Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على فعالية الذات الأكاديمية في خفض التلكؤ الأكاديمي لدى عينة من طلاب الجامعة /
المؤلف
عبد الغفار، شيماء عبد العزيز سيد.
هيئة الاعداد
مشرف / شيماء عبد العزيز سيد عبد الغفار
مشرف / مختـــار أحمــــد الكيــــال
مشرف / مجدي شعبان أمين
مناقش / تامر شوقي إبراهيم
مناقش / عاصم عبد المجيد كامل
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
167ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قســم علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 167

from 167

المستخلص

الملخص باللغة العربية
مقدمة:
ظلت ظاهرة التعلم، ومحدداته، ومدخلاته، وعملياته، ونواتجه، تستأثر بقدر من الإهتمام الإنسانى على جميع المستويات، والفئات، والتوجهات، وعلى اختلاف الأطر الثقافية، والمحددات الإجتماعية، والإقتصادية، كما استقطبت عناصر منظومة التعلم والعوامل التى تؤثر فيها أو ترتبط بها، فى علاقات سببية أو ارتباطية، اهتماما مطردا من الباحثين، والمربين، وعلماء النفس، على اختلاف مدارسهم، ورؤاهم، وتوجهاتهم.
وأحد الأهداف الأساسية للتعلم هو تدريب الأفراد ليكونوا قادرين على تحمل مسؤولية تعلمهم، وتعد فعالية الذات من أبرز المفاهيم التى حاول ”باندورا ”من خلالها تأكيد دور العوامل الإجتماعية والمعرفية فالتعلم ومايحدث بينهما من تفاعل ,وقد أكد ( Bandura,2006 )فى دراسته أن حس الفعالية الذاتية القوي يقود إلى مثابرة عظيمة وإحتمالية أكبر لأن يكون النشاط المختار مؤدى بنجاح أكبر,لأن الفعالية الذاتية تمثل إقتناع الفرد وتوقعاتة حول قدرته على الإنجاز فى حالات محددة.
وعلى الجانب الآخر فإن طلاب الجامعة يواجهون الكثير من المشكلات والخبرات الجديدة، حيث البيئة الثقافية والاجتماعية الجديدة، بخلاف المشكلات النفسية مثل: (تدني الثقة بالذات، والتوتر النفسي)، والمشكلات الدراسية مثل: (تدني مستوى التحصيل، وعدم تنظيم الوقت واستثماره)، مما يؤثر عليهم سلبيًا.
هذا وقد باتت مشكلة التلكؤ الأكاديمي( Academic Procractination ) من المشاكل الجلية في صفوف طلاب الجامعة ويعاني منها نسبة كبيرة من الطلاب باتفاق معظم الدراسات وإن اختلفوا في تقدير تلك النسبة، ويعتبر التلكؤ بصفة عامة مفهوم قديم فى نشأته حديث في تنظيره وتطبيقاته، فقد كان يفسر قديماً بأنه نوع من الحكمة والرزانة، ولكن ظهر حديثاً كمشكلة تربوية وسلوكية تعني تأجيل وتأخير ما يجب إنجازه من أعمال.
وتعد الفعالية الذاتية من المتغيرات الهامة المرتبطة بالتلكؤ الأكاديمى، حيث أكدت العديد من الدراسات على وجود إرتباط سلبى بين التلكؤ الأكاديمى والفعالية الذاتية الأكاديمية.
ولم تجد الباحثة (فى حدود اطلاعها ) أي دراسة عربية تجريبية اتخذت من فعالية الذات الأكاديمية فى مجال التاريخ مدخلاً لخفض التلكؤ الأكاديمى لدى عينة من طلاب الجامعة.
مشكلة الدراسة:
يعد التلكؤ الأكاديمي من الظواهر المهمة في الأوساط التعليمية، وقد حظى باهتمام بالغ من علماء النفس، والأطباء النفسيين وعلماء التربية والاجتماع؛ وذلك لما له من آثار سلبية علي الأداء الأكاديمي والتحصيل الدراسي، وقد تزايدت نسبته بين طلاب الجامعة بشكل كبير، هذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات وأهمها دراسة: (Balkis ,2013)، و تشير هذه النسبة الكبيرة التي تتراوح ما بين 20%-95% إلي مدى معاناة الطلاب من التلكؤ الأكاديمي، وما يترتب عليه من مشاكل سلبية للطلاب مثل: ( الفشل الأكاديمي – والتأخر الدراسي في المقررات الصعبة – والتسرب من التعليم – والتأثير السلبي على الصحة النفسية – واضطرابات الشعور بالذنب – والزعر- والقلق – والخوف من الفشل – والشعور بالعجز. (Kandemir & planci ,2014 p.195).
ويحدث التلكؤ الأكاديمي نتيجة أسباب عديدة نفسية واجتماعية تؤثر في شخصية الفرد ومنها: الخوف من الفشل، وسوء إدارة الوقت، والخلل في التنظيم الذاتي، وعدم جاذبية المهمة، وصعوبة المهمة، والاندفاعية، والكسل، والكمالية، وضعف إدراكات القدرة ”الفعالية الذاتية – تقدير الذات – مفهوم الذات – إحترام الذات” ،مما يوضح لنا مدى النتائج السلبية المترتبة على التلكؤ الأكاديمي؛ مما يؤدى بلا شك إلى فشل في عملية التعلم عامة والى ضعف أداء وتحصيل الطلاب الدراسي بصفة خاصة، ومن هذا المنطلق يتحتم علينا تعليم وتزويد الطلاب بالإستراتيجيات والمهارات والطرق الفعالة التى من شأنها تساعد فى خفض التلكؤ الأكاديمي.
وقد أشارت العديد من الدراسات على وجود علاقة سالبة بين فعالية الذات الأكاديمية والتلكؤ الأكاديمى , وأن فعالية الذات تعمل كميكانيز وقائي للحد من مشكلة التلكؤ الأكاديمى وأنه يمكن إستخدامها لتحسين الكفاءة الأكاديمية وخفض التلكؤ الأكاديمى.
وفى ضوء ماتقدم تتمثل مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى :-
ما فعالية البرنامج المقترح القائم على فعالية الذات الأكاديمية فى خفض التلكؤ الأكاديمى لدى طلاب الجامعة؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية :
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في القياسات المتكررة على مقياس فعالية الذات الأكاديمية (كدرجة كلية وأبعاد فرعية ) ترجع إلى فعالية المعالجة التجريبية؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في القياسات المتكررة على مقياس التلكؤ الأكاديمي (كدرجة كلية) ترجع إلى فعالية المعالجة التجريبية؟
ثانياً: فروض الدراسة:
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في القياسات المتكررة على مقياس فعالية الذات الأكاديمية (كدرجة كلية وأبعاد فرعية ) ترجع إلى فعالية المعالجة التجريبية.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في القياسات المتكررة على مقياس التلكؤ الأكاديمي (كدرجة كلية) ترجع إلى فعالية المعالجة التجريبية.
ثالثاً:منهج الدراسة:
تحقيقاً لأهداف هذه الدراسة وإتماماً لإجرائاتها تم استخدام المنهج شبه التجريبي وذلك لمناسبته لطبيعة الأهداف والفروض محل الدراسة.
رابعاً:حدود الدراسة
أ-عينة الدراسة:
تم تطبيق أدوات الدراسة (مقياس فعالية الذات الأكاديمية - ومقياس التلكؤ الأكاديمي) على طلاب الفرقة الثانية من قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس، والبالغ عددهم (43)طالب وطالبة، وتم اختيار (18) طالب وطالبة الذين انطبقت عليهم شروط العينة من ارتفاع مستوى التلكؤ الأكاديمي وانخفاض مستوى فعالية الذات الأكاديمية لديهم.
ب-أدوات الدراسة
من اجل التحقق من فروض الدراسة قامت الباحثة باستخدام الادوات التالية :
1- مقياس التلكؤ الأكاديمي (إعداد: آمال زايد 2020)
2- مقياس فعالية الذات الأكاديمية (إعداد: عائشة فرج/2021)
3- البرنامج التدريبي (إعداد الباحثة)
4- استمارة تقييم الجلسات(إعداد الباحثة)
خامساً:مصطلحات الدراسة
1 -البرنامجThe Program :
سلسلة من الأنشطة والمهام والخبرات المنظمة والمُعدة من قبل الباحثة فى ضوء أهداف محددة قائمة على مكونات فعالية الذات الأكاديمية ,وتهدف الى خفض التلكؤ الأكاديمي لدى طلاب الجامعة .
2.فعالية الذات الأكاديمية Academic Self-Efficacy :
تعرف الباحثة فعالية الذات الأكاديمية إجرائياً (ب ثقة الفرد بقدراته وتحكمه فى إستخدامها لإنجاز المهام الأكاديمية ومثابرته فى تحمل صعوبة المهام وإيمانه بقدرته على آدائها على أفضل وجه ,مع تحكمه فى الأفكار والمشاعرالتى تكون مصاحبة لتلك المهمة ,وحصوله على المساعدة الأكاديمية من الآخرين عند الحاجة للوصول إلى النتائج المتوقعة .ويعبر عنها بالدرجة التى يحصل عليها الطالب فى مقياس فعالية الأكاديمية .
3.التلكؤ الأكاديمي Academic Procrastination :
تعرف الباحثة التلكؤ الأكاديمى إجرائياً ( بأنه تأجيل أو تأخير أداء المهام الأكاديمية فى الوقت المناسب لها لأسباب متعددة من قلق ,والخوف من الفشل ,وإنخفاض تقدير الذات ,وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ). ويعبر عنه بالدرجة التى يحصل عليها الطالب في مقياس التلكؤ الأكاديمي.
سادساً: الأساليب الإحصائية
لمعالجة بيانات الدراسة وفق فروضها وأهدافها، استخدمت الباحثة عدة أساليب احصائية مستعينة ببرنامج (SPSS V28.) وهى:
- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
- معامل الارتباط بيرسون- الفا كرونباخ.
- التحليل العاملي الاستكشافي.
- تحليل التباين للقياسات المتكررة – اختبار Bonferroni _ مربع ايتا.
سابعاً:نتائج الدراسة
- توجد فروق دالة احصائياً بين القياسات (القبلي والبعدي – القبلي والتتبُعي) في أبعاد فعالية الذات الأكاديمية والدرجة الكلية للمقياس لصالح القياسات الأخيرة،ويتبين ذلك من خلال متوسط درجات الطلاب في القياسات، وعدم وجود فروق دالة احصائياً بين القياس (البعدي والتتبُعي) في أبعاد فعالية الذات الأكاديمية ،ووجود فروق دالة احصائياً في الدرجة الكلية لنفس القياس لصالح القياس التتبُعي، ويُعتبر ذلك مؤشراً على فعالية البرنامج التجريبي في تحسين مستوى فعالية الذات الأكاديمية لدى الطلاب.
- بلغت قيمة (2) لحجم تأثير البرنامج القائم على فعالية الذات الأكاديمية(المتغير المستقل) في(الدرجة الكلية لمقياس فعالية الذات الأكاديمية)(المتغير التابع) (0.684) وهو حجم تأثير كبير، وهذا يعني أن (68.4%) من التباين الحقيقي في المتغير التابع يمكن تفسيرها بمعلومية المتغير المستقل وهو البرنامج.
- توجد فروق دالة احصائياً بين القياسات (القبلي والبعدي – القبلي والتتبُعي) في الدرجة الكلية لمقياس التلكؤ الأكاديمي في اتجاه القياس الأول،ويتبين ذلك من خلال متوسط درجات الطلاب في القياسات، وعدم وجود فروق دالة احصائياً بين القياس (البعدي والتتبُعي) في التلكؤ الأكاديمي ، ويُعد ذلك مؤشراً على فعالية البرنامج التجريبي في خفض مستوى التلكؤ الأكاديمي لدى الطلاب.
- بلغت قيمة (2) لحجم تأثير البرنامج القائم على فعالية الذات الأكاديمية(المتغير المستقل) في(الدرجة الكلية لمقياس التلكؤ الأكاديمي)(المتغير التابع) (0.788)وهو حجم تأثير كبير، وهذا يعني أن البرنامج التدريبي قد فسر (78.8%) من التباين الحقيقي في المتغير التابع وهو االتلكؤ الأكاديمي.