الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 269 |  |  |
| | | from | 269 | | |
المستخلص
أهداف الدراسة: استهدفت الدراسة بشكل رئيسي للتعرف على مدى تطبيق إدارة العلاقات العامة لاستراتيجيات الدعم المؤسسي بوزارة الخارجية العراقية، ومدى انعكاساتها على تحسين صورة العمل الدبلوماسي، وكذلك تحديد نوع الدعم المقدم من قبل إدارة العلاقات العامة للدوائر الأخرى في وزارة الخارجية العراقية، ورصد العوامل الداخلية المؤثرة على العلاقات العامة لتحسين صورة العمل الدبلوماسي، وأيضًا التعرف على مدى وجود علاقة ارتباطية بين الدعم المؤسسي التي تقدمه العلاقات العامة تحسين صورة العمل الدبلوماسي، وأخيرًا التعرف على اتجاهات المبحوثين من العاملين والجالية العراقية نحو صورة العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية. نوع الدراسة: تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية بمستواها الوصفي والتحليلي. منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة على منهج المسح. مجتمع وعينة الدراسة: تم تطبيق الدراسة على عينة عمدية متاحة من العاملين بوزارة الخارجية قوامها 40 مفردة، ووزع الاستبيان على هذه العينة بالطريقة التقليدية (ورقي)، وعينة عشوائية من الجالية العراقية في الخارج قوامها 400 مفردة، وزع الاستمارة عليهم (إلكترونيًا)، وتم إجراء مقابلة معمقة مع أربعة مدراء دوائر في وزارة الخارجية العراقية بالإضافة إلى مدير المكتب الإعلامي للوزارة. أدوات الدراسة: استخدمت هذه الدراسة أداة الاستبيان على نوعين (الورقي)، (الإلكتروني)، بالإضافة إلى أداة المقابلة المعمقة. أهم النتائج: 1- أوضحت الدراسة وجود تنوع في وسائل الاتصال التي يفضل مسئولي العلاقات العامة التعامل بها في وزارة الخارجية العراقية، وكان في مقدمة هذه الوسائل وبفارق كبير عن بقية الوسائل ””مجموعات العمل للتواصل عبر الواتساب””. 2- أثبتت نتائج الدراسة الدور الفعال لمساهمة العلاقات العامة في توعية العاملين بمدى أهمية العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية، حيث جاءت جميع العبارات تحمل الاتجاه المحايد، ويفسر الباحث هذه النتيجة على أنها مؤشر جيد لحالة الرضا والارتياح عن بيئة العمل لدى جموع العاملين داخل وزارة الخارجية العراقية، هذا إلى جانب أن التعامل مع الجمهور الداخلي وإقامة علاقات مفيدة معه يعد من صميم عمل العلاقات العامة وأهدافها التي وجدت من أجلها، وهذا يشير بالطبع إلى مدى تفهم ممارسي العلاقات العامة في وزارة الخارجية العراقية لطبيعة العمل الدبلوماسي. 3- أوضحت النتائج تنوع اختيارات المبحوثين من الجالية العراقية فيما يتعلق بالوسائل الاتصالية التي يعتمدون عليها في متابعة أنشطة العمل الدبلوماسي لوزارة الخارجية العراقية، حيث جاء في مقدمة تلك الوسائل وباتجاه مرتفع كلا من ””الموقع الرسمي وزارة الخارجية العراقية””، ””صفحة وزارة الخارجية العراقية على فيسبوك””، تلاهما بعد ذلك الوسائل الاتصالية الأخرى والمتمثلة في ””القنوات الإخبارية””، ””الأحداث الخاصة (المؤتمرات والندوات)””، ””مجموعات النقاش للجاليات العراقية””. 4- بينت النتائج أيضًا أن هناك تباين في المضامين التي يهتم الجمهور بمتابعتها فيما يتعلق بعمل وزارة الخارجية العراقية، وبالرغم من هذا التباين، إلا أن جميع الاختيارات جاءت في الاتجاه المتوسط، وهو يعد بمثابة مؤشر إيجابي في ضوء هذه المضامين التي تعرضها وزارة الخارجية العراقية، وكان من أبرز هذه المضامين وأهمها: ””معلومات حول الوزارة (تاريخها-طبيعة عملها-أهدافها-وظائفها)””، ””جهود الوزارة لتحسين المكانة الدولية للعراق وتعزيز علاقاتها الدولية””. 5- أسفرت نتائج الدراسة عن تباين آراء المبحوثين عينة الدراسة فيما يتعلق بالبعد الوجداني لصورة العمل الدبلوماسي لدى ممارسي العلاقات العامة في وزارة الخارجية العراقية، حيث جاءت غالبية العبارات لتدل على وجود اتجاه محايد بين المبحوثين، وكان من أبرز تلك العبارات: ””يحصل العاملون في الوزارة على ما يستحقون من تقدير تام حول العمل الدبلوماسي””، فإن هذه النتائج تدل على إيجابية إلى حد ما فيما يتعلق بالبعد الوجداني لصورة العمل الدبلوماسي لدى العاملين في وزارة الخارجية العراقية. 6- أسفرت نتائج الدراسة عن وجود تباين في آراء المبحوثين عينة الدراسة فيما يتعلق تأثير مهام العلاقات العامة في تحسين صورة العمل الدبلوماسي، حيث جاءت عبارتًا ”” تسهم الحوافز التي تقدمها الوزارة في تحسين العمل الدبلوماسي بالوزارة”” و ”” يلتزم العاملون بساعات العمل الدبلوماسي وتوقيتاته”” في مقدمة العبارات حيث جاءت كلتا العبارتين في الاتجاه الأعلى والذي يعني الموافق، وهذا ما يفسره الباحث على أن هناك حالة من الرضا الوظيفي من جانب العاملين في العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية، هذا الرضا يؤثر بصورة إيجابية على تأديتهم لمهام عملهم. 7- توافق المبحوثين فيما يتعلق بصور وأنماط تواصل العلاقات العامة مع إدارات وزارة الخارجية العراقية، فقد ذكر مسئولي كل من إدارة التخطيط السياسي، والإدارة القانونية ، وإدارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والإدارة المالية إلى أن تواصل مسئولي العلاقات العامة بالوزارة مع إدارتهم لا يقتصر على وسيلة واحدة، بل هناك العديد من وسائل وطرق التواصل من أهمها، اللقاءات الشخصية، والاجتماعات الرسمية، والشبكات الداخلية للوزارة، الكتب الرسمية، النشرات الداخلية التي تصدر عن المكتب الإعلامي للوزارة، أو من خلال ما ينشر على الموقع الرسمي للوزارة. 8- تباينت ردود المبحوثين فيما يتعلق بالوسائل الاتصالية التي تفضلها الإدارات ويتفاعل معها العاملون، فقد أشار كلا من مسئولي إدارة التخطيط السياسي، والإدارة القانونية، والإدارة المالية إلى أنهم يفضلون الاتصال المباشر، الكتب، والاجتماعات الرسمية، والندوات الدورية، والمطبوعات التي تنشر على جدار الوزارة، مبررين ذلك على أن طبيعة عمل الإدارات التي يعملون بها تتميز بالطابع الرسمي التقليدي في عملية التواصل، في حين أشار مسئول إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن إدارته تفضل أسلوب التواصل الرقمي من خلال جروبات الواتساب والفايبر كونها أسهل في التواصل في ما بين منتسبينا وأكثر سرعة وفاعلية بين العاملين، هذا إلى جانب تفضيلهم لوسيلة الاتصال والتي تتمثل في البريد الالكتروني والتي تعد من وجهة نظرهم أحد أهم وسائل الاتصال الخاصة بالشبكة الداخلية لوزارة الخارجية العراقية. 9- أجمعت غالبية عينة الدراسة على أن أفضل استراتيجية يحتاجها العاملون في الإدارة تكمن في استراتيجية الإعلام، رؤيتهم في ذلك أن هذه الاستراتيجية تعبر عن المضمون الاتصالي عن رؤية المنظمة، فنجد أن استراتيجية الإعلام تسهم في عمل دوائر واقسام الوزارة من خلال ابداء الرأي في الموضوعات المختلفة لاتخاذ القرار المناسب، فضلاً عن تقديم الرأي والمشورة لإدارات الوزارة. 10- أوضحت نتائج الدراسة هناك تعاون كبير من قبل الإدارة العليا من أجل تحقيق الدعم المؤسسي داخل الوزارة وذلك من خلال الدعم المادي المقدم والدعم المعنوي الذي يتضمن الاستشارة في كثير من الأمور الخاصة بالوزارة خاصة في الجانب الإعلامي، فضلاً عن التنسيق مع العلاقات العامة بغرض تحقيق أهداف الوزارة وسياساتها باعتبار أن العلاقات العامة تمثل حلقة الوصل ما بين الوزارة وتشكيلاتها الإدارية وما بين الوزارة وجمهورها الخارجي أو ما بين الوزارة ووسائل الإعلام.