الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ويُعد فرط النشاط من الاضطرابات التي يشيع انتشارها بين الأطفال المعاقين عقلياً فتصبح حركتهم دائمه ودءوبة وتتسم بأنها غير هادفه مما يجعلهم غير قادرين على اللعب في هدوء أو الانتقال من الأنشطة الحرة إلى الأنشطة المنظمة كالأنشطة الصفية، وإلى جانب ذلك يكون من السهل على الفرد العادي عند ملاحظاته لسلوكيات هؤلاء الأطفال أن يلمس خروجهم على القواعد والعدوان وعدم الطاعة وهو الأمر الذى يجعل أقرانهم يرفضونهم ويتجنبون إقامة علاقات اجتماعية معهم، كما قد يعرضهم في الوقت ذاته للعقاب من الوالدين أو الكبار. كما يعانى الأطفال المعاقون عقلياً من قصور الانتباه، وتزداد درجة قصور الانتباه كلما زادت درجة الإعاقة العقلية، فلا يستطيعون التركيز والانتباه لفتره طويلة، ويعانون من قصور في عمليات الإدراك وتمييز الخصائص المميزة للأشياء كالأشكال والألوان والأحجام والأوزان.وللموسيقى أثراً إيجابياً بالغاً في تحسين الجوانب الشخصية والسلوكية للأطفال، حيث تجذب الموسيقى الأطفال من مختلف فئات وأنماط السلوك، فالموسيقى أنشطة متعددة يشترك فيها الأطفال سواء في جماعات صغيرة أو جماعات كبيرة، وتعمل الموسيقى على تنمية الوعي الجماعي والوصول إلى التكامل الاجتماعي، كما أن للموسيقى أثراً في النمو الانفعالي للطفل، وتساعد الطفل على التحكم في الانفعالات المختلفة وخصوصاً غير السارة منها عن طريق الاستماع والإحساس بالبهجة والمشاركة الوجدانية، كما تختلف حدة التوتر والقلق وتسهم الموسيقى إسهاماً جاداً في العلاج النفسي للأطفال. ويتم توظيف الموسيقى لتسهيل الحصول على نتائج علاجية إيجابية مثل تحسين مستويات الاتصال وضبط الذات والتعامل مع المشكلات الاجتماعية والتفريغ الانفعالي وغيرها، ويمكن أن تتضمن الخبرات الموسيقية مجموعة من نشاطات العزف على الآلات الموسيقية المختلفة أو المتشابهة بشكل حر أو منظم وترديد أغاني محددة أو مرتجلة والاستماع للموسيقى وتقديم التغذية الراجعة اللفظية حول النشاطات الموسيقية التي تم الاستماع لها وتنفيذها. |