج كوسيلة لنقد سلبيات المُجتمع كلِ في عصره. وكان الهدف من هذا النقد هو ناء شخصية متكاملة من أجل خلق مجتمع متجدد الفكر والحضارة، كما ورد في ””جرة الذهب”” ابيات(478-485) و”” المفترضون”” ابيات (1056-1058). اتسم الأسلوب الدرامي لدي كلا الشاعرين في المسرحيات باستخدام المونولوج كأداة للإعلان عن أسم الشخصية التي سوف تظهر علي خشبة المسرح في المشهد التالي للحدث. كما في ””جرة الذهب”” البيت (697) و””المفترضون”” البيت(1028). كما تم استخدام المونولوج لدي كلا الشاعرين من أجل سرد الاحداث التي لا يستطيع الجمهور مشاهدتها علي خشبة المسرح. كما في ””جرة الذهب”” ابيات(373-375) والمفترضون ابيات (1041-1046). بالنسبة للغة، فقد استخدم ””بلاوتوس”” في مسرحيتيه لغة الحديث اليوميالدارج والالفاظ العامية. كذلك أريوستو، لقد اتبع الأسلوب الشعبي لاقيليم ””توسكانيا””واستخدم اللهجة العامية ليخاطب أكبر عدد من الجمهور في كوميديتيه. فكرة تبادل الأدوار والمهام والملابس والاسماء والشخصيات المسرحية ظهرت في أعمال كلا الشاعرين، كما تبادل ””فيلوكراتيس”” ايمه وملابسه مع عبده ””تينداروس”” ابيات (35-39) من مسرحية الاسيران. وبالمثل تبادل ””ايروستراتو”” ملابسه واسمه مع عبده ””دوليبو”” كما في ””المفترضزن”” ابيات (119-121). نظم بلاوتوس مسرحيات ذات طابع عسكري مثل مسرحية ””الأسيران”” التي تعرض لنا الحرب بين ايليس وايتوليا. ومسرحية ””الجندي المغرور”” وكان بطلها الجندي ””برجوبولينيكيس”” ومعنى اسمه ””قاهر القلاع العتيدة””. أيضاً أريوستو نظم مسرحيات ذات طابع عسكري مثل مسرحية ””اورلاندو الغاضب”” الذي عرض من خلالها مغامرات تشارلمان و الفرنجيين واستعراض لفروسيه ””فوريسو””. اما بالنسبة للشخصيات المسرحية فقد ظهرت لنا عوامل مشتركة بين المسرحيات الأربعة ، فجميعهم يحتوي علي شخصيات الأب، والأبناء العُصاة، والابن المفقود منذ طفولته، والعبد الماهر، والعبد الماكر ، والطفيلي، والقواد، وشخصية نسائية لها دور مؤثر، والمال الذي يعتبر بمثابة الوسيلة التي تمثل العائق أمام سير أحداث المسرحية، وفكرة الحرب، وتبادل الأسيري، وتبادل الأدوار، والخدعة، وعرض لبعض فضائل وقيم المجتمع، والتضحية، والزواج، والصداق، والولائم ، والبُخل، والنهاية السعيدة . فنجد شخصية ”” يوكليو ”” في ”” جرة الذهب ”” يقابلها شخصية ”” كريسوبولو ”” في ””الصندوق ”” فكلاهما يمتلك ذهب، وكلاهما تم سرقته. شخصية ”” ستافيلا ”” في ”” جرة الذهب ”” تقابلها شخصية ”” بيستيريا ”” في ”” المُفترضون ”” فكلاهما جاريتين، متقدمتين في السن، وكلاهما تم وصفهم بالعجوز الشمطاء الثرثارة. شخصية ”” فايدرا ”” في ”” جرة الذهب ”” يقابلها شخصيات ”” يولاليا ”” و ”” كوريسكا ”” في مسرحية ”” الصندوق ”” وشخصية ”” بولينيستا ”” في ”” المُفترضون ”” فكل منهم محرك رئيسي لسير أحداث مسرحيته، كل منهم وقع في عشقهم أحد الشباب في المسرحية، مما يضطر هؤلاء الشباب للجوء إلى الحيل والخداع وتبادل أدوارهم مع عبيدهم لكي يظل بجوار محبوبته، وتنتهي المسرحيات بزواج الحبيب من محبوبته، فالحب والعشق هو العامل المشترك في الأحداث، وكل منهم كان ظهوره محدود في المسرحية( ما عدا فايدرا التي لم تظهر نهائياً علي المسرح)، على الرغم من الدور المؤثر الذي يؤدونه. شخصية ”” ليكونيديس ”” في مسرحية ”” جرة الذهب ”” يقابلها شخصيات ”” ايروفيلو ”” في ”” الصندوق ”” و ”” إيروستراتو ”” في ”” المُفترضون ”” فكل منهم قام بدور العاشق الولهان، وجميعهم ينتمي إلى طبقة الشباب، وجميعهم ينتمون إلى أسرة عريقة غنية، وجميعهم يمتلكون عبيد في خدمتهم. شخصية ”” ستروبيلوس ”” في ”” جرة الذهب ”” يقابلها شخصية القواد ”” لوكرانو ”” في ”” الصندوق “فكلاهما يحملان نفس الطباع، فكلاهما سرقا أموال سيدهم، وكلاهما كان يتصف بالجشع، والطمع، المكر، والخداع، وكل تفكيرهم في كيفية الحصول على المال مهما كانت الوسيلة. شخصية ”” كونجريو ”” وشخصية ”” أنثراكس ”” في ”” جرة الذهب ”” يقابلهم شخصية ”” داليو ”” في ”” المُفترضون ”” فجميعهم طهاه. شخصية ”” هيجيو ”” في مسرحية ”” الأسيران ”” يقابلها شخصية ”” كلياندرو ”” في مسرحية ”” المُفترضون “فكلاهما قد سُرق ابنه وهو في سن صغير، وبيع أبنائهم المفقودين كعبيد، وفي نهاية المسرحيات يتم اكتشاف المؤامرات، ويعود الأبناء إلى أباءهم. شخصيات ”” فيلوكراتيس ”” وعبده ”” تينداروس ”” في مسرحية ””الأسيران ”” يقابلهم شخصيات ”” إيروستراتو ”” وعبده ”” دوليبو ”” في مسرحية ”” المُفترضون “، فكلاهما تبادلا الأدوار مع بعضهم، مع اختلاف الدافع، ففي مسرحية الأسيران كان دافع تبادل الأدوار هو لكي يستطيع العبد تحرير سيده من الأسر، أما الدافع في مسرحية ”” المٌفترضون ”” فمن أجل أن يظل الحبيب بجوار محبوبته تبادل السيد دوره مع عبده. وكل منهم نال مبتغاه في نهاية المسرحية. شخصية ”” فيلومينوس ”” في مسرحية ”” الأسيران ”” يقابلها شخصية ”” دوليبو ”” في مسرحية ”” المُفترضون ”” فكل منهم سُرق وضاع من أهله وهو في سن صغير، كل منهم بيع كعبد، كل منهم ينتمي إلى أسرة ثرية وهم في الأصل أحراراً وليسوا عبيداً، كل منهم يعود إلى أبيه في نهاية المسرحية، ويتحرر من العبودية. أما العبيد لدي كلا الشاعرين كان لهم أدوار متعددة فمنهم الغبد الذكي الذي يخدم سيده ويتفاني في خدمته وهدفه سعادة سيده حتي لو تعرضت حياة العبد للخطر، أو حتي لو عرض العبد نفسه وحياته للتعذيب، كما فعل ””تينداروس”” في الاسيران البيت (230) والعبد دوليبو المتخفي في ثوب سيده ””ايروستراتو””في ””المفترضون”” ابيات (1465-1473). نوع أخر من العبيد لدي كلا الشاعرين، وهم العبيد الممجدين لذاتهم. فيمجدون أنفسهم ويمنحون أنفسهم حقوق المواطنة وكافة امتيازات وحقوق السادة الاحرار. فنجد العبد ””تينداروس”” في ””الاسيران”” يقوا أن العمل الذي قام به من أجل سيده يجعل أسمه( اسم العبد) يُخلد كالابطال بعد وفاته.البيت (684). كذلك العبد ””فوليبينو”” في ””الصندوق”” كان يفتخر بقدرته وقوته في الدفاع عن نفسه، وانه مبارز جيد كالابطال البيت(1875). وهناك نوع أخر من العبيد، وهم العبيد الأشرار المحتالين، الذين ينالون عقاب جسدي مؤلم. وقدى أشار ””بلاوتوس”” الي أستخدام العصا كوسيلة للعقاب البدني في ””جرة الذهب”” البيت(46). وعند ””أريوستو”” أشار أيضاً الى العصا كوسيلة للعقاب البدني في ””الصندوق”” البيت (143). اما بالنسبة لنهاية المسرحيات، نجد أن مسرحية ””المُفترضون”” تحمل أحداثها نفس نهاية أحداث مسرحية ””الأسري”” حيث أنه في نهاية كلأ من المسرحيتين، يعود الابن الذي فُقِد وهو طفل صغير إلى حضن أبيه، إلى جانب إعطاء بعض الدروس والنصائح التي تعبر عن قيم وعادات المُجتمع في كل عصر. كذلك أيضا بالنسبة إلى نهاية مسرحيتي ””الصندوق”” و ””جرة الذهب”” تنتهي كلأ من المسرحيتين بجمع الشمل بين المحبوبين، فنجد ””ليكونيديس”” يتزوج من ””فايدرا”” ابنة ””يوكليو”” في نهاية مسرحية ””جرة الذهب””( على الرغم من أن النهاية الاصلية للمسرحية مفقودة، إلا أننا نؤيد النهاية التي أقترحها الناشر انطونيوس اوركيوس كوردوس، لانها تتناسب مع برولوج المسرحية الذى رواه الاله ””لار”” حارس الكنز وعفريت المنزل) وفي نهاية مسرحية ””الصندوق”” يتم لم الشمل بين كل من كاريدورو و ايروفيلو من ناحية و معشوقتيهما ”” يولاليا و كوريسكا ”” من ناحية أخرى. خلاصة القول : إن ””أريوستو”” قد أعاد إحياء تراث ””بلاوتوس””، وظهر أثر هذا التراث البلاوتي واضحاً في أعمال ””أريوستو”” . وهذا دليل علي أن الأدب الإيطالي، خاصة في عصر النهضة، عبارة عن امتداد للأدب اللاتيني، الذي ظهر أثره واضحاً علي جميع الأجيال التالية له.