Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التراث الزخرفي ودوره في تأكيد هوية فن الجرافيك العربي /
المؤلف
صالح، وعد حازم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / وعد حازم محمد صالح العبيدي
مشرف / زينب مراد دمرداش
مشرف / السعيد علي عباس
مشرف / شريف محمد حسني
مشرف / زهيرة ابراهيم محمد
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
266 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصميمات المطبوعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

المعلوماتية في مختلف وسائل الاتصال وبذلك اصبح من الضروري الحفاظ على الهوية الخاصة بالإمة العربية والاسلامية والتي طالما تميزت بشخصية ثقافية ودينية وثروه حضارية وفكرية مميزه عن باقي شعوب العالم فمفهوم الهوية من المفاهيم التي تميزت بالإشكاليات وقد قدم العديد من الفلاسفة والنقاد اطروحات ومعالجات وتعريفات متنوعة تتعلق بمفهوم الهوية والتراث الزخرفي فقضية تحقيق الهوية التشكيلية في الفن العربي والاسلامي من القضايا الهامة التي تتطلب البحث والدراسة.
واستهدفت الدراسة نماذج لبعض الفنانين العرب المعاصرين التي تحققت فيها الهوية العربية والاسلامية والاستلهام من التراث الزخرفي والشعبي في اعمالهم الفنية حيث بات كل فنان يبحث لنفسه عن مداخل جديدة ترتبط بالواقع المعاصر ويعكس فيها شخصية الابداعية .مع شعورهم القوى على التأكيد على الهوية وذلك من خلال التمسك بالتراث العريق والجذور.
يتكون البحث من مقدمة موضح بها المشكلة البحثية والتساؤلات، وأهمية البحث وأهدافة، وعدد أربعة فصول جاءت على النحو التالى :
الفصل الأول: التراث الزخرفي وأثره في تشكيل وصياغة الهوية
يتناول هذا الفصل الحضارات المتعاقبة على طول مسار البشرية وللدين الإسلامي تأثير ملحوظ على فلسفة الزخارف والمفردات التشكيلية التي تساعد الفنان على إبراز التراث الزخرفي في أعماله ولعبت المفردات الزخرفية دورا كبيرا في التأثير والتأثر وتوافق تطوير هذه الوحدات الزخرفية والارتباط بين الفن المعاصر والتراث وتجربة رائد الحروفية الفنان احمد ماهر رائف ومراحل التطور في تجربته كذلك لابد أن وتتجلى أهمية التراث في تجسيد الهوية الوطنية المحلية لأنها تستند إلى الأصل والمراجع الحضارية المسماة التراث.
فالتراث لفظ يطلق على نتاج الحضارة في جميع ميادين النشاط الإنساني من علم وفكر وأدب وفن. وهو نتاج تجارب الإنسان ورغباته وأحاسيسه يشمل جميع النواحي المادية والوجدانية للمجتمع من فلسفة ودين وفن وعمران، وتراث شعبي واقتصادي أيضا فالتراث وما يحتويه من شواهد جمالية وعناصر تشكيلية لم يكن مجرد تاريخ يسرد للذكرى ولكن غير ذلك فالخامات والأدوات وأساليب العمل بهم كل ذلك يلعب دورا هاما في الإنتاج الفني ويساعد على بناء الشخصية الفنية. ولقد تركت الحضارات العربية والإسلامية في فنونها التشكيلية المختلفة مفردات تشكيلية متعددة، أصبحت لكل دارس للفن والفنانون المعاصرون تمدهم برصيد خصب ومتنوع من العناصر الفنية. والتصميم الزخرفي كمجال من مجالات الفن التشكيلي عامة والتربية الفنية خاصة فإن بناء تكويناته غالبا ما يقوم على التكرار لبعض العناصر أو المفردات التشكيلية حيث إن التصميم الابتكاري يعنى إعادة تنظيم وترتيب العناصر المكونة معتمدا على تكرارات مختلفة باستخدام الشبكيات أو بدونها بإضافة شيء وعملية الابتكار هي التي تضيف هذه الزيادة ولا تولد من فراغ لأنها جزء من السلوك الإنساني. والتراث الزخرفي نتاج سلوك إنساني قائم على عملية الابتكار، ولهذا فالتراث الزخرفي في تلاحمه بالموروث الفني يشكل حالة من حالات المزج والتوازن بين الفن والابتكار بالاستفادة من عناصر التراث الزخرفية، مما يمنح له في النهاية طابع جمالي له مذاق خاص، فيكون بمثابة أداة فاعلة لتنظيم الانفعالات والشعور، مع مراعاة أن التصميم الزخرفي يضفي صفاته وسماته على ملامح محتوياته وخاصة الموروث منها ويشترك في تحقيقها أي عدد من المناهج والأهداف والطرق والأساليب سواء فردية أو جماعية فهناك علاقة تلاحم وثيقة الصلة بين كل من التراث الزخرفي وعناصر الموروث الفني التشكيلية. فكل منهم يمس الآخر بل ويغوص في أعماقه ممتزجا به ليكشف تلك ثوب يتميز بالفرادة التي تضيف إليه وتضمن استمراريته ونماءه.
الفصل لثاني: الرؤية التشكيلية والفلسفية وعلاقتها بالتراث الزخرفي
يتناول الفصل فلسفة التراث الزخرفي ما بين الحضارات العربية والإسلامية وتأثير كل حضارة تلو الأخرى والزخارف الإسلامية فقد شهدت الحضارات المتعاقبة على طول مسار البشرية تطورات هائلة في المعرفة واكتشاف المواد الخام والتقنيات المستخدمة في الفن، وهو ما ينعكس في توثيق ثقافتهم ومعتقداتهم من خلال الأعمال الفنية والعمارة والتصميم.
وقد كان للدين الإسلامي تأثير ملحوظ على فلسفة الزخرفة مثله مثل الزخارف الشعبية حول العالم حيث يتميز بتأثيره على عادات وتقاليد الشعوب وتتجلى أهمية التراث في تجسيد الهوية الوطنية المحلية، التي لا تتولد بشكل تعسفي، بل تكون متجذرة في تقاليد ومفاهيم الماضي، التي يمتد زمانها ومكانها إلى الحاضر، وترتبط الهوية بالخصوصية وتساعد على تمييز تراث شعب عن تراث الشعوب الأخرى، لأن هناك عناصر تميز هذه الخصوصية والهوية، ولأنها تستند إلى الأصل والمراجع الحضارية المسماة التراث.
وتلعب المفردات الزخرفية دورًا كبيرًا في التأثير والتأثر، وتظهر من خلال مجموعات الخطوط والأشكال والزخرفية من التركيب لعناصرها المختلفة، وليس من السهل كسر أي من هذه الأشكال. وتساعد هذه المفردات التشكيلية على إبراز التراث الزخرفي تعاقب الانفتاح والهجرة بين الأمم حيث تأثيرها الواسع النطاق على تبادل الأساليب والعناصر والوحدات الزخرفية المختلف ومعظمها يشبه الوحدات الزخرفية العربية الإسلامية.
ويعتبر ارتباط الفن المعاصر والتراث من القضايا الفنية الهاكة، لا سيما التراث العربي، الذي تتنوع حضارته وفنه في الدول العربية والاسلامية ويستلهم الفنان الحديث منها ويظهر واضحاً في اعمال بعض الفنانين .
الفصل الثالث: الزخارف والتراث الشعبي وتطورهما عبر الحضارات
ويتناول الفصل التراث الزخرفي تاريخه ونشأته عبر الحضارات العربية الركيزة والأساسية وتقدم الإنسان مع اكتشافاته ومع نمو فكره والفنون الزخرفية والخط العربي جنسان من ثلاثة أجناس فنية الإنسان بطبعه يبحث عن ما يبهجه ويسره حيث يعد فن التراث الزخرفي ضرورة إنسانية حيث تمثل الوحدات الزخرفية بانها أساس التكوين الزخرفي حيث أن الرموز الشعبية هي لغة فنية ذات دلالات شكلية نابعة من التعبير وتكون متعددة الأنواع منها فنية ومنها لفظية ويعتبر الرمز اهم عناصر الرسم الشعبي والمجتمع هو الذي يحدد قيمة الرمز.
وللوقوف على الفن الزخرفي بالنسبة لخارطة الفن العالمي وعلى صعيد التواصلات الزمنية والجمالية مع معرفة آفاق التطور الحاصلة الفن منذ بدايته وصولاً إلى أطوار سامراء التي أسهمت في تحديد ملامح هذا الفن وتأسيس مسار الأصل والقاعدة المعتمدة من قبل المزخرف. فالتصميم الزخرفي ضرورة إنسانية وذلك نابع عن طبيعة الاستخدام الواسع له على مر التاريخ وفي مختلف البقاع والمجالات، إذ يعد وسيلة تجميلية رافقت الإنسان منذ القدم وحتى يومنا هذا.
وتمثل الوحدات الزخرفية أساس التكوين الزخرفي ويمكن تعريفها بانها الفراغ المصور بين خط أو مجموعة خطوط متلاقية تبعا لنوعها .. ويعد فن الأرابسك خاصة في الزخارف الجصية التي تكسو جدران منازل سامراء من التحف التي تأثرت بالطراز العباسي الناشئ في هذه المدينة والمعروف أن هذا الطراز انتشر في مصر في العصر الطولوني. حيث أدرك الفنانون المسلمون ايضاً أن الخط العربي يتصف بالخصائص التي تجعل منه عنصراً زخرفيا طبيعيا يحقق الأهداف الفنية وقد أستخدم الخط أستخداماً زخرفياً فالفن الإسلامي هو الفن الذي نشأ وازدهر في البلاد التي اتخذ أهلها الإسلام دينا أو غالبية سكان هذه الدول على انه من المعروف حاليا بالفن الإسلامي.
ويعتبر الرمز من اهم عناصر الرسم الشعبي حيث يحمل المعنى والمضمون وموضوع اللوحة فنادرا ما نرى عملاً تشكيلاً شعبياً إلا والرمز يمثل قيمته ويقربه من ذوق العامة. فالمجتمع هو الذي يحدد قيمة الرمز وهو الذي يضفي على الأشياء المادية معنى معينا فيصبح رمزاً
الفصل الرابع : الهوية البصرية في أعمال فناني الجرافيك بالوطن العربي
ويقدم الفصل (24) فنان عربي من أبرز فناني الجرافيك في الوطن العربي من خلال أعمالهم التي تتميز بالهوية البصرية ووظفوا فيها التراث الزخرفي بالإضافة إلى إضافة سيرة ذاتية لكل فنان وصورة العمل بكافة بياناته وفلسفة وتحليل العمل الفني.
أن الفن والتراث الزخرفي والهوية بينهم علاقة افتراضية يلجأ أليها بعض الفنانين والعاملين بتاريخ الفن لوصف الأعمال الفنية والمنتج البصري خاصةً وتصنيفهم ضمن أطر متعارف عليها, مسلَمين بمبدأ أن الفن لغة عالميه بصرية لا تحتاج الى شرح كونها معبأة بالرموز والعلامات التي خالجت وجدان الفنان وتجسدت في المنتج البصري, فالهوية هي الخصائص النوعية التي تحدد ثقافة وتجعلها تتمايز وتختلف عن غيرها من الثقافات وفي نهاية القرن العشرين ظهرت دعوات كثيره من المثقفين والفنانين العرب تدعو الى الخصوصية القومية والاهتمام بتراثنا العربي .وبداء الفنان العربي البحث عن هوية فنية تميزه عن الأخرين فهو تائه بين محاكات الموروث المحلى بمعنى التأصيل أو محاكاه الفن المعاصر المتقدم من حيث الفكر والأساليب وهو يعلم بأن التوجه الغربي يحقق له ذاته الفنية ومردوداً مادياً وذلك للاختلاف بين الشرق والغرب وسوق الفن .ألا أن الفنان العربي تبنى الهويات على أسس ثابتة ذات خصوصية منفردة .فالهوية العربية قامت على أساس العرق المرتبط بالزمان والمكان الذي يمكن التعرف علية من خلال اللغة والدين والعادات والتقاليد والأعراف السائدة والمحاكية للموروث في تلك المناطق, لتشكيل صورة الهوية العربية فأستخدم بعض الفنان الرموز والدلالات التاريخية والحضارية والتراثية كمصدر لإغناء الذاكرة البصرية وخلق ثقافة ذات هوية منفرده .والتي شكلت هوية بصرية عرف بها الفنان وأصبحت أحد سماته الفنية هذا ويثبت مدى تعلق الفنانين العرب بالهوية البصرية الخاصة بهم .